السيد القزويني يلقى الضوء على واقع الإسلام في الولايات المتحدة
اقرأ أيضاً
السيد القزويني
استضافت حملة الإمام الكاظم من القطيف وضمن برنامجها الثقافي بمكة المكرمة ضيفها القادم من ولاية ميشغن الأمريكية العلامة السيد حسن القزويني نجل آية الله السيد مرتضى القزويني وذلك يوم السادس من شهر ذي الحجة 1431هـ.
وقدَم القزويني لمحاضرته حول تجربته التبليغية في الولايات المتحدة بالحديث عن واحدة من أهم منافع الحج ألا وهي التعارف واللقاء لتبادل الرؤى والأفكار بين المسلمين وفرصة للتعرف على الإخوان في المذهب والولاء في هذا المؤتمر السنوي العظيم على حد وصفه. وقال القزويني إن أهم ما يميز الدين الإسلامي تجاوزه للفواصل العرقية بين الناس فيجتمع كل المسلمين دون النظر للطبقة الاقتصادية.
وخلال حديثه عن وضع المسلمين في الولايات المتحدة قال: إن هذه القوة العظمى لم تتمكن من غزو قلب الإنسان وعجزت عن أن تطوعه لرحاب الإنسانية الكبيرة مضيفاً بأن العنصرية تتجلى بأقبح صورها في يوم الأحد من كل أسبوع، فيذهب البيض لكنائس البيض والسود لكنائس السود على عكس المسلمين الذي يقفون جنباً إلى جنب في موسم الحج دون تمييز.
وأوضح القزويني بعض الأرقام والإحصائيات بأن هناك ما يقارب من 6 – 8 مليون مسلم منهم ما يزيد على المليون مسلم في كافة الولايات الأمريكية من أتباع مذهب أهل البيت وأن هناك أكثر من 300 مؤسسة وحسينية ومسجد لأتباع أهل البيت.
وعن اعتناق الإسلام قال السيد حسن القزويني أن هناك حركة جادة من الأمريكيين لاعتناق الإسلام ربما يكون سببها قدرة الإسلام الذاتية على اجتذاب الآخرين مضيفاً أنه ووفقاً للإحصائيات أن هناك ما يقارب 100 ألف أمريكي اعتنقوا الإسلام وأن هناك توجه نحو اعتناق مذهب أهل البيت خصوصاً بين المعتنقين للإسلام.
وأبدى القزويني امتعاضه من قلة الأنشطة التبليغية وتقصير بعض الشيعة في ذلك واقتصار المساجد على أبناء المذهب والجاليات الشيعية بينما هناك من الآخرون من خصص برامج دعوية لغير المسلمين.
وفي نهاية اللقاء أتيح المجال للحضور لطرح الأسئلة التي جاءت حول الموضوع ذاته وحول والده آية الله السيد مرتضى القزويني ومشاريعه في العراق.
وقد عرف عن السيد حسن القزويني زياراته لأروقة السياسة الأمريكية في سبيل الدفاع عن المسلمين والدفاع عن حقوقهم وكان له لقاءات متفرقة بالرئيس بيل كلينتون والرئيس بوش والرئيس الحالي أوباما قبل فترة حكمه الرئاسية.
والقزويني إمام للمركز الإسلامي بديربون والذي يحظى بنظرة إيجابية من قبل الحكومة الأمريكية ويزوره العديد من صناع القرار في أوقات مختلفة.