رسائل في عشرة الحسين (ع)

أنزلوا لافتات الأفراح :

من الأدب السامي أن ننزل لافتات أفراحنا و زواجاتنا وإن علقت قبل شهر ، مواساةً للإمام المهدي - عجل الله فرجه الشريف - في أعظم مصيبة في التاريخ وهي قتل ريحانة الرسول الأعظم .

خطباءَنا الأفاضل :

في العام الماضي حضرت أحد المجالس الحسينية المباركة ،وكان من الحضور ما يقرب الـ40 طفلا من الثالث والرابع والخامس الابتدائي ،ما أحزنني أن الخطيب لم يلتفت ولم ينزل إلى لغة وتفكير الأطفال بل كان خطابه كأنما خصص للكبار فقط .أقول لابد من أن يستثمر الخطيب وجود هذه الفئة لتنمية فكرهم وسلوكهم بمبادئ الثورة الحسينية المقدسة ولو التفاتة لخمس دقائق .

المواكب العزائية حتى تكون مربية :

-أفضل القصائد :لابد للرادود أن يختار ما يُشرفه عند النبي وآله العظام ،فهذا الكميت وذاك دعبل وذلك السيد الحميري (رضوان الله عليهم) ما وفدوا على الأئمة إلا ليُسمعُوهم أفضل ما عندهم ولذا خلدهم الأئمة بدعائهم وكلماتهم الذهبية فيهم.إن جوهر ومحور ولب هذه المسيرات العزائية هو القصيدة الرصينة و الرادود، المؤثر العارف لشخصية الإمام الحسين والذي يتأثر بها شكلا وخُلقاً ومنطقا .

النظافة أمام الحسينيات وبعد المواكب :

أنبه أخواني مسؤولي الحسينيات - دامت توفيقاتهم-  بعد توزيع وجبة الرز و تنطيف الحسينية إلى أن يضعوا القمامة في أكياس وداخل الحاويات حتى لا نشوه منظر بيوت الإمام الحسين ،وعلى ضيوف الإمام الحسين (المستمعة)أن لا ُيلقوا أي منديل أو كيس أو قشر موز أو كوب ماء أمام الحسينية تأدباً مع الحسين . وكذلك تنظيف مكان موكب العزاء بعد توزيع البركة من كاسات حليب أو فطاير . ولا ننسى الأخوان في التمثيل وموكب التطبير من هذا الأمر ،لإرسال أفضل صورة عن الشعائر الحسينية المقدسة لمن يرقبنا في العالم.

سوء توزيع - نشرات + رز:

من سوء التصرف أن تُعطي النشرة للأطفال الكتاكيت ،أو من لا يريد من باب َصُّرفْ بضاعتك ،فتُرمى على الأرض ويهان لفظ الجلالة وأسماء المعصومين ، ومن الأفضل أن يأخذ كل بيت نشرة واحدة والكل يقرأها ،ونفس الكلام يقال في توزيع الرز .وفيه العافية.

فوق كل بيت راية :

من المستحب ومما يجمُل بكل بيت أن يتشح وأن يُعلق السواد على جدرانه ،فليس السواد مختصاً بالحسينيات المباركة ومسيرات العزاء بل يشمل لبس الثياب والتلفاز والإعلام وداخل البيوت و المساجد، وهذه الكعبة المشرفة لا تزال تتشح وتجدد السواد  في كل عام حُزناً على الحسين ع .ومن باب المصداقية لقد علقت على بيتنا سواداً بطوله .

قبل الخروج من البيت:

من المهم للمؤمن قبل خروجه لاستماع المجالس والمواكب الحسينية أن ينوي القربة لله تعالى ومواساةً لرسوله الأكرم محمد . وان يُهدي ثواب مجلسه للإمام صاحب الزمان – عجل الله فرجه الشريف – أو لوالديه أو لأحد الأصدقاء في الخارج مثلاً. ومن المستحب كذلك أن يكون المؤمن على وضوء قبل  خروجه لأي شعيرة  حسينية مقدسة .وأسألكم الدعاء .

دعم وتشجيع خدام الحسين :

كم هو جميل بنا أن نقول كلمة تشجيع للعاملين في المآتم أو مواكب العزاء المبارك فنشاركهم الثواب : الله يعطيكم العافية – الله لا يخلينا من وجودكم – الله يتقبل منكم – أجركم عند الزهرا- مثابين – مأجورين  . وجزى الله خيراً كل من ساهم أو دعم مجالس الحسين من خطيب أو شاعر أو مَن بذل المال أو شارك بالحضور أو التنظيم وأولهم من يسقي الماء.

شكا لي بعض الرواديد قسوة  بعض زملائه الشيالين الذين إفشلوا ويثبطوا الشيالين الصغار : لا

 لا تخليه يفشلنا لا تخليه إشيل اليوم خليه بعد العشرة !!!!!!!!!!!!!!!!أقول هناك بعض التكتيكات بين الرواديد وتنظيم العمل وحق الجماهير بإبراز أحسن أداء ، لكن لا بد أن نُعطي الرادود الصغير فرصة ولو أول المسيرة لا تنسَ أن هذا زميلك ومن خدام الحسين  في المستقبل ، ولك أجر في دعمه ،ودامت بركاتكم .

نظرة نحو المضيف :

من فوائد الإعلام الشيعي أننا نستورد التطورات في الخدمة الحسينية والتي منها المضيف ، ولكن أقول ليس من الحكمة أن يكون مضيفان في طرق واحد ومسافة ضيقة وأنا – عزيزي القارئ - لا أتكلم عن الثواب وعدمه لأن الحسين كريم مع محبيه  وخدمته والله يتقبل منكم جهودكم المباركة . لكن لا يكن اِختيارنا لأي عمل بلا تأمل وتنظيم . المضيف عادة يكون على طرق طويلة لتلبية الحاجة لا من باب الترف وملأ الفراغ ، فقد يكون عملي مع موكب أو حسينية أفضل من حيث تقوية هذه الأعمال التي غالباً ما تشكو قلة العاملين والله يتقبل منكم .
 

أين الآباء الكبارعن الخدمة الحسينية ومواكب العزاء؟

لماذا لا يشارك الكبار (أبناءال50-60 ) في مسيرات العزاء أو خدمة المآتم الحسينية إن هذه الخدمة شرف ورفعة للمؤمن تقربه من فاطمة الزهراء وتجعله عند الله وجيها بالحسين ،أنظروا للشياب في مآتم ومسيرات العراق وإيران لترى كيف يتهافتون إلى الخدمة ،وكيف يتزين الموكب والمأتم بوجود الشيبات البهية والقدوة الشاخصة للشباب .

ولنا في العلماء قدوة كالسيد محمد باقر الحكيم – رحمه الله - يقدم الطعام (للمستمعة) ،والسيد بحر العلوم - رحمه الله - يمشي في مواكب كربلاء المقدسة كما هي سيرة بقية العلماء الربانيين .ودامت بركاتكم.

من فقه العاشر ،نقلاً عن شيخنا القُمِّي قدس سره بتصرف وتوضيح:

  • الإمساك عن قضاء الحوائج كالذهاب للأسواق أو العمل بقدر الإمكان – ألا يدخروا فيه شيئاً لمنازلهم، كشراء الفطور أو الألعاب أو الحلاوة للأطفال .
  • التفرغ للبكاء والنياحة في الحسينيات ومواكب العزاء – الاجتهاد في سبِّ قاتلي الحسين ولعنهم.
  • الإمساك عن الطعام والشراب من دون نية الصيام - والإفطار بعد العصر مما في المآتم الحسينية.
  • أن يعزي الشيعة بعضهم البعض (أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين وجعلنا ...).

علاقتك بالإمام الحسين :

جدير بكل واحد منا أن يعمق علاقته بأبي الأحرار ليجد البركات العظيمة منه من خلال:  تحفيظ اِبنك حديث قصير في فضله ع – أو التصدق عنه ع كل ليلة ولو بريال واحد – أو قراءة كتاب في سيرته المقدسة – أو المداومة على زيارة عاشوراء المعظمة ، وأسألكم الدعاء.

دعم الإمام المهدي ع للخطباء:

تيقنت تسديد إمامنا المهدي - عجل الله فرجه – للخطباء الكرام عندما وجدت كل الخطباء كل عام يتحدثون عن نقطة جديدة في نهضة مولانا الحسين ، مثالاً على ذلك أن أغلب الخطباء - حفظهم الله - تحدثوا عن معرفة الأنبياء عليهم السلام بمقتل الحسين ع ومرورهم على أرض كربلاء المقدسة . فضلاً عن تسديده – عجل الله فرجه – لحركة التشيع والتي لا تخفى على المتأمل. أسأل الله أن يوفقنا وإياكم لنصرته .

روايات مضيئة :

1- عن إمامنا الصادق أنه قال (خطب رسول الله يوماً بعد أن صلى الفجر في المسجد وعليه قميصة سوداء؛وذكر أنه تُوفي في ذلك اليوم ).!!

2- عن سليمان بن راشد عن أبيه قال :رأيت علي بن الحسين وعليه درَّاعة سوداء وطيلسان أزرق ).

3- عن إمامنا الصادق أنه قال ( كل الجزع والبكاء مكروه ما خلا الجزع والبكاء لقتل الحسين عليه السلام ).

4- وعنه ( إن لله عز وجل حرمات ثلاث ليس مثلهن شيء : كتابه وهو حكمته ونوره ،وبيته الذي جعله قبلة للناس لا يقبل من أحد توجهاً إلى غيره ، وعترة نبيكم ).
 
5- وعنه (وارحمْ تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم الصرخة التي كانت لنا ).

6- عن أُمنا أم سلمة المقدسة رضوان الله عليها،( أنه لما بلغها مقتل الإمام الحسين ضربت قبة سوداء في مسجد رسول الله ص ولبست السواد ).

7- قال ابن سيرين :أُخبرنا أن الحمرة التي مع الشفق لم تكن قبل مقتل الحسين عليه السلام.

8- قال ابن الجوزي : وحكمته أن غضبنا يؤثر حمرة الوجه ، والحق منزه عن الجسمية، فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين عليه السلام بحمرة الأُفق إظهاراً لعظم الجناية .

9- عن مولانا الرضا أنه قال (من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ،ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله يوم القيامة يوم فرحه وسروره قرت بنا في الجنة عينه،ومن سمِّى يوم عاشوراء يوم بركةٍ وادَّخر لمنزله فيه شيئاً، لم يُبارك له فيما ادخر وحُشر مع يزيد...)!!!

وعظم الله أجورنا وأجوركم ولعنة الله على قتلة الحسين وصلى الله على محمد وآله الأنوار .