جدّةُ حسنٍ آل حمادة
جدّةُ حسنٍ آل حمادة
...سيّدةٌ من سادة .
ولكثرة ما يقرأ من كتب الموتى ، استحضر جدّته المتوفّاةَ ،
لينقل عنها حكمتَها ! ،
فكأنّ الحكمةَ أيضَاً صارت وقفاً لجناب .. السّادة !
وبحكم العادة
قام بنشر وثائقه الويكيلكسيّات .
أنا .. وبحكم العادة
أيضَاً .. قرّرت استغلال حكيمته تلك لأعرف رأي الموتى ! /
" هس .. صمتاً صمتا ! "
سألتُ الجدّةَ :
في حُمّى الزّلزال المتكاثرِ ... هل نتظاهرُ أم لا نتظاهرُ يا جدّة حسنٍ آل حمادة ؟ ،
هل نخرجُ مرفوعي الأصواتِ ، لنقشِرَ هذا الأفقَ الأرمدَ كالبصلة ؟
أم نتركُ أبيَض هذا الغيم يزفُّ الأبيضَ للأبيضِ ... يحفُرُ سُبُله ؟
هل نُسرِجُ مهرَ الحرّيّة أم نترُكُه وحشيَّاً كشرُوخِ البرقِ على حيطان الّليل الكحليّة ؟
هل ينفعُنا أن نخلع أشكال النّخلِ ونستبدلَها باللا راسخِ ؟
قارب صيدٍ مثلاً ؟
بالُوناتٍ مثلاً ؟
قومٌ زعموا أنّ الثّابتَ خوفٌ مهترئٌ كحوافّ دِلال القهوة ، يا جدّة حسنٍ آل حمادة .
و قومٌ زعموا أنْ لا خوف هنالك .. بل حذَرُ السّمكِ وحسبُ ،
وأنّ الموضوع يُعالجُ بالفيتامين ،
وأنّ الأوضَاع ترمّمُ كالمخطوطة .. يا جدّة حسنٍ آل حمادة !
ما رأيكِ ؟
فأجابت :
لا تتظاهر أبداً ،
وإلى الحائط فامشِ ...
وفكّر بعواقب ما تفعلُ ،
لا تتظاهرْ أبداً ،
وإلى الحائط فامشِ ...
وماتتْ ثانيةً !
ما أعجب هذا الخوف الفاخر في وطني ...
هل وصل الخوفُ إلى الموتى يا جدّة حسنٍ آل حمادة ؟!