تحديث : بيانات وتعازي في وفاة آية الله فضل الله
انتقل إلى رحمته تعالى الأحد آية الله السيد محمد حسين فضل الله عن عمر يناهز خمسة وسبعين عاماً اثر إدخاله المستشفى يوم الجمعة , واعلن مصدر طبي في مستشفى بهمن ببيروت اليوم الاحد رحيل اية الله السيد محمد حسين فضل الله بعد صراع طويل مع المرض.
وكانت المصادر قد اعلنت ان السيد فضل الله تعرض لوعكة صحية ولنزيف داخلي حاد ما ادى لتدهور حالته الصحية بشكل كبير. وقد توافدت الحشود السياسية والدينية الى المستشفى بعد توالي الأنباء عن الوضع الصحي للسيد فضل الله الذي يُعَدُّ من العلماء الدينيين الكبار ومن ابرز رواد الحركة الاسلامية في لبنان .
وولد المرجع فضل الله في نوفمبر/ تشرين الثاني 1935 في العراق الذي كان والده آية الله السيد عبد الرؤوف فضل الله هاجر إليها لتلقي العلوم الدينية.
وبدأ دراسته للعلوم الدينية في سن مبكرة جدا، ثم تحول إلى أستاذ للفقه والأصول في الحوزة العلمية الكبرى في النجف.
وعاد إلى لبنان في العام 1966، فأسس حوزة «المعهد الشرعي الإسلامي» وقد تخرج على يديه كثير من العلماء البارزين.
بيانات تعزية في المرجع الراحل :
اصدرت حوزة دار العلم بالقطيف بيان عزاء بمناسبة رحيل اية الله السيد محمد حسين فضل الله قدس سره واصفين اياه برجل الامة الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله في كتابه الكريم:
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ! الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ! أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه).
ببالغ الحزن والأسى تلقت حوزة دار العلم في القطيف نبأ رحيل المرجع سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله قدس الله سره الشريف.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم حوزة دار العلم بأحر التعازي إلى حضرة إمام العصر والزمان الحجة بن الحسن المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ومراجع التقليد والحوزات العلمية وأبناء الأمة الإسلامية والعالم الشيعي وذوي المرجع الفقيد الراحل، داعين المولى عز وجل أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته ورضوانه وأن يحشره مع محمد وآل محمد في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
لقد قضى الفقيد الراحل عمره المبارك بالدفاع عن الاسلام وعن بيضة الاسلام وكان مربيا عظيما للحركات الاسلامية ومدافعا عن مكتسبات الامة داعيا الى كل ما يجمع الامة ويقومها في مواجهة اعدائها
وبهذا المصاب الكبير فقدت الامة الاسلامية أحد كبار علمائها العاملين من أجل نشر فقه ومعارف أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنته وحشره مع اجداده الطاهرين الأبرار عليهم السلام.
حوزة دار العلم – القطيف
22 رجب 1431 هـ
اصدرت لجان الولاية الإسلامية بأم الحمام بياناً بمناسبة رحيل العلامة المجاهد السيد محمد حسين فضل الله , وقد جاء البيان على الشكل التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ - صدق الله العلي العظيم – سورة الفجر ، 27-30 –
إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم ؛ تنعى ( لجانُ الولايةِ الإسلاميةِ بأم الحمام ) ببالغِ الحُزنِ والأسى ، رحيلَ سماحةِ المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (ره) ، والذي وافاه الأجل المحتوم أثرَ انتكاسةٍ صحية صبيحة يوم الأحد الموافق للثاني والعشرين من شهر رجبٍ الأصبِّ بالرحمات للعام ألفٍ وأربعمائةٍ وأحد وثلاثين للهجرةِ الشريفة ، وتتقدم بتعازيها أولاً لمقامِ صاحبِ العصرِ والزمانِ الحجةِ ابنِ الحسن (عج) ، ولفقهاءِ الأمةِ ومراجِعِها العظام ، ولحواضرِ الحوزاتِ العلمية ثانياً ، ولعمومِ الأمةِ الإسلاميةِ جمعاء ثالثاً ، والتي أُصيبتْ في كيانِها بثُلْمَةٍ لا يسدُّها شيءٌ .
لقد كانَ الراحلُ الكبير أحدَ رموزِ النهضةِ الإسلامية ، وأحدَ صُنَّاعِها ، والذي نقلَها من حالةِ التنظيرِ إلى واقعِ التطبيق ، فانفتحتْ على فكرهِ النهضوي مختلفُ التياراتِ الإسلاميةِ على اختلافِ انتماءاتها المذهبية ، وبقتْ مع تماسٍ معَ أطروحاتِه مختلفُ الدياناتِ السماوية ، وما زالَ غصةً في حلوقِ قوى الاستكبارِ العالميةِ ، وأفاعي الإمبريالية الصهيونية ، والتي سعتْ جاهدةً في تصفيتِه الجسديةِ عبر الاغتيالاتِ والمفخخاتِ المدسوسة ، فكانَ الله – تعالى – له حافظاً ومُسدِّداً ، ولم يزلْ - حتى انتقل إلى جوارِ ربه – حاضناً لحركاتِ المقاومةِ الإسلامية في لبنانَ الإباء ، وفلسطينَ الصمود ، لتكونَ آخرَ أمنياتِهِ التي طالما تغنّى بها على شفتيه ؛ أن يرى كلَّ الأراضي العربيةِ محررةً من براثن اليهود الغاصبين .
لقد رحل المرجعُ الكبير (ره) ، رافداً المكتبةَ الإسلاميةَ بكتاباتهِ الإبداعيةِ في مختلف المجالاتِ الإسلامية ، لتكونَ من نورِهِ السائرِ بين المؤمنين ، تقتبسُ من هديها حيثُ تشاء ، وتسجِّل حياتَهُ حتى يومِ القيام . ولئن كان الخطْبُ عظيماً ، والمصابُ جللاً ، إلاّ أننا نتقدمُ للهِ – عز وجل – بأكفِّ الضراعة ، بأن يتلطفَ علينا بخيرِ الخلفِ ، ويسدَّ برحمتهِ هذهِ الثلمةَ ، ويعوِّضَ الأمةَ بما هو في صلاحها ، وأن يُنزِلَه عندَهُ في مستقرِّ رحمتِه ، وجوارِ أنبيائه وأوليائه وأصفيائه ، مع الشهداءِ والصالحين ، وحسُنَ أولئكَ رفيقاً ، إنَّه ولي ذلك ونعم الوكيل ، ولا حولَ ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم ،،،
لجان الولاية الإسلامية
القطيف - أم الحمام
يوم الأحد 22/7/1431هـ
في اتصال هاتفي مباشر بسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي نجل المرجع الراحل آية الله العلامة السيد محمد حسين فضل الله قدم سماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن النمر الموسوي تعازيه الحارة إلى السيد علي وإلى ذوي المرجع الفقيد.
كما نقل إليه تعازي المؤمنين في فقد هذا العالم حيث أكد على أن خدماته الجليلة ستبقى في عقولهم وأفئدتهم كعلامة بارزة على عظمة الإسلام وعطائه الرباني للإنسان.
ومن جانبه تقدم سماحة السيد علي فضل الله بالشكر إلى سماحة الحجة السيد حسن النمر على تعزيته مؤكدا له أن المصاب مصاب الجميع.
وقد أرسل سماحة السيد النمر رسالة تعزية عن طريق الفاكس إلى مكتب المرجع الراحل جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي فضل الله دام عزه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحزنٍ بالغٍ وأسفٍ شديدٍ وتسليمٍ بقضاء الله وقدره تلقينا نبأَ رحيلِ والدِكم المبجلِ آية الله العلامة السيد محمد حسين فضل الله (أعلى الله مقامه)، وإنني إذ أعزي شخصكم الكريم وإخوانك الأماجد وكافة ذوي الفقيد لأرفع يد الضراعة إلى الله تعالى أن يتقبله الفقيد بقبولٍ حسنٍ ويجزل مثوبته على ما قدم للإسلام والمسلمين من خدمات جليلة ستبقى في عقول المؤمنين وأفئدتهم كعلامة بارزة على عظمة الإسلام وعطائه الرباني للإنسان.
لقد كان الفقيد عالماً إسلامياًّ واسع الاطلاع قدَّم للفكر الإسلامي الكثير من محطات المعرفة النهضوية سُطِّرت في العشرات من المؤلفات القيمة، كما كان مجاهداً كبيراً في طليعة المكافحين والمنافحين أمام الاستكبار العالمي المتربص بالأمة شراًّ، وإلى جانب ذلك متحلياًّ بفضائل أخلاقية تدفع بعارفيه إلى محبته ومودته.
دعائي لكم ولنا جميعاً بالسلوى أمام هذه المصيبة العظمى، وأسأل الله لوالدكم المرحوم علو الدرجة وأن يحشره مع أوليائه وأجداده الطاهرين محمد وآله الميامين وأذكركم وذوي الفقيد ومريديه ونفسي بقول الله تعالى ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ، قَالُوا: إِنَّا للهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ، وَرَحْمَةٌ، وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.
أخوكم
السيد حسن النمر
21/7/1431هـ
3/7/2010م
بيان تعزية لسماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) .
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ ﴾
فقيه ومفكر المقاومة والجهاد الحركي
قال الله في محكم كتابه الكريم: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ 27 ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً 28 فَادْخُلِي فِي عِبَادِي 29 وَادْخُلِي جَنَّتِي 30). (27-30) سورة الفجر.
ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة الفقيه والمفكر والمرجع المجاهد آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله قدِّسَ سرُّه؛ وبهذا المصاب الجلل، والخطب العظيم، والرزية الفجيعة؛ نرفع آيات التعازي إلى ولي الله في الأرض صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف، وإلى المراجع العظام، والفقهاء الكرام، والعلماء الأعلام، وإلى جميع أحرار الأنام، وإلى أسرة السيد ومريديه وتلامذته ومحبيه.
إن الفقيه والمفكر والمرجع المجاهد آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله قدِّسَ سرُّه نعمة مِن الله منَّ بها على المؤمنين، والتزاماً بقول الله سبحانه وتعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (11) سورة الضحى. ينبغي أن نتحدث عن جذوةٍ من خصال الفقيه والمفكر والمرجع المجاهد الذي تحلى بها؛ لتكون نبراساً وضَّاء، وقبساً مشعاً، وضياء وهاجاً، ونوراً ساطعاً؛ للسائرين في منهاج الفقاهة، وشريعة المرجعية، ونهج الفكر، ودرب الجهاد، وسأذكر له ثلاث خصال باقتضاب شديد:
1/ التجديد الثقافي، والحداثة الفكرية، والمعاصرة للأحداث، والمواكبة للمتغيرات؛ ومن دون الانزلاق في شباك الانهزامية والانبهار والانبطاح؛ ومن دون فقدان بوصلة الثوابت التي تحصن وتحمي صاحبها من التخبط والتناقض والتلون الرمادي؛ مما جعله مفكراً شاخصاً، ومجاهداً سامقاً، وفقيهاً باسقاً، له بصماته ولمساته وخصوصياته في التنظيرات الحركية، والرؤى الثقافية، والأطروحات الفكرية، والمسائل الفتوائية، والمعطيات السياسية، والتحولات الاجتماعية.
2/ الأصالة في ثوابت الشريعة، والمحافظة على قيم الدين؛ ومن دون الوقوع في ثلاجة الجمود والتحجر، أو العبودية للتراث والماضي، أو التبعية للسلف الصالح، أو الاستسلام لغوغاء الأحبار والرهبان.
3/ الرفض لشريعة الطاغوت والاحتلال، والممانعة لمنهاجهم، والمقاومة لظلمهم، والمجاهدة لعدوانهم؛ ولذلك لم يركن للظالمين ولم يداهن المستكبرين عاملاً بقول الله سبحانه وتعالى: (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ). (113) سورة هود.
ولم يؤمن بالجبت، ولا بالطاغوت، تطبيقاً لقول الله سبحانه وتعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً). (51) سورة النساء.
بل عبد الله، واجتنب الطاغوت، امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ). (36) سورة النحل.
واتبع أحسن القول، فاجتنب الطاغوت، وأناب إلى الله، خضوعاً لقول الله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ 17 الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ). (17-18) سورة الزمر.
وكفر بالطاغوت، وآمن بالله، تسليماً لقول الله سبحانه وتعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). (256) سورة البقرة.
ولم يتحاكم إلى الطاغوت؛ طاعة لقول الله سبحانه وتعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا). (60) سورة النساء.
وكم نحن اليوم بحاجة إلى مفكرين وفقهاء ومراجع يجمعون بين الأصالة والتجديد؛ انطلاقاً من ثوابت الشريعة، ومتغيرات الحياة، ويزاوجون الفقاهة والمعرفة والفكر النظري بسلوك الممانعة والمقاومة والجهاد العملي؛ لكي يساعدوا المجتمع البشري على التحرر من فساد العقيدة، وجهل الفكر، وطغيان السياسة.
ولا يسعني في هذه القصاصة إلا أن أسأل الله أن يتغمد الفقيه والمفكر والمرجع المجاهد برحمته الواسعة، ويجعله مع صاحب المصيبة التي تُهوِّن كلَ المصائب الإمام الحسين عليه السلام، ويجعل مراجعنا العظام، وفقهاءنا الكرام، وعلماءنا الأعلام، منارات هدى على نهج علي والحسن والحسين عليهم السلام. وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
نمر باقر آل نمر
21/رجب المرجب/1431هـ
بيان تعزية لسماحة الشيخ فيصل العوامي
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). صدق الله العظيم
بلوعةٍ وألمٍ شديدين فوجئنا بخبر ارتحال المفكر الإسلامي المجاهد آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره).
وإننا إذ نعزي أبناءه النجباء وعائلته الكريمة، فإننا في الوقت نفسه نعزي سائر المؤمنين بفقد رجلٍ كانت له مساهمات رائدة في صناعة الصحوة الإسلامية، وبثِّ روح الجهاد والمقاومة عند الجيل الجديد في الوسط الإسلامي. نسأل الله سبحانه وتعالى له الأجر الجزيل والجنة والرضوان، ولذويه الصبر والسلوان. وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
فيصل العوامي
اصدر سماحة العلامة الشيخ حسين المصطفى
بيانا بمناسبة رحيل سماحة اية الله السيد محمد حسين فضل الله مؤكدا فيه على وحدة الامة وعزتها
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾.
لم يدر في خلدي يوماً أن أقف لأوبّن هذا المرجع المجاهد والمُعلِّم الكبير الذي جاء ليُعبّر عن وجوده -في عالمنا- من خلال إنسانيته، وحضارته، وعلمه، وعالميته.. إنه الفقيه والمرجع الذي اقتطف حكمة الأنبياء، وصفاء الأولياء؛ بما حمله من قلب طالما تعلَّق بالله وتخلَّص من ثقلة الأعراض.
لقد تعودت الساحة الإسلامية أن تستنير -منذ عقود- من حركة اجتهاده المستنير وجهاده الكبير الذي سخره في سبيل إعلاء كلمة الله؛ ليتحمل أخطار الساحة وتحدياتها وكل سلبياتها.. وقد كانت لإسهاماته الفضل الكبير في تشكيل الخطاب الإسلامي الشيعي الحديث؛ فهو الذي نسج للوحدة رمزاً، وللتعايش قيمةً، وللحب مساحةً، وللحرية متنفساً.
وصرف من أجل تثبيت هذه القيم الرسالية عمره الشريف كله. وما كان لها أن تأخذ هذا الحجم العالمي إلا من خلال ما يملكه من عناصر شخصيته الذاتية، ولا سيّما شجاعة الموقف ورحابة الأفق، فهو قطب عظيم، لـم ينبض مشرقنا الإسلامي بمثيل له منذ عهد طويل.
لقد انفتح - قدس الله سره - مبكراً على عالمية الإسلام، ووحدة الأمة، والسعي لأجل قضاياها المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكرس فكره لإعلاء مبادئ الإسلام العليا في خطابه، موضحاً أنّ الإسلام لا بد أن يصوغ وعي الإنسان بذاته داخل مجتمعه الإنساني المتنوع، وفي علاقته بالوجود من حوله، وأنّ الإسلام يبني الإنسان العقلاني في مسؤوليته عن أفكاره وما يعتقده، فغرس فينا الحرية والعدالة والمحبة والكرامة.
إنّ خسارة العالم الإسلامي بل العالم الإنساني برحيله لا تعوض، وإنها لثلمة كبيرة انفتقت عن جرح عميق أرجو من الله تعالى أن يعوضها بمثله، فإليك يا مولاي -يا حجة الله- أعزيك في هذا المصاب الجلل، وأعزي الأمة الإسلامية بفقيد علمها المجاهد الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله قدس الله سره.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
حسين المصطفى
بمناسبة وفاة العلامة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله أصدر سماحة الشيخ حسن الصفار البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حياة حافلة بالجهاد والعمل في سبيل الله، زاخرة بالعطاء في ميادين العلم والمعرفة، مشرقة بمواقف التضحية والصمود في الدفاع عن مبادئ الإسلام وقضايا الأمة. أنتقل اليوم إلى رحمة الله تعالى العلامة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله تعالى عليه.
لقد سطر الفقيد الراحل بمواقفه العلمية والجهادية، صفحة من أروع صفحات العلم والجهاد في هذا العصر، حيث لم تأخذه في الله لومة لائم، ولم يأبه لمختلف الضغوط التي انهالت عليه، ومحاولات الاغتيال التي استهدفت شخصه وشخصيته.
إن نتاجه الفكري الغزير، وآراءه العلمية التجديدية، ومواقفه السياسية الواضحة، ومؤسساته الاجتماعية الشامخة، ودعمه الدائم الثابت للمقاومة الإسلامية، هي أصدق برهان على نفاذ بصيرته، وصدق إخلاصه، وقوة إيمانه.
حقاً لقد فقدنا به مرجعاً رائداً، وفقيهاً مجدداً، وعالماً مصلحاً، ومربياً عظيماً، تخرجت على يديه أجيال من المؤمنين العاملين، والرساليين المجاهدين.
نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُعلي في الجنة مقامه، وأن يخلف على الأمة بأحسن الخلف، وأن يُلهم ذويه وخاصة أنجاله الكرام الصبر والسلوان، ويعظم لهم الأجر، ويجزل لهم المثوبة.
كما نرفع التعازي لمقام المراجع العظام والعلماء الأفاضل وجميع المؤمنين والمسلمين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
حسن بن موسى الصفار
الأحد: 22 رجب 1431هـ
الموافق: 4 يوليو 2010م
أصدر النشاط الثقافي بالربيعية - القطيف بيانا تأبينيا في وفاة المرجع الديني آية الله العلامة السيد محمد حسين فضل الله
بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الحزن و الأسى تلقينا نبأ رحيل المرجع الفقيه المجاهد آية الله العلامة السيد محمد حسين فضل الله حيث كان الراحل الكبير واحدا من أساطين العلم و المعرفة و فقيها من فقهاء الأمة و حصنا من حصون الإسلام الحنيف ، فقد بذل عمره الشريف في نشر العلم و الوعي و الدفاع عن حمى الدين الحنيف و كان له دور كبير في مختلف ساحات الجهاد لا سيما في دعم المقاومة الإسلامية في لبنان كما كان له دور بارز في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وقضية فلسطين خاصة .
و برحيله نرفع أحر العزاء لمقام صاحب العصر والزمان (عج) و إلى مراجعنا العظام كما نعزي سماحة و لي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنائي بهذا المصاب الجلل و نرفع أحر العزاء لذوي الفقيد و إلى كافة الأمة الإسلامية و نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنته و يربط على قلوب ذويه ومحبيه بالصبر والسلوان .
النشاط الثقافي بالربيعية
بيان سماحة الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ محمد الصويلح لرحيل المرجع العلامة السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره)
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية مطمئنة بقضاء الله وقدره ننعى الى الأمة الاسلامية والعالم الاسلامي والحوزات العلمية رحيل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره) الذي وافاه الأجل صبيحة هذا اليوم الأحد 1431/7/21 عن عمر يناهز 75 عاما
لقد رحل بعد حياة حافلة بالعلم والجهاد وقد قضى حياته منذ نعومة أظفاره والى أن اختاره الله الى جواره، في خدمة الاسلام والامة دون كلل أو ملل، متحملاً صنوف الاذى والمعاناة، بثبات وصبر عظيم.
واذ تفقده الامة اليوم في هذه الظروف الحساسة الخطيرة، فإن ذلك يشكل خسارة فادحة ومصيبة عظمى، ولكن الامر لله، وإنا لله وإنا اليه راجعون
نسأل الله تعالى للفقيد الراحل واسع الرحمة والمغفرة وأن يخلف على الاسلام والامة احسن الخلف
(انا لله وانا اليه راجعون)
محمد الصويلح
الأحد
21 رجب الأصب
السعودية - القطيف