سيد الإيابِ
· إلى الإمام المغيب السيد موسى الصدر
... وابتهلت شقائق النعمانِ
على سفح الجنوبِ
إذ مر طيفك مبتسماً وفيه من النذورِ حكاياتٌ وأمنيات.
على أملٍ
هذي المواسم تخفي نظرتها
وتُسبلُ قطافها للغيابِ.
قل للمغيبِ في مجرةِ النبضِ
إن السماء عاريةٌ فمنحها عِمتك لوناً ووسامة
بامتداد الرؤى
باعوجاج المدى
بما يستقيم من اللحن والنص وما بترته الليالي من رحيق الهدوء
هطلت ابتساماتك لغزاً
يؤجج المعنى
ويهدي الحقول غنج المرايا
وسماحةَ الغرباء إذا مروا على ذاكرة الوطنِ يجاهرون بالعشق والحنين.
سيد الحب
لأي ليلٍ تؤجل الفجر ؟
رماد الخطى يُسامرُ الدرب
والدربُ وجه الحائرين
وشاح الأمل مثقلٌ بالغروب.
من شُرفةِ الانتظارِ قفزت ملامحنا
ذو النون أنت
والبحر يكتظ بالمسافات الخائنة
من معجمِ الصبر لونتَ الرحيل بالإيابِ
والحاجزُ الوهمي أزالته مرثيةُ الضحى إذا ترجل عن موتهِ زمنُ الصمت
أكنت تبسط الصحراء حلماً
حتى نضجت فيها الحياة ؟
على وجلٍ هذا الانتظار
على عجلٍ يقلقه الشوق ويبعثره
يبحث في جيب القدر عن هويةٍ تُثبتُ للشمس تأخرها عن موعدها
وتجرح وجنتها
تُمهدُ لفجرك الباسمِ
فتذيبُ الثلج
وتصحو من غفوتها .. شقائق النعمان.