« اختصاصية»: 90% من الفتيات يضعن صورهن على الحواسيب
كشفت اختصاصية في أمن المعلومات، ان 90 في المئة من الفتيات اللاتي يتعاملن مع الحاسب الآلي، يضعن صورهن الشخصية على أجهزة الكمبيوتر، معتبرة هذا التصرف «خطأ كبيراً، إذ باستطاعة «الهاكرز» نسخ صورها، واستخدامها في ابتزازها»، مشيرة إلى أنه في حال رغبتها في بيع الجهاز، «حتى بعد تنظيفه، فان باستطاعة أي محل كمبيوتر إعادة الصور. وعلى من تريد بيع جهازها القديم ان تستبدل القرص الصلب (هارديسك)، بآخر جديد. وتحتفظ بالقديم».
وروت الاختصاصية فضيلة الفضل، حادثة مرت عليها، «حضر شخص طالباً إعادة الصور القديمة في جهازه، والتي مسحت منه. وقمت بالفعل بإعادة الصور، إلا أن أصحاب الجهاز أكدوا ان الصور لا تعنيهم. وبعد الحديث معهم اكتشفت بأنهم استبدلوا القرص الصلب القديم، بآخر من المفترض أن يكون جديداً. إلا أن ما تم تركيبه لهم كان مستخدماً في جهاز آخر، ما أدى إلى إظهار صور لا تعنيهم».
وحذرت الفضل، في محاضرة ألقتها أخيراً، في محافظة القطيف، من وضع المعلومات الشخصية، أو المتعلقة في بطاقات الائتمان، على الأجهزة». وقالت: «الكثير يضع معلومات قد لا تكون مهمة له، إلا أن بعض المخترقين قد يتمكن من استغلالها، وابتزاز صاحبها. بيد أنها طمأنت الحضور «هناك هيئة الاتصالات السعودية، ومقرها الرياض، التي وضعت ضوابط وقوانين، وليس الشخص المبتز، أو المخترق للجهاز عصياً على القانون، أو مجهولاً للجهات المختصة. فكل جهاز له رقم تسلسلي معين، وحتى في حال إرسال رسائل إلكترونية، الغرض منها تشويه سمعة الغير، فإن باستطاعة تلك الجهات تتبع مصدر الإيميل الأصلي».
وشددت على استخدام «برامج الحماية الأصلية للكمبيوتر»، مستدركة أن «تلك البرامج لا تعد ضماناً كافياً ضد الاختراق. وعلى المستخدم ألا يقوم بفتح بريد الكتروني غير آمن، وأيضاً تبادل أجهزة التخزين، والأقراص المدمجة، التي بإمكانها نقل الفيروسات». وأضافت أنه «على قدر ما تكون هناك شركات تتصدى لأنظمة الاختراقات والتجسس، ففي المقابل؛ هناك أفراد ومجاميع لديها محتوى قدراتي كبير على توظيف ما لديها للأمور السلبية. ولهذا تحاول بعض الشركات الكبرى البحث عنهم، وتتبناهم، لإنتاج برامج ايجابية»، مشيرة إلى ان الشركات العالمية، مثل «مايكروسوفت»، لها «حقوق الملكية محفوظة. وتقوم بعقد اتفاقات مع المطارات في الدول الكبرى، وأي أحد يدخل إلى مطارات تلك الدول، ومعه جهازه الخاص، ويحمل برامج غير أصلية، يعرض نفسه للمحاسبة والمقاضاة»، مضيفة «يقوم مختصون من وزارة الثقافة والإعلام في المملكة، بحملة تفتيش على بعض الشركات والمنشآت، للتأكد من أن البرامج المستخدمة أصلية. والبعض يقوم بكسر الحماية، وسرقة البرنامج، واستخدامه، ولا يشتريه من مصدره الأصلي».
وتلقت الفضل، أسئلة حول حماية الأطفال، أثناء استخدامهم شبكة الإنترنت. وقالت: «هناك برنامج طرح حديثاً، يقوم بإرسال كل عنوان يدخله الطفل إلى البريد الالكتروني للأم والأب. ونقوم بتركيب هذا البرنامج وفق شروط معينة، منها توقيع الأم، وصورة من بطاقة العائلة، وأن تتعهد بأن الجهاز للطفل، وان البرنامج ليس لمراقبة الزوج»، مضيفة «حضرت إحدى الأمهات، لتركيب هذا البرنامج بعد أن اكتشفت أن طفلها البالغ من العمر 10 سنوات، يُستغل جنسياً على شبكة الانترنت».
وفي هذا الصدد، أفادت الفضل، ان «عدداً من الزوجات، يطلبن تركيب برامج تجسس على الأزواج. إلا أننا نرفض ذلك، لما له من دور كبير في إثارة المشكلات». وتساءلت إحدى الحاضرات، عن كيفية وضع برنامج على جهاز زوجها، عوضاً عن مراقبته شخصياً. إلا أن المحاضرة أجابتها، قائلة: «حينها يكون الجهاز مفتوحاً ومكشوفاً للعالم، فـ«الهاكرز»، يبحث عن أي ثغرة، باستطاعته عن طريقها الدخول إلى جهاز يتبين له انه مكشوف». وأكدت على مستخدمي الحواسيب «من منشآت وأفراد، عمل نسخ احتياط للملفات الموجودة لديهم، لحمايتها من الاختراق المعلوماتي».