علي سليس وروايته " مراهقون بعيد عن العيون"
ابن الـ 15 سنة الفارس المتوج بجائزة القطيف للإنجاز 2010 للأدب
كعادة اللجنة الإعلامية لجائزة القطيف للإنجاز تسلط بعضاً من الضوء على المرشحين والمرشحات رغبة في تعريف المجتمع بهم وبقدراتهم وسواء كتب لهم الفوز بالجائزة أو لم يحالفهن التوفيق فتكون اللجنة الإعلامية قد أسهمت ولو بنزر قليل في جانب مشرق وهدف نبيل تتطلع الجائزة إلى بلورته .
اللقاء الذي سيمثل أمامكم أحبتنا كان يفترض له النشر قبل فترة هو وغيره لكن لظروف قاهرة خارجة عن الإرادة لم ير النور.
القادم من جزيرة العطاء " تاروت "علي عبد الله محمد سليس ابن الخامسة عشر ها هو يقدم روايته "مراهقون بعيد عن العيون " للتنافس لنيل جائزة القطيف التي هي مصدر فخر وإعزاز لكل المحافظة بل المنطقة والوطن الحبيب بأسره.
تحدثنا معه طويلاً ساعة أطل علينا بملامحه الباسمة وكانت المحصلة سطورنا التالية:
حدثنا عن بداياتك في عالم الأدب. وهل من أشخاص اكتشفوا موهبتك وأخذوا بيدك؟
في مرحلة الروضة كنت اطلب من والدتي الامساك بالورقة والقلم لأقوم بإملاء قصة من خيالي عليها. وفي المرحلة الابتدائية كنت اتواصل مع الوالدين بالرسائل التي يحمل بعضها الشكر لهما وكذلك مع بعض المدرسين فقد كنت أرسل إليهم من بينهم الأستاذ علي الدبيسي الذي كرمني بأن أقرأ لجميع الصفوف وأنا لا زلت في الصف الأول الابتدائي.
ويواصل مرشحنا قائلاً : بدأت الاهتمام بالأدب بشكل مكثف منذ الصف السادس بكتابة الخواطر. ولعل وفاة ابن عمي " سنة ونصف"الذي كان مجاوراً لبيتنا دفعني للكتابة أكثر.
ماذا عن التشجيع؟
وجدت تشجيعاً لكن ليس لدرجة أن يكون سبباً لكي اكتب.كانت الكتابة لإخراج ما في نفسي.الأهل والأقارب وبعض المدرسين شجعوني. وقد قال لي الأستاذ رائد الطريفي : " غير بعيد أن نرى لك رواية".شجعني على كتابة نص مسرحي وقمت بتدريب الطلاب على أداء المسرحية والحمد لله حققت نجاحاً طيباً.أما بالنسبة للرواية فلم يكن لي اهتمام بها.في السادس ابتدائي كانت ابنة عمي تقرأ كثيراً العديد من الروايات وتطلعني عليها. فأصبحت أقرأ روايات. حاولت حينها كتابة رواية وحظيت بتشجيع من الشيخ منصور آل سيف والشيخ حسن الصفار،وفاروق الحماد.
عملك الذي تقدمت به للترشيح ماذا عنه؟
تقدمت برواية عنوانها " حرباوات " استغرقت في كتابتها قرابة شهرين ونصف وذلك في فترة إجازة الصيف.وقد سبقتها روايات نشرت في المنتديات عبر الشبكة العنكبوتية وجدت تفاعلاً كبيراً من القراء والقارئات.
" حرباوات " تدور حول 6 شبان في مثل عمري. منهم العاطفي والبريء، ومن يمر بمرحلة رجولة مبكرة، وضعيف الشخصية، ومن يضحي لأجل الآخرين.
تناولت مشاكلهم في الدراسة وتطرقت بشكل أكبر إلى الشذوذ بين الأصدقاء كمحتوى لا كطرح. بمعنى أنني قد طرحت شيئاً يحدث في المجتمع بطريقة تتناسب وهذا المجتمع.
ماذا عن القصة القصيرة؟
كانت تجاربي بسيطة جداً في مجال القصة القصيرة.
ألا ترى أن كتابة الرواية مغامرة؟
هي مغامرة. الاسلوب الذي كتبت به كقصص متصلة ومتداخلة. الرواية حوت مواضيع شتى يجمعها هم واحد.
لمن يقرأ علي سليس؟
استمتع كثيراً بقراءة الروايات الأجنبية اجاثا كريستي وغيرها.كما أشعر بمتعة خاصة حين أقرأ لكاتب قطيفي وأهوى قراءة الروايات المحلية وقد قرأت للشيخ منصور آل سيف ونجيبة السيد علي.
هل تأثرت بأحد من كتاب الرواية؟
ربما أتأثر وأخرج بفائدة كبيرة لكن يظل لي أسلوبي الخاص
كونك في سن صغيرة وتسعى إلى مقارعة أسماء بارزة في عالم الأدب والتنافس معهم للحصول على جائزة القطيف ماذا يعني لك هذا؟
اعتبر ذلك فخر لي أن أتنافس مع مرشحين بارزين. وجود اسمي إلى جانب المبدعين هو مصدر اعتزاز لي ومحفز للكتابة أكثر.
هل أنت متابع للحركة الأدبية في القطيف؟
متابع وأتمنى أن تكون متابعتي بصورة جيدة.
من هو علي سليس؟
شاب طموح يسعى إلى عمل يخدم المجتمع ويعزز فخر والديه به.
متى يكتب علي؟ وفي أي الأجواء؟
حسب المزاج فالأجواء لا تشكل أهمية.المزاج يلعب دور أساس. أحب أن اكتب قبل النوم أو عند جلوسي من النوم. لأن المزاج حينها يكون جميلاً.
رأيك في جائزة القطيف للإنجاز؟
بالنسبة لي هي شيء كبير.سعدت باهتمام القائمين عليها ويكفيها استقطاب أعداد كبيرة من المرشحين والمرشحات واتاحة الفرصة أما م الجميع للتنافس وتعريف المجتمع بالطاقات التي تزخر بها محافظتنا. نتمنى التوفيق والسداد للجائزة والقائمين عليها.
بعد إعلان أسماء الفائزين بجائزة القطيف للإنجاز 2010م واشتمال تلك القائمة على المبدعين ومن بينهم أديبنا الصغير علي سليس فإننا نعدكم بحديث آخر نقف فيه على مشاعره بالفوز وماذا يعني له التميز وما الخطوات التي سيقدم عليها بعد ظفره بهذا التوهج الآخاذ.
