لماذا يركز بعض المثقفين والكتّاب على مفهوم ثانوي ويغفلون القضية الأولية
الخباز : واهم من يعتقد أن تكريم الظلمة أمر جائز , ولا بأس به
تحدث آية الله السيد منير الخباز في خطبة له يوم الجمعة , عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها القطيف , بعد موجة الغضب التي اجتاحت المنطقة بسبب تكريم قاضيين متشددين , ومحاضرة , وصفها البعض بالاستفزازية ألقاها أحد السلفيين في المنطقة.
وقال سماحته "قد يتوهم بعض الإخوان المؤمنين هداهم الله تعالى أن تكريم الظلمة , أو أعوان الظلمة أمر جائز , أو أمر لا بأس به , ولكن إذا رجعنا إلى منهاج الصالحين في باب الاجتهاد , والتقليد نجد أن معونة الظالمين من الكبائر".
واضاف "إذا رجعنا إلى الروايات الشريفة نجد فضاعة الحرمة , وشدتها, وغلظتها", واستشهد بذلك على مجموعة من الروايات , وقال " لا يجوز الاحتفاء بهم إلا للشخص الذي يملك نفوذ و, بمقتضى نفوذه يفرج عن المؤمنين ويعينهم على قضاء حوائجهم".
وأوضح أن القضية الأساسية الأولى لنا جميعاً هي الإسلام والتشيع وأما القضايا الأخرى مثل المواطنة, والتعايش السلمي, والحوار الوطني كلها وسائل, وقضايا ثانوية, وليست أهداف, على حد تعبيره.
وواصل " بأن تلك الوسائل والقضايا الثانوية إذا كانت تؤدي إلى خدمة التشيع , والدفاع عن حقوق الطائفة فأهلاً وسهلاً بها ، أما إذا كانت على حساب القضية الأساسية الأولى فلا.
وتساءل سماحته قائلاً "لماذا نجد بعض الإخوة المثقفين, و الكتاب هداهم الله تعالى التركيز على هذه المفاهيم الثانوية والإغفال عن القضية الأولية ، تركيز ترسيخ ترويج- مواطنة- الحوار الوطني - التعايش السلمي - الوحدة الوطنية " وقال "إذا كان ترويج هذه المفاهيم على حساب القضية الاولى فلا".
وقال "من حقنا أن نتساءل هل وجود بعض المحاضرين السلفيين في بيوتنا أو مساجدنا أو حسينياتنا يحاضر نحو أشياء تناهض مبادئ التشيع مثلا يأتي بعض السلفية في حسينية , أو مسجد يتحدث عن الدفاع عن بعض الصحابة الذين يقف التشيع منهم موقف معلوم هل هذا يخدم التشيع؟ "
وتابع ،هل وجود سلفي يتحدث عن النياحة, والبكاء عن أهل البيت عليهم السلام يخدم التشيع؟ وهل مجيء محاضر سلفي يطعن في بعض ثوابت أو شعائر المذهب وغير ذلك يخدم قضيتنا الأساسية الأولى؟ وقال نريد حوار مقنع عن مثل هذه التصرفات؟
وحول موقفه من بعض الشبهات التي أثارها بعض السلفية قال الخباز " نعم ندعو أي إنسان سلفيًا أو غير سلفي للحوار على أسس علمية ونكون آمنين غير متابَعين لأننا نعتقد أن لنا أسس علمية كافية في دحض الشبهات ".
وختم سماحة آية الله السيد منير الخباز حديثه حول هذا الموضوع قائلاً " إن في هذا البلد علماء وفضلاء يرصدون كل حركة وكل تصرف ويتابعونه متابعة دقيقة وعن تأمل ".