أصدر سماحة الشيخ محمد الصويلح بمناسبة ذكرى ولادة الامام الموعود الحجة المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) بيان دعا فيه المؤمنين لتوحيد صفوفهم واتحاد كلمتهم والوقوف مع اخوانهم المؤمنين في اقطاب الارض وخصوصا في أرض العراق وفلسطين وعلينا التوجه والتضرع الى الله تعالى بالدعاء لهم ولكافة المؤمنين . كما دا إلى الإهتمام بالأعمال العبادية المستحبة في مثل هذه المناسبة المباركة . كما أستنكر وأدان العمل الإجرامي باستهدف بعض الزائرين بكربلاء المقدسة وطالب الحكومة العراقية بوضع خطة أمنية محكمة لحفظ امن الزائرين .
نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم
(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ )
((اَيْنَ مُـعِزُّ الاْوْلِياءِ وَ مُذِلُّ الاْعْداءِ، اَيْنَ جامِعُ الْكَلِمَةِ (الكَلِمِ) عَلَى التَّقْوى، اَيْنَ بابُ اللهِ الَّذى مِنْهُ يُؤْتى، اَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذى اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاْوْلِياءُ، اَيْنَ السَّبَبُ الْمُتَّصِلُ بَيْنَ الاْرْضِ وَ السَّماءِ، اَيْنَ صاحِبُ يَوْمِ الْفَتْحِ وَ ناشِرُ رايَةِ الْهُدى، اَيْنَ مُؤَلِّفُ شَمْلِ الصَّلاحِ وَ الرِّضا، اَيْنَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الاْنْبِياءِ وَ اَبْناءِ الاْنْبِياءِ، اَيْنَ الطّالِبُ (المُطالِبُ) بِدَمِ الْمَقْتُولِ بِكَرْبَلاءَ))
نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف ) ولمراجعنا العظام ولكافة العالم الاسلامي بذكرى ولادة قائم آل محمد (عجل الله فرجه الشريف) و يحتفي العالم الاسلامي اليوم بهذه الذكرى المباركة ذكرى ولادة منقذ البشرية من الضلالة صاحب الدار وشريك القرآن وامام الانس والجان صاحب العصر والزمان الامام الحجة المنتظر المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ونحن اذ تمر علينا هذه الذكرى العطرة والعالم الاسلامي يمر بظروف حساسة وخطيرة للغاية ويمر بمنعطفات متعددة حيث يحتاج العالم مصلح عظيم يملا الأرض بالعدل والقسط ويصلح شؤون البشر ولايصلح كل هذه الامور في انحاء الارض غير هذا الامام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وانصاره (رضوان الله عليهم) فهو الامل الموعود لكافة البشر واذا أراد المسلمون التوحد على كلمة واحدة والوقوف صفا واحدا للانتصار على أعداءهم فعليهم التمسك والارتباط بالامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فالجميع يترقب ظهور هذا المصلح الكبير والامام العظيم ليملأ الارض قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا.
وانطلاقا من يوم النصف من شعبان ندعو المؤمنين لتوحيد صفوفهم واتحاد كلمتهم والوقوف مع اخوانهم المؤمنين في اقطاب الارض وخصوصا في أرض العراق وفلسطين وعلينا التوجه والتضرع الى الله تعالى بالدعاء لهم ولكافة المؤمنين
ولاينبغي لنا ان نترك اعمال ومستحبات هذا اليوم المبارك وافضل الأعمال به هي زيارة الحسين (عليه السلام) وهي أفضل أعمال يوم وليلة النصف من شعبان، فهذه الزيارة توجب غفران الذّنوب، ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين ألف نبيّ فليزر الحسين (عليه السلام) في النصف من شعبان، وأقلّ ما يزار به (عليه السلام) أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ثمّ يرفع رأسه الى السّماء فيزوره (عليه السلام) بهذه الكلمات : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، ويرجى لمن زار الحسين (عليه السلام)حيثما كان بهذه الزيارة أن يكتب له أجر حجّة وعمرة.
وها نحن نرى زوار الامام الحسين (عليه السلام) يزحفون نحو قبره (عليه السلام) لتجديد العهد والولاء مع آل البيت (عليهم السلام) وقد استهدف التكفيريون بعض الزائرين بكربلاء المقدسة ونحن نستنكر وندين هذا الاعتداء الآثم على الزوار الكرام ونطالب الحكومة العراقية بوضع خطة أمنية محكمة لحفظ امن الزائرين .
نسأل الله تعالى ان يعجل في فرج صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) وان يجعلنا من أنصاره واعوانه والمقاتلين تحت رايته وان يوحد كلمة المسلمين وينصرهم على اعدائهم وان يديم على جميع الامة الاسلامية الفرح والسرور وان يتقبل من الجميع صالح الاعمال بحق محمد وآله الطاهرين .