ثمانية شعراء يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين في أمسية "الحسين وحي الأبجدية"
"الوكر الثقافي" يقيم أمسية الحسين
على رغم أن الشاعر الشيخ علي الفرج كان ختام أمسية شارك فيها ثمانية شعراء من مختلف مناطق محافظة القطيف، إلا أنه تميز في شكل ملفت بعد أن استمع لقصائده الجمهور المحتشد في أمسية "الحسين وحي الأبجدية" التي نظمها مساء الخميس الماضي "ملتقى الوكر الثقافي" بالتعاون مع "مجلس الضيعة" في بلدة العوامية.
وشارك في الأمسية الشيخ عبدالغني العباس الذي ألقى كلمة مقتضبة عن الحسين ومقاومته والدروس التي يستطيع المقاومون أخذها منه، وهو ما لقي استحسان الشاعر منير النمر الذي افتتح الأمسية الشعرية بنصه "لك يا حسين"، كما شارك شعراء بنصوصهم المبدعة في الحسين، وفضل بعضهم مدح الحسنين والتطرق لتفاصيل ثورته من زوايا حداثية وقوالب شعرية حديثة، مثل الشاعر صالح الخنيزي، فيما فضل آخرون الطريقة التقليدية العمودية التي لم تخلوا من الصور الجميلة التي طرب لها الجمهور.
والأمسية التي قدمها الشاعر حسين اللباد تميزت بالنثريات التي صاغها الشاعر لتشكل جوا مميزا يفصل بين شاعر وشاعر يتسلم منصة الإلقاء التي كان الإنصات سمتها من قبل الجمهور المحتشد في القاعة. ورأى حضور بأن الشاعر حبيب المعاتيق تميز بإلقائه الذي شد الجمهور له، فيما اندمج الجميع مع نص الشاعر فاضل الجابر الذي تميز بصوره الشعرية.
وليس بعيدا عن تميز الشاعرين شدّ الشاعر ياسر المطوع انتباه الحاضرين، إذ تميزت قصيدته بالخيال المحلق في الحسين عليه السلام، أما الشاعر هاني الدار فتميز بطريقة صورة المبتكرة التي جعلت الجمهور يطلب الإعادة، وبعيدا عن جو الشعر الفصيح الذي حلق في سمائه سبعة شعراء، أخذت الأمسية منحى مختلفا ولذيذا، إذ ألقى الشاعر الشعبي حسين الشيخ عبد الكريم الفرج قصيدة شعبية تفاعل مع صورها الحضور، خاصة أن أسلوبها كان مشوقا للمستمع الذي رأى أن التنوع بين الفصيح والشعبي أمر مهم من ناحية التنوع الإبداعي، خاصة أن الشعر الشعبي كان له جمهوره بين الحضور.
إلى ذلك وجه مقدم الأمسية شكره إلى القائمين على مأتم الضيعة، وغلى الفنان المصور الفوتوغرافي نسم العبدالجبار الذي أبدع بعدسته، كما شكر كل الذين تبرعوا بالتصوير بكامراتهم الشخصية، مشيرا على الجهد الكبير الذي بذلته "شبكة الرامس الثقافية" التي بثت مباشرة الأمسية متيحة المتابعة للمئات.
يشار إلى أن "ملتقى الوكر الثقافي" في بلدة العوامية يعتزم بدء أول موسم ثقافي وأدبي مع مطلع العام الميلادي الجديد، وذلك عبر فعاليات كبيرة في مختلف المناطق في المنطقة الشرقية.