أبو حمدي

أبو حمدي وعدني ابشعره يرثيني

وأنا ادري لو رثاني ايكون يحييني

إذا يرثيني يحفظني من النسيان
إلى أبعد مدى ابشعره يوديني

قال ابمزحه ابشر بس متى بتموت
ومكان الفاتحه ايقول انته دليني

قلت له ابلا مزح ترثيني يا محلاك
تخلدني وتخلي الناس تبچيني

ما حَسّبِت مثلي يوقف ويرثيه
وعلى فرقاه اتهل دمعاتها عيني

أبو حمدي عرفته أول الراثين
ورثاه يصعب علي والله ويضنيني

لكنها علاقه اوياه من أعوام
بيها اشقد عطايا چان يعطيني

لهذا احروفي مثله ايكون ما تنساه
وذكر شخصيه مثله منطبع فيني

تواصلنا قبل ما يرحل ابساعات
وچلماته شهد چانت تغذيني

خبر موته سهم واتوسط بلفاد
شديد ابشدته قَطّع شراييني

مو قادر استوعب حاير ومذهول
معقوله أبو حمدي يخليني

معقوله جماله يندفن بتراب
واسمع من على فقده يعزيني

خساره اشقد خساره هاللي مثله يروح
ابحياتي ما توقت انه يجفيني

ولا أنلام فقده ما تشيله اجبال
هدمني افراقه منهو بعده يبنيني

لا حولَ ولا قوه إلا بالله
ملاك الموت فرق بينه وبيني

إليهِ راجعون احنا على كل حال
جاه الموت وحتماً لازم ايجيني

إلى أن نلتقي ودعته الجبار
وطيّب ذكره أتمنى يسليني

«حبيب آل يوسف»

الأحد: 1 ربيع الثاني 1443 هـ