فيصل القصار يودع التعليم بعد 34 عاماً من العطاء

شبكة أم الحمام أم الحمام - حسين مهدي

بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والتميز في مجال التعليم والتربية، يستعد المعلم فيصل تركي القصار لإغلاق صفحة من حياته المهنية، حيث سيتقاعد في نهاية العام الهجري 1444.

القصار، الذي قضى 34 عاماً في خدمة أبناء بلدة الجارودية، بدأ مشواره التعليمي كمعلم في مدرستها الابتدائية لمادتي العلوم والرياضيات، ثم استقر على تعليم مادة الرياضيات. كما كان معلماً للقرآن الكريم في مركز القرآن الكريم بأم الحمام لربع قرن ومازال مشرفا تنفيذياً إلى كتابة هذا التقرير.

وخلال فترة عمله، عرف القصار بحسن خلقه وابتسامته الجميلة وكلمته الحانية، وحظي بحب واحترام زملائه وطلابه وأولياء أمورهم، الذين قدّموا له كلمات شكر وتقدير على جهوده وإخلاصه وتفانيه في نشر العلم والثقافة.

وفي حفل تكريم أقامته إدارة المدرسة لوداعه، أعرب القصار عن سعادته بالسنوات التي قضاها مع زملائه وطلابه، وشكر كل من سانده وساعده في مسيرته التعليمية. كما اعتذر من أي تقصير أو إساءة بدر منه سواء بالكلام أو الفعل.

وأثنى على جهود القصار وكيل المدرسة أ. سيد نذير الشاخوري، قائلاً:“ روح إنسان ينبض بالحب والعطاء تنحني لك الأنفس لجمال وطيب أصلك أيها المعلم والأخ الغالي. خُلُقُكَ نَمُوذَجٌ يُحْتَذَى وَيُدْرَسُ لِلْأَجْيَالِ كَمَا نَحْنُ تَعَلَّمْنَا. طول الله بِعُمْرِكَ وَحَفِظَكَ اللَّهُ”.

وأضاف: "ونحن نعتذر لك على أي قصور من جانبنا، فأنت خير مُربٍّ في حياتك العملية والكُلُّ يشْهِدُ لَكَ بِذَلِكَ. وأتَمِّنَى لَكَ حَيَاةً مُلِيئَةً بالإنجازات الاجتماعيّة”.

ومن جانبه، أشاد ولي أمر أحد الطلاب بالقصار، قائلاً: “ اللهم اجعلها لك بداية سعيدة وبصحة وعافية وأنت في كنف أسرتك وأحبابك ومن يعز عليك. كنت خير مربي في حياتك العملية والكل يشهد لك بذلك. وأتمنى لك حياة مليئة بالإنجازات الاجتماعية. أخوكم أبو أحمد محمد الشقاق”.

وأضاف المعلم ميرزا الجنبي، زميل القصار في المدرسة: “ونعم المعلم والمربي. قضيت معه 27 سنة في هذه المدرسة ولم أجد منه إلا الابتسامة الجميلة والكلمة الحانية. موفق لكل خير ومتعك الله بالصحة والعافية وحياة سعيدة لك وللعائلة الكريمة. المعلم ميرزا الجنبي”.

وفي مناسبة تقاعده هذا العام، يترجل هذا الوجه العظيم، الذي قدّم الكثير من أجل هذا الصرح الشامخ، حيث امتد عطاؤه لأكثر من ثلاثة عقود، مهّدت الطّريق للأجيال. عندما يكون الحديث عن المعلم والمربي والأب الأستاذ فيصل القصار فإننا نتحدث عن قصّة الكِفاح الطّويلة، تلك التي تطيب بها الأيّام، وتفتخر بها القلوب وعن حكاية الفخر، نعم تستطيع الكلمات أن تُعبّر عن كثير من المَشاعر الجميلة، إلّا أنّها قد تعجز عن التّعبير عن مشاعر الحُزن والألم في فِراق هذه القامة العظيمة.

أبا عبدالله إنَّ جميع الحُروف والكلمات التي تُقال في شكرك ناقصة، لأنّك حكاية الكَمال الأنيقة التي تطيب بها الحياة، وتطيب بها الدنيا. لك كل الحب والدعاء رائد النشاط ورفيق الدرب أ. حسين المعلم.

الجدير بالذكر القصار هو أحد المعلمين والمشرفين المتميزين في جمعية أم الحمام لخدمات القرآن الكريم قضى أكثر من عشرين عاماً في خدمة كتاب الله وتعليمه للأجيال.

القصار، الذي بدأ علاقته مع الجمعية كعضو في كافل اليتيم فى رئاسة الأستاذ ماجد العبدالعال أبو مالك، انضم إلى فريق التعليم في عام 1420 هـ  كمعلم في حلقات الصغار لبرنامج علوم القرآن الكريم. وبعد استقالة أ. نذير عبدالله اعبيد من جمعية أم الحمام الخيرية، تولى القصار الإشراف على روضة الطفل السعيد بجمعية أم الحمام بالإضافة لتعليم القرآن الكريم.

وفي سبيل تطوير مهاراته وخبراته، التحق القصار بدورة مكثفة بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالدمام، وحصل على شهادة هذه الدورة كمعلم للقرآن الكريم. ثم تدرج من معلم حلقة إلى مساعد مشرف في إدارة مركز علوم القرآن الكريم بأم الحمام.


التعليم عن بعد
الطلاب المستجدين

مع طلابه تعليم مادة الرياضيات بالصف الأول الابتدائي

مع أحد أبنائي الطلاب

التعليم أثناء الكورونا​