تابع صوري على الـ«فيس بوك»
كان الهاوي في السابق يبحث عن من يشاركه هوايته، لتعلم ما هو جديد ومختلف عما يعرفه بخصوص هوايته، أو لتقييم إنتاجه أو أداءه فيما يتعلق بتلك الهواية.
في بعض الأحيان تكون الهوايات ذات شعبية كبيرة، فيصبح سهلا على الأفراد مشاركة الآخرين هواياتهم.
في أحيان اخرى، تكون الهوايات قليلة الشعبية، لا يمارسها إلا عدد قليل من الهواة الذين يجدون صعوبة في مشاركة الآخرين لهم، ما يؤدي الى هجر تلك الهوايات او تأخر تطويرها ومواكبة الجديد بشأنها.
اليوم ومع خدمة الـ ”فيس بوك” ، وجد العديد من الشباب ضالتهم في هذا الموقع الإلكتروني الإجتماعي لمشاركة الآخرين هواياتهم. وبذا توفرت فرصة للهاوي، الذي اصبح قادراً على الإتصال مع اناس بلغات عدة، والتعرف على جديدهم في الهواية من خلال رؤيتهم الثقافية المختلفة، أو من خلال إبداعاتهم الفنية والأدبية.
لنأخذ هواية التصوير كمثال، فبعد أن كان المصور يحتفظ بصوره لنفسه أو يريهم للأصدقاء المقربين منه، يستطيع اليوم أن يخلق له شبكة من الأصدقاء المهتمين بالتصوير سواء هواة أو محترفين، من خلال الـ”فيس بوك”، كما يستطيع نشر صوره وإعلام أصدقاء الـ”فيس بوك” عن جديده ليشاركوه في التقييم أو النقد والتوجيه.
بالطبع، هناك موقع "فليكر" والمتخصص في عرض الصور، لكن تظل شبكة الـ"فيس بوك" الوسيلة الأمثل لمشاركة الأصدقاء في أكثر من هواية.
الأمر ينطبق كذلك على هوايات اخرى غير التصوير، مثل إستخدام برنامج معالجة الصور الـ"فوتوشوب" أو برامج اخرى، وعرض التصاميم على الإصدقاء لتقييمها. وفي هواية اخرى كالفن الأدبي بأنواعه (وخصوصاً الشعر)، يستطيع الشاعر إضافة صوته في ملف "فيديو" مضاف له كلمات القصيده مع الموسيقى ليعرض إنتاجه الفني الأدبي بأحلى صورة، ثم يعرضه على أصدقائه في الـ"فيس بوك" ليحصل على التقييم والملاحظات حول إستخدام الكلمات المناسبة وطريقة الإلقاء والإخراج.
هذه الأسطر ليست تسويقاً لموقع الـ”فيس بوك” بقدر ما هي تعريف لمن لم يستخدم هذه الشبكة الإجتماعية، أو لمن لم يدرك مدى أهميتها.
هناك إيجابيات عديدة للفيس بوك غير ما ذكر هنا، وهذا لا يعني عدم وجود سلبيات في الموقع. ندرك ان البعض لا يحبذ الفيس بوك لاسباب مختلفة، فهو فاضح للاسرار وهو مخترق من قبل مخابرات، وهو يقضي على مساحة الخصوصية للافراد.
الـ"فيس بوك" تقنية تعود بالضرر أو المنفعة على مستخدمها حسب الطريقة التي يستخدمها، والأشخاص الذين يشترك معهم في هذا العالم الإفتراضي. يستطيع مستخدم الـ"فيس بوك" إختيار من يحب ممن يشاركه هوايته ويستطيع حذف أو حجب من لا يحب مشاركته هوايته. كما يستطيع التحكم بتحديد الأصدقاء الذين يريد مشاركتهم منتج ما وحجب الآخرين عن رؤية هذا المنتج. وأنا بإنتظار أصدقائي الـ”فيس بوكيين” لتقييم مقالي هذا بعد نشره، وشكراً لكم وتصبحون وتمسون على "فيس بوك".