عام سعيد

أنيقًا كالشمس، أناقتها عند شروقها، فأنت لست علاقة عابرة، بل أنت في وجداني صمتًا. حروفي المتواضعة تلقي عليكم شعاع نورها وهي تستقبل همس الليل الذي يلفه السكون. فأنت بهيّ كالقمر، والقمر يزداد تألقًا عندما يكون محاطًا بالظلام.

سيبقى ما بيننا علاقة عاشق ومعشوق، وإن غيبتني الظروف وباعدتني الهموم، ستظل عالقًا في الروح حلمًا أغمض عيني عليه ليلاً وأستيقظ نهارًا لأراك طيفًا يملأ كل زاوية من زوايا المكان والزمان. أراك متنفسًا لمتاعبي، تخفف من أوجاعي، وتداعب مشاعري. تلهمني الشعور بالحب الذي افتقدته داخلي. أعيش في أحضانك الدفء فيملأني السكون. أنت ملجأ أهرب إليه من مخاوفي، ودليلي ومرشدي. علمتني معنى الارتباط الحقيقي والمسؤولية تجاه ما أؤمن به واحترام القناعات؛ فالقناعة سر السعادة.

قناعتي دفعتني إلى التمسك بك رغم كل التحديات. أنت سفينتي التي أبحر بها في بحر متلاطم الأمواج وسط العواصف. هنا، لا أملك سوى التسليم لك، كونك جزءًا من كُل، بل أنت كُلي. بذكرك أرتقي وأكتسب سموًا. طريقي أصبح واضحًا وخاليًا من الصعوبات، وإن وجدت فأنت تُذلِّل تلك العقبات. نظراتك تحوم حولي، تحرسني وتحميني. لقد غذوت تحت الجفون وتسترتُ بك.

ألبستني لباس العفة والحشمة لأصير أميرة في عيونك، تلك العيون التي ترى غيري في جوهري. تراتيلك في السحر وتسبيحات الفجر وآيات الحفظ هي حرزي. أحببتك إلى حد الامتلاء، فحينما أولي وجهي أراك مرآة الروح التي تعكس ظلك في صورتي. يا صاحب الظل الطويل، مع نهاية عام مضى وبداية عام جديد أضع قلبي في عُلبة أنيقة مغلفة بالحب، لأضعها على أعتاب باب قلبك، فتقبلها مني مع خالص التمنيات بعام سعيد وعمر مديد مليء بالسعادة.