هل تستطيع أن تكون حرا.. طليقا.. مستقلا؟

تختلف قدرات وميول البشر في كل شيء. مثلا، للبعض القدرة على الالتزام بالثقافة الأكاديمية والتقيد بالمناهج حتى الحصول على شهادة، بينما يميل آخرون للغوص في بحر الثقافة العظيم لاصطياد كل ما يحتاجونه بدون حدود أو قيود.

ينطبق نفس المبدأ على العمل والسعي وراء الرزق حيث تكون لدى البعض القدرة على الالتزام بوظيفة معينة وبوقت معين مع كل الضغوط التي ترافق الوظيفة بينما يفضل البعض العمل الحركي Freelancer. في المقال السابق قدمنا نصائح للباحثين عن وظيفة أو دخل إضافي. في هذا المقال سنعرض بعض فوائد العمل الحر.

1. في العمل الحر تستطيع أن تمارس شغفك في عمل يتوافق مع مهاراتك ومواهبك، أما في الوظيفة فأنت مجبر على القيام بما يمليه عليك مسماك ووصفك الوظيفي.

2. في العمل الحر تكون لديك حرية اختيار نوعية المشاريع التي تريد العمل عليها، أما في الوظيفة فأنت مجبر على قبول أي عمل أو مهمة تسند لك ولا يحق لك الاعتراض حتى وإن لم تذكر في وصفك الوظيفي.

3. في العمل الحر تستطيع تحديد كمية العمل، عدد المشاريع التي تريد العمل عليها، وتحديد الوقت المناسب لك لإنهائها، بينما في الوظيفة فربما تكون محظوظا بأن تسند لك كمية عمل بما يتناسب وقدرتك أو أن تستغرق ساعات الدوام كاملة في العمل وتضطر لأخذ العمل معك للمنزل لتستطيع إنهاء المهام في وقتها المحدد لك سابقا والذي لا تستطيع التحكم به.

4. عندما تكون موظفا فأنت مجبر على التعامل مع جميع من حولك من رؤساء وزملاء مهما كانت شخصياتهم بينما في العمل الحر تستطيع اختيار من تريد التعامل معه ومن تريد أن تتجنبه.

5. يكون تنظيم الوقت مع العمل الحر أسهل حيث تختار أنت متى تريد أن تعمل، أو تأكل، أو تمارس الرياضة أو متى تريد أن تاخذ إغفاءة سريعة لتجديد نشاطك وتستطيع أن تأخذ فترات راحة بقدر ما تريد بدون أن تقلق من أن تحاسب، أما في الوظيفة فلك وقت للصلاة والأكل وأي أوقات راحة أخرى فهي محسوبة عليك.

6. عندما تمارس عملا مستقلا تستطيع وضع الشروط التي تناسبك أما في الوظيفة فأنت ملزم بالالتزام بأنظمة وقوانين الشركة التي تعمل بها.

7. في العمل الحر يكون ربحك مقرونا بعملك فكلما عملت أكثر كان ربحك أكثر ومع مرور الوقت واكتسابك لخبرة أكثر وإنشاء مكانة وقيمة لك في سوق العمل، تستطيع رفع الأجر الذي تتقاضاه مقابل عملك أما في الوظيفة فلا فرق إن عملت أكثر أو أقل لأنك ستستلم نفس الراتب في نهاية كل شهر.

8. لا حدود جغرافية تقيدك في عملك المستقل. فبإمكانك العمل لعملاء محليين، أو على المستوى العربي أو العالمي.

9. في الوظيفة أنت مقيد بالمكان الذي تحدده وظيفتك كالمكتب الذي تكون مجبرا على الجلوس خلفه لساعات طويلة، بينما في العمل الحر تستطيع العمل في المكتب، في الحديقة قرب المسبح، أو وأنت مسترخ على سريرك.

10. في أوقات انتشار أي وباء مثل الوقت الحالي، سمحت الكثير من الشركات لموظفيها بالعمل من المنزل لتقليل إمكانية العدوى لذلك يعتبر العمل من المنزل أكثر أمانا.

11. يستهلك الكثير من الموظفين الكثير من الوقت والمجهود في الطريق للوصول لمكان عملهم مما يستنفد طاقتهم حتى قبل الوصول للعمل، بينما في العمل المستقل لا يفصل بينهم وبين البدء بعملهم غير ضغطة زر.

 

كاتبة صحفية