وإنا على فراقك يا أخي لمحزونون

الأخ النبيل الشاعر سعيد الشبيب في ذمة الله

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

تغمدك الله يا صديقي الحبيب يا أبا حمدي أيها الشاعر الإنسان في صدقه وتواضعه ومحبته رحمك الله بواسع رحمته وحشرك في الصديقين مع محمد وآله أيها الصديق الصدوق والمحب للخير

وإنا على فراقك يا أخي لمحزونون

لم يبق للحب من معناه غير صدى

إذا رحلت فلحن الشعر في خدر

فيا صديقي وأن الموت فاجئني

فهل مضيت أجب قلبي على حذر

لعل غبت إلى لقيا أحبتنا

الذين واعدتّ منهم رقة الصور

غدا تؤوب لنا في بعض همستهم

يا صاحبي لا تطل من رحلة السفر

تعال قل لي جميلا من قصائدهم

يا أيها الشاعر المفتون بالأثر

ولا تقل لي بأن الموت باعدنا

وإنك الآن في ملحودة الحفر

يا صاحبي عد فلم نكمل حديث إخا

عليه عودتني في صحة العمر

فأي موت هنا لبيت دعوته

يا صاحبي والصدى يفتر بالخطر

يا صاحبي لم تطق رجلاي تحملني

ولم أطق أن أراك الآن في حصر

فاعذر اخاك فلا يقوى المضي هنا

لقبرك الغر بين الرمل والحجر

فإن قلبي جريح يا أخا وطري

الذي أحب ولكن غالني قدري

فنم قرير عيون كنت تسهرها

لمرفأ الخير من وجد ومن شعر

آل النبي الذي كم كنت تكتبهم

بحبر قلبك من فيض ومن درر

فالآن منهم إليهم أنت في شرف

يحنو عليك نبي الكون والبشر