مكتبة جدل تستضيف الروائي الجزائري واسيني الأعرج

شبكة أم الحمام أم الحمام - حسين مهدي

في إصبوحة ثقافية رائعة، استضافت مكتبة جدل في أم الحمام بالقطيف الروائي والأديب الجزائري واسيني الأعرج، الذي تحدث عن تجربته الإبداعية والأكاديمية والترجمية، وعن علاقته بالأدب العربي والفرنسي والعالمي.

وقد رحب بالضيف الكريم الأستاذ علي معتوق الحرز، مؤسس مكتبة جدل، التي تسعى إلى نشر المعرفة والوعي وصناعة السؤال، وتحولت إلى فضاء للفكر والثقافة والفن في المنطقة الشرقية.

وأشاد الأعرج بمكان المكتبة وبالناس الذين يقفون وراءها، مؤكداً أنه سعيد بهذا اللقاء الذي يعد من أيام العمر الجميلة. وقال إنه يحاول أن يكون روائياً بالدرجة الأولى، لأنه يجد في الرواية حرية التعبير والتأمل والإنسانية.

وتطرق إلى تجربته في الترجمة من الفرنسية إلى العربية، خاصة لأعمال ألبير كامو، الذي اكتشف جانباً آخر من شخصيته في رسائله مع صديقته ماريا كازاريس. وقارن بين رواية “الطاعون” لكامو ورواية “ليليات رمادة” التي كتبها هو على خلفية جائحة كورونا.

وشارك في اللقاء عدد من كتاب الرواية والأدباء المتابعين للشأن الثقافي، من ضمن المشاركين الكاتبة والقاصة حليمة بن درويش، صاحبة إصدار "عارية إلا منك" و"يُبصرونك في الأفق"، التي أثنت على شخصية الضيف وإبداعاته وأهدته كتابها.

في نهاية الإصبوحة، أجاب الروائي واسيني الأعرج على أسئلة الحضور، الذين استمتعوا بحديثه الممتع والمفيد. ومن بين الأسئلة التي طرحت عليه: ما هي الصعوبات التي تواجهك في الكتابة باللغتين العربية والفرنسية؟

فأجاب واسيني، في حديثه لـ ”أم الحمام الإخبارية“ التي كانت حاضرة في الإصبوحة، قائلاً: ”الصعوبات تكمن في مسؤولية كاتب الرواية، التي تزداد كبرًا عندما تكون ثقافية وتاريخية. فأنت تقول كلامًا يقرأه مختصون وغير مختصين، فلا بد من دقة المعلومات والمصادر. كما أن الرواية حالة وجدانية، تؤثر في نفسية القارئ، فلا بد من اختيار أسلوب سهل وبسيط يجذبه. أما بالنسبة لرواية التاريخ، التي أكتبها، فهذه تشكل تحديًا إضافيًا، لأنه يجب أن أجمع بين المادة التاريخية والخيال الروائي“.

وأضاف: ”أما عن جانب التدريس في الجامعة، فأشعر أنه أسهل نسبيًا، لأنه جانب تخصصي وثقافي. لكن هذا لا يعني أنه خالٍ من الصعوبات، خصوصًا في مرحلة البحث والدراسة. فأنا على اطلاع دائم على آخر المستجدات في مجال دراسات الأدب“.

وفي الختام، قام الحرز بتكريم الروائي الأعرج، وسط تصفيق حار من الحضور. كما قام بجولة في المكتبة، التي تحتوي على آلاف الكتب في مختلف المجالات، بما فيها كتب نادرة ومخطوطات قديمة.