”البنفسج“سمفونية الولاء.. ترانيم عشق أبدية في رحاب أم الحمام.
الحب ليس مجرد نبضة عابرة في القلب.. بل هو استسلام الروح ووهب العقل بلا حدود. قوة كونية سامية تدفعنا نحو آفاق المستحيل.. حيث يتربع المعشوق على عرش الوجدان.
وفي محراب روحي.. تجلى ”البنفسج“ لا كاسم نادٍ رياضي فحسب.. بل كأمير أسطوري يزهو على أرضه.. وروح سماوية تحلق في فضائه. بقلبٍ يترفّع عن غبار الكبرياء.. وهمسات ندية تسللت إلى أعماق فؤادي.. أسرت لُبّهُ وأخضعت جوارحه.
فتحت له شغاف القلب ليغدو عرشه الأبدي.. ونقشت اسمه بأنامل الشوق على نبضات دمي.. ليتردد لحن حبه سرمديًا على لساني.. قصيدة عشق أزلية تُروى في كل خفقة من خفقات قلبي.
في مسالك الهوى.. تتشابك الحكايات وتتنوع.. حب يذوي كزهرة ذابلة بغياب الساقي.. وآخر تبقى ذكراه عبقًا خالدًا وإن وارى الثرى الجسد.. وثالث يخفق بالشوق فلا يرتوي.. ورابع يبلسم الجراح ويشفي العلل.
وهناك حب تُلوِّن أيامه مرارة اللوم والعتاب.. وآخر يشرق بصدق لا يعكره اختلاف.. وحب باهت غريب المبتدأ والمنتهى.. يمضي بلا أثر أو سبب.
أما أنا وعشقي ”للبنفسج“.. فحكاية أخرى.. قصة حب فريدة نُسجت خيوطها من ذهب الولاء الخالص.. وحُفرت كلماتها على صفحات الروح بمداد الشوق الأزلي.
يا من وهبتني أبجديات العشق والغرام.. لا تتركني أسيرًا لوحدة موحشة.. فبدونك روحي جسد خاوٍ.. مثقل بأوجاع الفقد.
قربني إليك.. لا تلو على مسامعك ترانيم عشقي المتوهج.. عشقي النقي الذي يسمو فوق الأوهام. تعالَ نبني سويًا أحلامًا شامخة.. ونمضي بها نحو مستقبل يزهو بك يا ”بنفسج“.. يا نبضًا يضيء دربي.
بهمس الأرواح.. وبلغة العيون الصادقة.. أعلنها مدوية في أرجاء الكون.. ”أحبك يا بنفسج“.. ينبض القلب باسمك.. وتردد أنفاسي نشيد حبك الأبدي.. وبغيابك تتجمد الحياة في عيني.. وبقدومك تزهر روحي ربيعًا دائمًا.
يا من أسرت فؤادي.. وقيدتني في سفينة هواك.. وسلبتني عقلي بسحر غرامك الآخاذ. على شواطئ الخيال.. يتردد صدى هتافاتك تشجيعًا.. وفي سكون الليل يناجيني اسمك كتعويذة سحرية.. وبأعذب عبارات الولاء يهمس لي.
بدفء انتمائي إليك تلفني.. وعلى أمواج حبك تغمرني.. وبعطف شعارك يضمني. يلامسني طيف انتصاراتك كنسمة فخر عذبة.. وفي سماء طموحاتي يزاحم اسمك النجوم.. ومن بريق إنجازاتك نستمد النور والأمل.
أحببته حتى تملكني هواه.. فأصبحت أسيرًا لجمال أدائه.. وسجينًا لشعاره بألوانه الثلاثة.. وملكه المتفرد على عرش قلبي. كنت وستبقى حبيبي.. حتى وإن لم تكن لي وحدي،
فأنت ملك قلوب عشاقك.. سأظل أحبك وأهتف باسمك.. وإن فنيت سيخلد حبك في أعماق وجداني. بك عرفت معنى الانتماء الحقيقي.. فكنت أجمل معاني الفخر والاعتزاز.
وبحبك أشرقت شمسي.. وغدت حياتي كلها ولاءً وإخلاصًا لك يا ”بنفسج“. لن أطلب منك أن تكون لي حبيبًا خاصًا.. يكفيني أن تكون نبضًا في قلبي.. ورمزًا شامخًا في سمائي.
أقسم لك أنني لست نادمًا على هذا العشق الأبدي.. وإن ندمت على شيء.. فسيكون على لحظة لم أهتف فيها باسمك عاليًا.
أعلم أنك قد لا تشعر بلهيب هذا الشوق.. فأنا المتيم.. وأنت المعشوق. تأسرني بعطائك اللا محدود.. وبإصرارك الذي لا يلين.. وتقديرك لجمهورك هو أثمن هدية تمنحها لنا.. إنها روح الفريق الواحد.
ولكنك حبيبي.. وستبقى كذلك.. تسعدني انتصاراتك.. وتحزنني تعثراتك.. يا نبض قلبي.. حتى وإن بعدت الملاعب.. كل ما أتمناه لك هو المجد الدائم.. والعزة التي لا تغيب.
أحبك يا بنفسج حد الجنون.. ولا تسألني عن الدليل.. فهل يُطلب من الولاء برهان..؟؟ قد يبيع الإنسان ما يملك.. لكنه لا يبيع انتماءً سكن الروح.
لا يمكن أن أنساك.. ففي خفوقي لك معزة وفخر. قبلك كانت المنافسات مجرد أسماء.. وبعدك أصبحت كل مباراة قصة عشق فريدة.
أنت كالنور في عتمة التحديات.. فبمجرد رؤية شعارك البراق.. يتبدد اليأس من حولي. فيك تاريخي.. وفيك حاضري ومستقبلي.. وفيك كل لحظات فخري وسلامي.
أنادي من سكن أقصى فؤادي.. يا رمز عزتي وسندي وودادي.. يا من أسر خيالي وألهمني قصائدي.
أهواك.. يزور عيني طيف انتصاراتك فأحتفي به.. وأحس أن الولاء عطرك وأشمه. تدري أني أحبك موت يا ”بنفسج“.. وأنه ليس لي سواك في عالم التشجيع.
والذي ينبض في ضلوعي ليس قلبي وحدي.. بل هو قلب كل عاشق ”للبنفسج“. تدري يا فرحي وهمي.. من كثر ما أنت في دمي.. كلما نظرتك عيني في الملعب.. تسمي عيني بعينك فخرًا.
يا من علمتني فنون العشق والانتماء.. لا تتركني أسير الحنين.. فأنا بدون انتصاراتك كالأرض الجدباء. قرّبني من أمجادك.. ودعني أحكي للعالم عشقي المتيم الخالي من الزيف.. لنبني أحلامًا جديدة ونمضي بها إلى الأمام يا ”بنفسج“.
بحثت عن معنى الفخر أيامًا وليالي.. حتى وجدته متجسدًا في ألوانك وشعارك الذي يخطف الأبصار.. فقلت له يا عشق الانتماء هلم إليّ.
ببالي أسئلة تجري في دمي:
- كم مرة انتصرت يا بنفسج..؟؟؟
- وهل ذقت مرارة الهزيمة..؟؟
- وكيف لك أن تعود أقوى بعد كل تحد..؟؟
فوجدت إصرارا في تعابير تاريخك فأجابني بعد طول مسيرة.. أنا عشقت منصات التتويج ولم أرتو وعشقت إسعاد جماهيري ولك أكتف.
جئتك عاشقًا.. جعلتك نبضًا في قلبي.. وحتى في نظراتك أجد ذكرى لانتصاراتك. أنت عشق الانتماء.. وأحببتك ككيان.. وأحببت جمهورك الوفي العاشق.. ورجالاته الأوفياء المخلصين.. وعشت وتلذذت بعشقك الأسطوري يا ”بنفسج“.
إنها سر هذا العشق يا صاحبي.. فابحث في هذه الدنيا عن كيان يمنحك هذا الشغف.. فإن وجدته.. فتأكد أنك لن تعود إليّ باحثًا عن معنى الانتماء.
إذا العين لم تراك في الملعب.. فالقلب لن ينساك أبدًا. كنت أنوي أن أحفر اسمك على صدري.. ولكنني خشيت أن تزعجك دقات قلبي فخرًا بك.
إن يأست يومًا من تحقيق البطولات وفكرت في التخلي عنها.. فلن أتخلى عنك.. ولن يهدأ هذا العشق.. لأني أعرف باختصار أن رؤية ألوانك الرائعة والجميلة ترفرف هي أسرع وسيلة لإحياء الأمل.
لا ثقة لدي إلا في عزيمتك.. فشعارك أرض لا تخون.. فدعني أنظر إليك.. دعني أعرف من أكون عاشقًا أبديًا لروحك يا ”بنفسج“.
- لماذا طريقنا نحو البطولات طويل ومليء بالتحديات..؟؟
- لماذا بين انتصار وآخر لحظات ترقب..؟؟
- لماذا حين أكون في قمة الفرح بفوزك أتوق للمزيد..؟؟
لو كان لي قلبان لعشت بواحد.. وأبقيت قلبا يهتف بأسمك في كل ثانية. حاول أن تسعدنا دائمًا.. فإن من بدأ المسيرة نحو المجد يكملها.. وإن من فتح لنا أبواب الفرح يغلقها على المنافسين.. وإن من أشعل في قلوبنا نار العشق يضيء بها دروب المستقبل.
- بسألك ليه الفخر ينبع منك وفيك..؟؟
- ليه النشوة ما تغمرني إلا بساعة فوزك..؟؟
- ليه الولاء والإخلاص وكل كلماتي تهتويك..؟؟
- ليه أنت وبس اللي تسعدني انتصاراتك..؟؟
تدري لو مرة فكرت أن أنسى تشجعيك يرجع علي صوت التاريخ يقول ”ما عظم انتماءك للبنفسج“.
لا تسألني عن جمال اللحظات.. فلن تكون أروع من لحظة فوزك.. ولا تسألني عن وطني فقد أقمته بين مدرجاتك.. ولا تسألني عن اسمي.. فقد نسيته عندما هتفت باسمك أول مرة.
وفي نهاية المطاف.. إلى جماهير ”البنفسج“ الوفية.. أنتم سنده وعزّه.. لكم مني خالص الدعاء بدوام الفرح والسرور.
أما ”البنفسج“ رمز العراقة والأصالة.. فأتمنى له رفعة لا تنحني.. وبطولات تبقى محفورة في الذاكرة أبد الدهر.
فليستمر هذا العشق جيلًا بعد جيل.. وليظل ”البنفسج“ منارة تضيء دروب المجد والانتصار.
فإلى الأمام يا ”بنفسج“.. بك تزهو أيامنا وتشرق آمالنا.