على لسان حال كل فاقد وفاقدة
رثاء الشابة السعيدة «الكوثر عبد الفتاح السعود» رحمها الله
…
إلى أي نهرٍ من سجاياكِ نعبرُ ؟
وكل معانيك الجميلةِ "كوثرُ"
…
مررتِ على هذا الوجود نقيةً
هو الخيرُ من
مغناكِ ما كان يصدرُ
…
وها أنتِ عانقتِ السماءَ مضيئةً
ومسكُكِ يا زهر الخمائلِ أذفرُ
…
مُحيّاكِ يا أمَّ الفضائل ذروةٌ
من النورِ
حيا الله روحًا
تُكبرُ
…
هنا دفترٌ ملقى هناك حقائبٌ
هنا قلمٌ يبكي
وعطرٌ مبعثرُ
…
فقدنا بهذا اليوم
بهجتنا التي
تطلُ علينا بالنوالِ وتزهرُ
…
فقدنا ابتسامات الشباب ولونَها
رحيقَ أزاهيرٍ
وكلكِ سُكّرُ
…
لدينا من الآهات
في الصدر ثقلُها
وفي عمقنا إثْرَ المصيبة مَجْمرُ
...
هَلُمي إلينا واجمعي الشملَ
يا ابنةً
وقولي لنا بالله
كيف التصبرُ ؟
…
نرى طيفكِ الساري يمرُ مودعًا
وفي المأتمِ المرئيِّ ضجَّ التجمهرُ
…
أيا نجمةً خَطت على الأفْقِ هالةً
وراحت إلى العلياءِ .. اللهُ أكبرُ
...
حنانكِ يا سرَّ الحنانِ موزعٌ
متى شئتِ بالنبْضات
ِِيزهو ويظهر
…
لئن شيعتكِ اليوم
أفئدةٌ لنا
فمأساتنا عند التزاحم تكبُرُ
…
على نعشكِ الساري أطلت سحابةٌ
وأشواقنا منها
تشعُ فتمطرُ
…
تصلي عليكِ الروحُ تشتاقُ رؤيةً
وتبكي عليك العين
فالدمعُ أنهرُ
..