أيقونة تحفيز

للوهلة الأولى، كأني لمحت طيفًا جميلًا لروحٍ نقية ذات ملامح رقيقة تحمل كل معاني الشفافية، هادئة كهدوء نسمة الربيع حين تمر بالقرب منك، فتشعرك بالراحة والتنفس العميق، وكأن الرئة بحاجة إلى هواء نقي في مكان لطالما شعرت فيه بالاختناق.

إنها إنسانة خلوقة إلى أبعد الحدود، وهذه شهادة الجميع بعيدًا عن المجاملات، شهادة حق رأيتها في العيون.

بالرغم من الفترة البسيطة التي قضيناها في لقاءها، إلا أنها احتوت الجميع بأسلوبها البسيط ونعومة مشاعرها، فأصبحت أيقونة تحفيزية في مقر العمل الذي كان يعاني من الجفاف العاطفي، والحزم، وعدم المرونة. مدت يديها واحتضنت الكل، فأصبحت الأجواء مريحة تعبق منها روائح الحب الممزوجة بالمسؤولية والتفاني في العمل، فأصبح العطاء عن طيب خاطر.

القروب المخصص للعمل أصبح نافذة تطل على بستانٍ يأنس به الجميع، شخصيتها ملهمة للآخرين، كلماتها وعباراتها الجميلة التي تحمل معها روحها النقية أصبحت ملازمة لأي إنجاز مهما كان حجمه، فهي ترى الإنجاز كيفًا لا كمًا. تقابل الجميع بابتسامتها الرقيقة والخجولة، لقاءها غير متصنع، روحها صافية كالماء النقي، وعندما تتحدث، تشعر وكأن كل كلمة تخرج منها تحمل معها دفئًا لا يوصف. تسعى دائمًا لزرع الإيجابية، وتدفع الجميع ليكونوا أفضل نسخة من أنفسهم دون أن تشعرهم بأنها تملي عليهم شيئًا.

لم تكن مجرد جزء من فريق العمل، بل كانت روحًا متجددة، تشحن الجميع بالطاقة الإيجابية وتشجعهم على الاستمرار رغم التحديات. وجودها بيننا يمثل علامة فارقة، وكل من تعامل معها شعر بالرقي، فهي قيمة إنسانية ثمينة. لقدرتها على الاستماع للآخرين بتركيز واهتمام، تمنحهم شعورًا بالاحترام والتقدير، وهذا ما يجعلها محط إعجاب من الجميع.

وبصمة لا تُمحى من القلوب.

”أسدية الجوهر“ ليست مجرد شخصية عابرة، بل أيقونة للتواضع والقدرة على التأثير الإيجابي في الآخرين. كل التحايا لكِ، أستاذة أسدية.