سوء الظن من حسن الفطن!

على الرغم من أن سلسلة القصص، التي قصصتها كفيلة بإشعال غريزة الحذر فيك عزيزي القارئ لكني وجدت أن من واجبي التنبيه لبعض الأمور:

1. تذكر أن كل ما تنشره على الشبكة العنكبوتية بالإمكان الوصول له إما برضاك بنشرك له على العام أو غصباً عنك، وذلك بإمكانية تهكير حساباتك، لذا وقبل نشر أي منشور، فكر مائة مرة وتأكد أنه لن يضر أحداً ولن يستطيع أحد استغلاله ضدك بأي وسيلة كانت، لكن قبل نشر أي معلومات تخصك، فكر مليون مرة!

2. عندما تريد نشر صورة أو مقطع فيديو، تفحصه جيداً وانظر له بنظرة محقق لمسرح جريمة. مَن يظهر فيه؟ ما هي مكوناته؟ ماذا يظهر في الخلفية؟ هل هنالك أي انعكاسات على أية أسطح بإمكانها إعطاء تلميح عنك أو عن مكانك؟ هل بالإمكان الوصول لأي معلومة شخصية من خلال تلك الصورة أو ذلك الفيديو؟

3. فكر جيداً عندما تطلب منك بعض المواقع الإلكترونية، التي تريد استخدامها إدخال معلوماتك الشخصية واسأل نفسك هل استخدامك لتلك المواقع ضروري؟ وهل المعلومات المطلوبة منطقية؟ إذ لا منطق في طلب موقع للتسوق صورة لهويتك الوطنية أو لجوازك الشخصي مثلاً!

4. تعطيك مواقع التواصل الاجتماعية حرية رفض أو قبول الإضافات، لذا لا تتردد في رفض مَن لا تعرفه أو لا تريد التواصل معه. دقق جيداً في ملف أي شخص يضفيك وابحث عمّا هو غريب وليس منطقيّاً قبل قبوله. تواصل شخصياً مع مَن تعرفه لتتأكد من أنه صاحب الحساب. توفر مواقع التواصل الاجتماعية لك أيضاً ميزة تحديد مَن يستطيع رؤية منشورك من المضافين لديك، استخدم تلك الميزة ولا تنسَ أن بإمكانك الإبلاغ عن أي متنمر أو متحرش أو منتحل لشخصيتك أو شخصية أي من معارفك.

5. سواء قابلت أشخاصاً جدداً في الحياة الواقعية أو عبر الإنترنت، اسعَ للحفاظ على سلامتك وسلامة كل مَن تحب بحماية هويتك، جميع معلوماتك، وأمورك الشخصية وحاول دائماً إخبار أهلك أو أحد تثق به عن أي شخص جديد يدخل حياتك.

6. لا تنخدع وتصدق شخصاً يحدثك من خلف الشاشة ويدعي أنه الممثل براد بت أو مبعوث الأمم المتحدة أو سبايدرمان وتثق به وتحدثه عن نفسك وخصوصياتك.

7. كن قريباً من أفراد أسرتك وعلى اطلاع بما يشاهدون أو مع مَن يتحدثون، خاصةً صغار السن لأنهم هدف سهل لأصحاب النفوس المريضة.

8. ابنِ دفاعات أجهزتك الذكية بتحديث أنظمتها وبتحميل وتثبيت برامج مضادات الفيروسات ومضادات التجسس من مصادر موثوقة وتحديثها بانتظام، ولا تنسَ إبقاء جدار الحماية الناري قيد التشغيل طوال الوقت.

..... يتبع

 

كاتبة صحفية