إبر المقاومة وافتعال المسرح
مابين الحبال .. وكوميديا الممثل
تحدث المخرج العماني أحمد معروف في الندوة التطبيقية التي تلت عرض "مابين الحبال"، وأدارها عبدالله الحسن وبمشاركة مخرج العمل حيدر الناصر، بقوله"العمل يفتقد لوجود خطة درامية وإبعاد للدراما. بالإضافة إلى عدم استفادة المخرج من الطاقات التي كانت لدى الممثلين، لا من حيث الحركة الجسدية، ولا من حيث الصوت، والموسيقى لم تكن مناسبة مع الحركة الدرامية، ذلك خلال المهرجان المسرحي التي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام في دورتها الثامنة.
ويتابع معروف: المخرج لم يشرح للمشاهد المكان وزمان الحدث بالإضافة إلى توضيح الشخصيات منيرة، والصديق، والسجين.
واعتقد أن السبب في وجود الإخراج الغير متكامل وعدم توضيح المخرج للكثير هو عدم الاستعداد قبل العرض، وقد أصاب المخرج المشاهدين بنوع من التشتت والانتقال من مشهد إلى آخر، وعدم استفادة المخرج من استخدام من أدوات الإخراج.
وفي تعليقه قال مخرج العرض حيدر الناصر: من الطبيعي أن لكل عمل ايجابيات وسلبيات، ونحن جئنا نرى الآراء ونسمع النقد للاستفادة كدروس لأعمال قادمة، وفي العرض كنت اقصد من شخصية منيرة "الحرية" وبالنسبة للشخصية الثالثة التي يسأل عنها المخرج احمد معروف هي العقل، وحاولت في العمل إيجاد فلسفة ما.
ثم كانت المداخلات والبداية مع الممثل علي الناصر الذي يرى أن الشباب ورغم عدم دراستهم في معاهد أكاديمية، إلا أنهم يمتلكون المواهب والمقدرة على الحركة على خشبة المسرحة، وهم من يرسمون المستقبل لاستمرار الفن المسرحي في المملكة.
في مسرحية "بين الحبال" نشاهد مجنونا آخر من ضحايا الحب تتناوبه خيالات تنسرد على مرأى المشاهد عبر حوارات الداخل الإنساني.
الممثل العاشق الهائم التائه في حوارات داخليه كان الممثل الأجمل في هذا العرض المسرحي وقد نجمع منذ البداية في إحياء العرض المسرحي كلما تاه وتعمق في سرديته.
العرض اثبت بأن لدينا ممثل بارع في مجال الكوميديا يتحفز للتناغم حتى مع الجمهور والتجاوب معهم، وقد امتلك حضورا مسرحيا رائعا، ويبشر بمستقبل باهر في مجال التمثيل المسرحي.
إبر المقاومة وافتعال المسرح
في عرض يحمل عنوان "إبر المقاومة" من تأليف حسين آل عبدالمحسن وإخراج أحمد آل عبدالمحسن
"المخرج والمؤلف والممثلون" هواه هي التجربة الأولى هناك جرأة ومشاركة ونأمل أن يكون هذا العمل بداية لهم لينطلقوا إلى عالم المسرح.
وعلى هامش المهرجان أقيمت الندوة التطبيقية بإدارة عبدالمجيد الكناني ومخرج عرض "إبر المقاومة" أحمد آل عبدالمحسن والناقد المسرحي بسام العوى الذى أفتتح الندوة قائلا: العمل يحوي على الكثير من الإشكالات والأسئلة الشائكة، فقد تعاطفنا مع الجندي، والجندي هو أحد الأعداء، وهذا أفقدنا التعاطف مع المقاومة التي تمثل الحق والطريق الصحيح.
وللأسف في أحد المشاهد نرى التعاطف الكبير لدى الجنود وإنهم رحماء والدليل الطفل المقتول.
أما بالنسبة للجندي الذي يقول إنهم ضحايا خداع ، كيف؟ وهو قد تلقى تدريبات ويعرف انه في إسرائيل ودوره هو حماية الوطن الصهيوني.
ويتابع العوى: وبالنسبة للحوار الذي دار بين الجندي الطبيب، كان الفعل مفقودا والخط الدرامي التصاعدي التراكمي أيضا كان مفقودا، أيضا عدم معرفة المشاهد بوجود تراكمات لاستخدام الجندي للإبرة، بالإضافة إلى عدم وجود التبرير لصحوة الضمير ، بالإضافة إلى عدم كفاية الإضاءة بين العروض وهي لم تكن كافية للصوت والموسيقى.
ويضيف العوى: إن المخرج وقع في حالة التكرار وخاصة في خيال الظل، وكذلك عدم وجود تصاعد في النص قوة، إذ بقي على نفس الوتيرة دون تصاعد مما افقد المشاهد للتشويق.
وبذات المداخلات بالمؤلف والمخرج حسين آل عبدالمحسن الذي قال: كنت أريد أن أوصل رسالة، وقراءة المقاومة من جانب آخر، لربما لا يجب ولا يرضي البعض، ولكن أحببت أن اطرح حالة الهيجان النفسي لدى المحتل والذي يعيش على أرض ووطن لا يمكنه؟.
وفي مداخلته قال احمد معروف: النص لم يدخل في التشخيص ودواخل الجنود وحالة الصراع التي يعيشها المحتل الصهيوني، بالإضافة لوجود حالة المبالغة في استخدام السينوغرافيا، وكنت أتمنى لو كان لون القماش أسود، واستغرب لعدم استخدام المجاميع من الممثلين على المسرح بشكل اقوي وأفضل.