التنّاك ، يثير فضول زوار صيف ارامكو بالظهران
تنال القرية التراثية في مهرجان صيف ارامكو السعودية الكثير من الاهتمام لتنوع معروضاتها الأثرية وحب الناس وشغفهم باقتناء كل ما يذكرهم بماضيهم غير البعيد ، و على ذلك يجد جناح مهنة التنّاك الكثير من القبول من قبل مرتادي الفعاليات ، ويعمل التنّاك علي عبد الله القطري وهذا اسمه بكل همة ونشاط وهو يصنّع معروضاته ليعرضها للبيع لمحبي اقتنائها من الزوار ، ويكاد علي لا يرفع رأسه إلا حين يشعر برغبة احدهم في الشراء ، فيبادله التحية ببساطه قبل أن يسلمه ما يحتاجه من أدوات ، و كان لنا وقفة مع التناك علي عبد الله القطري الذي يتحدث معرفاً بمهنته وتجربته في المهرجان حيث يقول : اعتقد أن مشاركتي في الفعاليات كان قراراً صائباً ، وستضيف لي الكثير على الصعيد المهني لأن الكثيرين أصبح لديهم معلومات أوفر عن عملي بعكس ما كان قبل ذلك ، مهنتي اشتق اسمها من التنك المعروف محلياً بالشينكو ، ونصنع الكثير من الأدوات المنزلية وغيرها مثل ضرابة الفحم والبراميل التي تحفظ المأكولات مثل الارز والسكر وغيرها ، كذلك نصنع البروة وهي الصندوق الذي يحفظ الصكوك من الحريق والدواب ، أدواتي التي استخدمها هي المطرقة والسندان إضافة الى المقص والبيب ، ومهنتي أمارسها بالوراثة لأن والدي كان يعمل بهذا العمل من قرابة الثلاثة عقود ، وعلى كل حال لا يوجد الكثير من ممارسي المهنة لدينا ، فلا أعرف إلا تناكاً واحداً في المنطقة وهو محمد العسيف ،أجد الكثير من الإقبال من الزوار و عمليات الشراء جيدة كما أن الفضول يدفع البعض لاقتناء حتى بعض الأمور التي يشاهدها لأول مرة ، أجد أن الغالبية تركز على شراء ضرابة الفحم التي أبيعها بعشرة ريالات .
بالنسبة لي أجد متعة كبيرة في تبادل الأحاديث مع المرتادين و إشباع فضولهم ونهمهم في استكشاف إسرار مهنتي ، أبين لهم دور كل أداة و لماذا تستخدم ، اعتقد أن المكان ممتاز لعرض مقتنياتي حيث توفر ارامكو السعودية للجميع ما يحتاجون من دعم و خدمات من توفير المكان المثالي الى بقية الخدمات الأخرى المتعددة ، ويكفينا تكفلها ببناء جسور التواصل مع المجتمع من خلال مثل هذه الفعاليات ، علماً أني أقوم قبل ذلك باستقبال زبائني في منزلي وهو ما يقلل من دائرة المهتمين بمنتجاتي ، والحمد لله احصل على مردود جيد في نهاية اليوم تجعلني مسروراً .