«ساهر» يهذب شوارع المنطقة الشرقية غدا.. وتحذير من التلاعب
مصرع 6458 شخصاً على الإسفلت خلال عام
تدخل مدينتا الدمام والخبر غدا "الاثنين" في دائرة نظام ساهر المروري، الذي تم تطبيقه في الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك والقصيم في أوقات سابقة هذا العام.
ونفت إدارة المرور بالمنطقة الشرقية أن يكون جرى تأجيل إطلاق النظام حتى الآن، وأكدت نفيها "لأي تاريخ حُدد من قبل في هذا الصدد"، كما أشارت إلى أنه جرى تحديد السرعات في طرق المنطقة الشرقية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد امير المنطقة الشرقية شدد على ضرورة وضع لوحات إرشادية ترشد السائقين للسرعات المقررة داخل طرقات مدن المنطقة الشرقية، وكذلك الطرق السريعة قبل انطلاق نظام "ساهر"، كما شدّد على ضرورة تغطية جميع الطرق الرئيسية بالكاميرات لضبط المخالفين وفرض النظام والتقليل من نسبة الحوادث المرورية التي تنتج غالباً من السرعة الزائدة.
وعلى الرغم من أن النظام يرصد المخالفات المرورية وبالذات السرعة وقطع الإشارة إلكترونياً عبر مئات الكاميرات المخفية، إلا أنه لم يحظ بالشعبية لدى المواطنين الذين يرون فيه عبئاً مالياً إضافياً عليهم. لكن النظام نجح في تقليل نسب الحوادث والوفيات بشكل واضح خلال الأشهر الأربعة التي طبق فيها في الرياض.
وكشف تقرير رسمي لمرور الرياض أن عدد الوفيات جراء الحوادث في الرياض انخفض إلى 20 حالة فقط في الشهر الأول من بدء تطبيق نظام "ساهر".
وبيّن التقرير أن الحوادث انخفضت خلال الشهر الأول من تطبيق النظام من 14094 حادثاً إلى 10385 حادثاً، كما سجلت الوفيات جراء الحوادث تراجعاً كبيراً، وانخفضت من 37 حالة إلى 20 حالة، فيما انخفضت إصابات الحوادث المرورية من 249 إصابة إلى 110 إصابات.
تحذير للمتلاعبين
وحذرت إدارة المرور من استخدام أو تداول أي برامج مضادة لنظام "ساهر"، مؤكدة عبر متحدثها الرسمي في المدينة المنورة عمر حماد النزاوي أن العقوبات ستطال كل من يثبت حيازته لأي برامج تقوم بكشف الرادارات أو كاميرات مراقبة السرعة.
وشدد النزاوي على أن النظام لم يأت عبثاً، وإنما جاء ليحقق العديد من الأهداف السامية وفي مقدمتها الحفاظ على الأرواح والممتلكات على الطرق، من خلال مراقبة ومتابعة سرعة مستخدمي الطرق، إلى غير ذلك من الأهداف الأخرى التي ينتظر أن يجني المواطنون والمقيمون ثمارها مستقبلاً.
وكشفت إحصاءات المرور بالمملكة عن تسجيل 485 ألفا و931 حادثاً مرورياً في العام الماضي فقط، راح ضحيتها 6458 شخصاً. وقدرت الخسائر المادية في العام ذاته بـ13 مليار ريال.