تحذير من التهاون في معالجة وقائع التحرش بهم
أفلام الرسوم المتحركة أحد أشكال «الاعتداء على الأطفال»
حذرت الاختصاصية الاجتماعية سلمى العالي من التباطؤ في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدى تعرض الطفل إلى تحرش جنسي سواءً من قبل الغرباء او الاقارب لأن ذلك يعد اهدارا لحق الطفل، وقالت خلال حملة "معاً ضد الإساءة ضد الطفل" في مهرجان "الدوخلة الشعبي" في جزيرة تاروت الذي نظمه برنامج الأمان الأسري، إن إزالة آثار تعرضه لاعتداء جنسي، عن طريق تغسيله مثلاً، أو إزالة الاحمرار عنه يضيع حقه أيضاً، مشيرة إلى أول الإجراءات المتخذة في هذه الحالة من أجل الحفاظ على حق الطفل المُعتدى عليه ونقله مباشرة بشكل عاجل إلى مستشفى قريب، لكتابة تقرير حول واقعة الاعتداء لضمان حقه سواءً كان الطفل ذكراً أم أنثى، مركزة على أهمية توعية الأبناء منذ الصغر حول مفهوم التحرش الذي قد لا يتجاوز النظر.
تصرفات الطفل
وأكدت أن هناك نظرات تندرج تحت مفهوم التحرش، ولذلك قد يخاف الطفل من أشخاص معينين لأنه شعر بخطورة نظراتهم اليه أو حتى اللمسات الغريبة، وتشير لضرورة أن يتنبه الأهل إلى تصرفات الطفل وأبنائهم الصغار والبالغين.
اختصاصي نفسي
وشددت العالي على أهمية عرض الطفل على اختصاصي نفسي، يشخص حالته ثم يعطي الوالدين برنامجاً يحوي الأسلوب الأمثل للتعامل معه، لافتة إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال، يعمل على إيقاظ الرغبة الجنسية مبكراً واعتبرت بعض أفلام الرسوم المتحركة بما تحويه من إيحاءات جنسية تمثل نوعاً من أنواع الاعتداء على الطفل.
أنواع الإهمال
وأكدت أن حالات الإساءة ضد الأطفال في ازدياد وفي المقابل، فإن وعي الناس بطرق حماية الأطفال والإجراءات المتبعة في حال حدوث اعتداء عليهم في ازدياد هو الآخر، معددة أنواع الاعتداء ومنها الجسدي، والجنسي والنفسي معتبرة الإهمال "نوعاً من أنواعه" كما اعتبرت خروج الأم العاملة منذ الصباح وترك أطفالها من دون رعاية نوعاً من أنواع الإهمال، والاعتداء النفسي ضد الطفل.
تدابير واجراءات
وتناولت العالي التدابير والإجراءات المتخذة لحماية الأطفال وكيف يمكن للأم حماية طفلها إذا ما تعرض لمثل هذا الاعتداء وبالخصوص من الأقارب مؤكدة أن أغلب الأشخاص المعتدين تعرضوا للتحرش وهم صغار إلا أنه يوجد كثير من الأسباب لانتشار هذه الظاهرة كأخطاء الوالدين والاعتماد على الخدم والسائقين. وبينت كيف يمكن للأم التعرف على بعض علامات هذا الاعتداء مؤكدة على أهمية تدريب الأطفال وتوعيتهم لمواجهة هذا الأمر في حال تعرضهم له.
أخطاء فادحة
وشددت على أهمية تعويد الطفل منذ الصغر على احترام خصوصية جسده، معربة عن أسفها لأن الأم قد ترتكب أخطاءً فادحة في حق طفلها، عندما تغير له ملابسه أمام الآخرين، أو تسمح لأخريات بأن يفعلن ذلك ما يفقده احترام خصوصية الجسد منذ الصغر.
ركن سينما
وأوضحت العالي، أن الحملة تأتي تزامناً مع "اليوم العالمي لحقوق الطفل"، وتتضمن ركن سينما تعرض خلاله أفلاما موجهة إلى الأطفال حول موضوع الحقوق، وكذلك رسوم متحركة.
إضافة إلى ركن للقصة تتم عبره قراءة قصص تم تشكيل شخوصها من مادة الجوخ. كما سيتم توفير مجموعة من القصص، ليتمكن الأطفال من مطالعتها، تتحدث عن الحقوق، وآليات الحماية ضد الإساءة إلى الطفل، ونوهت إلى مشاركة اختصاصيين نفسيين وثلاثة اجتماعيين إضافة لاختصاصيي تغذية وتمريض ورياض أطفال في الحملة بجانب 12 متطوعة من طالبات الثانوي.