المتر ب 1300 ريال !!!

 


 ماذا يحدث لهم عندما ترتفع أسعار أراضينا بهذا الرقم الجنوني؟

1-الفرد والأسرة :

أصبح الواحد منا يكدح و يشدخ ليل نهار من أجل أن يجمع قيمة الأرض، التي يحلم أن يبني فيها بيتا متواضعا يستره وعياله عن ضيق الشقق أو نار الإيجار. بعد أن يعيش على فتات الراتب لمدة لا تقل عن 25 سنة من التقشف و التجوع و التبهدل بين الديون و الفيزة الربوية – أكرمنا الله عنها.

الفرد *الأسرة *المجتمع *الجغرافيا *التاريخ

وهكذا عندما تحلم بشراء أرض المتر ب1300 ريال في أكبر دولة مصدرة للنفط، فإما أن تساعد الزوجة زوجها في تخفيف الأعباء المالية والتضحية من أجل الهدف بيت العائلة.وإما أن تكسر الزوجة ظهر زوجها بالطلبات الزائدة مما يوقع الرجل في لهواش بينهما أو يضطر للقروض الربوية التي تكسر ظهره في الدنيا والآخرة.

 وأحيانا الرجل نفسه يختل تفكيره فينهار أمام هذا السعر الجنوني فيسلم نفسه وأسرته للديون فيقول : خلينا نتمتع أنا مقروض مقروض، الله يخلي الماستر و الفيزة !! وكلما راح إلى مجمع اشترى إلي يحتاج والي ما يحتاج مرة جوال جلكسي ومرة بوننتي ومرة تلفزيون بلازما ومرة طقم كنب حركات ووو، انتبه يا صديقي ف ( في حلالها حساب وفي الشبهات عتاب ).

2-المجتمع:

عندما تكون أسعار الأراضي بهذا التضخم السرطاني فإن المجتمع يتأثر في حركته الثقافية والاجتماعية ،فالثقافة التي ستكون حاضرة هي ثقافة البخل والأنانية تجد الولد يسكن مع والده وراتبه جيد لكنه لا يدفع لوالده حتى 500 ريال كمعونة أو يدفع فاتورة الكهرباء في الصيف، أو هدية للعيد 200 أبو ريال مثلا !! كل هذا بحجة (أنا أجمع حق باشتري أرض )( أكوه عنده أخوي فلان خله يدفع تالي أنا بدفع!!

وأحيانا يتسبب غلاء الأراضي بالإحراج الاجتماعي للأسرة فبعض الأخوة يعمل في شركة وراتبه ضعيف مثلا 3,000 ريال يدخر 1,000 لجمعية ب50 ألف لشراء أرض يتاجر بها لتحسين الحال، لكن المشكلة أن أمه مثلا أو زوجته كل إجازة قرقرت على رأسه ( ودينا للإمام الرضا ، كل الناس اتسافر إلا إحنا ) أو ( كل أخوانه يعطي الوالد عيدية 500ريال وأنا ما أستطيع ) فقد يتهمه بعض أقاربه بالبخل، و في الأعراس مثلا بنات الأخوة والأخوات متزينات إلا بنات خالهم تتكلم النسوة قائلات ( مرة متكلوتين باعبيهم ما كنهم انسبا العروس مومتعدلين!!

وقد يتسبب ارتفاع الأسعار في بقاء الواحد منا تحت نار الإيجار فقد ينهي سنة من الإيجار ثم يخرجه  المالك ليزوج ولده مثلا وهذا من حقه، أو يعلي عليه سعر الإيجار من 18,000إلى 22,000 بحجة بدل غلاء معيشة !!! ثم يقول المالك للمستأجر (تبغى وإلا إطلع غيرك يتمناها!!! ولا ننسى أن التنقل من شقة إلى شقة يتعب الأثاث وقبله يبعد عن بيت الأهل أو عن المدرسة مما يكلف مبالغ توصيل الأولاد.

وقد تجد البعض لا يستطيع مقاربة أهله إلا بالخدعة وتهجير الأولاد إلى بيت جدهم !!!لأن الشقة صغيرة واثنين من الأولاد يناموا معهم في غرفة النووووووم!!!مثل أخواننا في قطاع غزة!!!مما ينعكس سلبا على علاقة الزوجين والأولاد و يوثر على نسبة الإنتاج في الدوام .

كيف أثر هذا السعر الجنوني على تصميم البيوت ؟

1-البيوت القديمة:

 كبيت الوالد، فإنك تجد الناس يبنون حتى الدور الثالث والرابع حتى لو كان البيت قديم وقد لا يتحمل هذا الثقل (الله يعين الذي عنده ولد مريض أو زوجته حامل ) لكن ما حيلة الأعمى إلا العصا!*

و حتى أن الكراج مع زحمة الجيران وانعدام المواقف البلدية، وحتى الأفنية ( المشايات ) والحديقة من النخيل والأشجار والعصافير والفراشات والهواء الطيب، كل ذلك يلغى من أجل بناء شقة أو شقيقة أو أفل أو أقل، وأظن أنه لولا الحاجة إلى الحمامات لجعلناها غرفا للتخفيف من أزمة السكن العالمية!!

كل هذا بلسان الحال ( ويش انسوي ما عدنا افلوس نشتري ولا نبني زي الناس !!

2-البيوت الجديدة( قبور 2011م)

كنت أسمع بعض الأعمام من موظفي أرامكو يقولون : إن الشركة تشرط على من يريد البناء أن يكون في الخارطة حديقة،ولكن لماذا؟؟

 لأنها تكسب البيت هواء متجددا ،وتسمح للأولاد باللعب، وتوفر مكان لشرب الشاي في الأجواء اللطيفة ، وكراج حتى تكون السيارة في مأمن من الحوادث والسرقة ولتسهل نقل الحاجيات إلى داخل البيت، حتى أن من الآداب نحو الجار الفقير، أن الجار الغني إذا اشترى لأهله فاكهة أن لا يدخلها البيت وجاره وأولاده يرونه بحسرة!!!

أما الآن فأصبح الواحد يبغى يطلع قيمة الأرض ملي ملي شبر شبر دار دار، شكلها بيوت، لكنها في الواقع قبور لمن فيها لا فيها مشايات و لا كراج واسع ولا مدخل فسيح، حتى الأخوان لو سكنوا في عمارة واحدة لا تجد أولادهم يلعبون في ساحة أو حديقة حتى تتقوي علاقتهم كأقارب !! بل كل طفل في غرفته ولذلك يضج الطفل من هذه البيئة الخانقة فيطالبنا برحلة إلى البحر أو الجو أو البر فرارا من الحصار الجغرافي وليد الضغط الاقتصادي!!! وربما هذا ما يفسر موضة سيارات الجيب و4×4 !!

*ارتفاع متر الأرض = شيخوخة الجغرافيا!

هكذا ترتفع أسعار الأراضي إلى 1300 للمتر بسبب الاحتكار والإقطاعيين، رغم مساحة القطيف الشاسعة والتي تمتد كما ينقل المؤرخون والشعراء القدماء من صفوى شمالا إلى الظهران جنوبا

ومن جزيرة تاروت شرقا وإلى امتداد الشمس غربا !!!

 فلماذا قلة العرض؟ ما هو المبرر لها؟ أخشى أن يأتي يوم يضطر فيه الرجل لأن يبيع أحد أولاده ليشتري أرضا! ويبيع الآخر ليبنيها للثالث!!!

 نعم قلة العرض تبرر سرطان التصحر وتقليص الغطاء الأخضر مما يسبب قلة الأكسجين الصادر عن الأشجار مما ينتج موت النخيل والبساتين وقلة الظلال  وسد السدود وانعدام المحاصيل الزراعية كالتمر واللوز ووو ،وحتى النفس تصاب بالاكتآب و الطفش و الزهق!! لأن طوال ما أنت تمشي في ديرتك أم الحمام أو القطيف لا تجد سوى : جدران بيوت دكاكين ورش مطبات حفريات  صالات زحمة سيارات !!! سيأتي يوم ينتقل المثل العربي القديم من (كناقل التمر إلى هجر- إلى- كناقل التمر إلى القصيم)!!

*أسطورة- كذبة- خرافة* كانت تسمى القطيف واحة!!!

إذا استمر غلاء الأراضي و تقزيم الحدود الجغرافية لقطيفنا فإن سرطان التصحر سيدمر النخيل وسيأتي يوم لا يصدقنا أولادنا بأن القطيف والأحساء كانتا تسمى واحة، وأخشى أن يأتي يوم لا يوجد لدينا سوق سمك بعد أن كانت القطيف ميناء مهما للخليج العربي، وأخشى أن يأتي يوم من كثر ما يدفن بحر القطيف نجد أنفسنا على حدود إيران!!!، وأخشى أن نكون نحن أهل الأرض أقلية بين الوافدين كما هو الحال، وأخشى أن يندثر المعلم الجغرافي لمدينة تاروت بسبب الدفن بينها وبين القطيف !!أين الحفاظ على التراث والتاريخ والسياحة الوطنية ؟

و أخشى أن يأتي يوم لا يصدق فيه مؤرخو الحاضر وصف ابن بطوطة لمنطقة القطيف: ( ثم سافرنا إلى مدينة القطيف وهي مدينة كبيرة حسنة ذات نخل كثير) الغنية بالعيون والخضرة والزراعة والسمك واللؤلؤ والنسيج.فأين كل هذا؟

أين مسؤولية البلدية تجاه المواطنين؟ أين حفظ المواطن من هذا التضخم أين القانووون؟

كل أرض يلزم صاحبها أن تأخذ البلدية منه كم متر للشارع،  وهذا جيد لتنظيم السير والمواقف حول البيت .لكن هل يعوض صاحب الأرض ؟؟

هل توفر البلدية في كل مخطط ملعب وحديقة ومواقف ؟؟ أم تدع الجيران يتشاجرون ثم نأمرهم بتحمل أذى الجار؟!

في لندن: حدثني أحد الخطباء الذين كانوا يقرؤون المجالس الحسينية المباركة في المحرم، أن في كل حي توجد مواقف ولكل سيارة رقم فلا يمكن أن تأتي آخر الليل وتجد جارك قد أخذ موقفك، وهي مصممة بطريقة غير قابلة للتفحيط مرقمة مخططة مروريا! أما نحن إذا كانت لدينا ساحة نسميها مواقف فهي مهملة وكل سيارة تقف عكس أو بالطول أو بالعرض أو بالريوس،وهذا حك سيارة بالغلط وهذا خفسوا باب اليوكن، و هذا كسروا زجاج سيارته ووو. وإذا صار فيها تفحيط حلتها البلدية وليس المرور بالمطبات !!!

وأظن أن مشكلة الأراضي والمواقف ليست بمعزل حتى عن المؤسسات الحكومية !! روح لأي المستشفيات أو الأحوال أو المرور أو إدارة التعليم أو ...ستجد أن سيارت المراجعين تقف في أراضي غير تابعة لنفس المؤسسة  وبلا مظلات، لأن درجة جونا منخفضة لا تتجاوز ال55م ، حتى إذا أردت شراء سيارة مواصفات جلد إما تترك هذه الميزة أو تتحمل صلية جلد الصيت، ولا تنس التظليل ظلل على خفيف .

دراسة بسيطة لمن يريد شراء أرض حسب الراتب هذا إذا كانت قيمة الأرض لا تتجاوز ال700,000ألف، وتكلفة البناء من 500إلى 700 ألف بعد التخفيض:

دراسة راتب سكن
   

روايات مضيئة

1- عن الإمام الباقر ع (من شقاء العيش ضيق المنزل !!

2- عن معمر بن خلاد قال ( إن أبا الحسن ع اشترى داراً وأمر مولىً له أن يتحول إليها وقال ع (إن منزلك ضيق).

3-عن مولانا الصادق ع عن الباقر ع عن النبي الأكرم ص (من سعادة المرء :المرأة الصالحة والمسكن الواسع والمركب البهي والولد الصالح).

4- عن النبي الأعظم ص (لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن جاره بوائقه)!!

5- عن أمير المؤمنين ع (إن حفيف أجنحة الحمام ليطرد الشياطين)!!

6-عن أبي العباس عن ابي عبد الله ع قال سألته عن قول الله عز وجل (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل )

ما لتماثيل التي كانوا يعملونها ؟

قال : (أما والله ما هي التماثيل التي تشبه الناس ولكن تماثيل الشجر ونحوه)

7- عن أبي الحسن ع ( لا ينبغي أن يخلو بيت أحدكم من ثلاث ،وهُنَّ عمار البيت :الهرة والحمام والديك...)

هذه الروايات الشريفة  *1-2-3*لا تزيد الناس حزنا على ما هم فيه من الضيق ، بمقدار ما تبين للناس في المقابل بعض أسباب السعادة، وبعض الحقوق التي يجب أن يسعوا إليها بجهدهم، ويطالبوا بها دولهم وخاصة تلك التي تمتلك أسباب سعادة شعوبها، وخير شاهد ما صنعه الإمام ع لمولاه،  وقصص المعصومين ع في هذا المجال لا تحصى.

أما الروايات *4-5-6-7*فقد سقناها من باب إلى يتعلق بالمسكن مما سنه أهل البيت ع للناس وعلى توصيفنا الحديث *اتكيت البيت في الإسلام*وما يجوز وما لا يجوز فعليك - رفيقي القارئ - أن تطالع الكتب المختصة في هذا الباب .

ولا تغفل يا أخي أن : كن طموحا – كن عالي الهمة – ضع الأمل أمامك – اعمل للدنيا والآخرة - وسع علاقاتك المفيدة - خطط جيدا للمستقبل - شاور العلماء والاختصاص- اشكر الله دائما - لاتضح بدينك من أجل دنياك .

خاتمة

من محاسن الأزمات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الدينية الحرجة أن تتعاون  الأسر والصداقات والمؤسسات من أجل اجتيازها بنجاح، من باب التعاون والتآزر والتراحم، ففي الرواية الشريفة ( ليخبر أحدكم أخاه لأن لا يعين على نفسه ) بالديون والأمراض وغيرها ، وسع الله علينا وعليكم.

وللحديث تتمة، وصل الله على محمد وآله الأنوار

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 7
1
فائق المرهون
[ القطيف - أم الحمام ]: 19 / 7 / 2011م - 1:42 ص
الأستاذ محمد / وفقه الله
لا يملك القلم إلا تسجيل شديد إعجابه برونق كلماتكم , و عبق الطمأنينة الذي تنفثه عباراتكم العذبة , التي خرجت من ثناياها عبرات المحبة الخالصة للمجتمع , وتقدمت فيها يدكم الحانية, ووضعت بعين الخبير إصبعها على الجرح , وحددت الداء و الدواء في آن .
يقول جبران خليل جبران :
الويل لأمة كثرت فيها طوائفها وقل فيها الدين
الويل لأمة تكره الشهوة في أحلامها , وتعنو لها في يقظتها .
فاضت قريحتك دوما بخير .
2
المجدد
[ ام الحمام - القطيفف ]: 19 / 7 / 2011م - 10:31 ص
اخي العزيز حبيت اقولك ان المتر وصل اكثر من ذلك 00

وأعول السبب الرئيسي لارتفاع الاراضي لاربع اسباب0
1- الحكومة ممثلة بوزارة البلدية والقروية وذلك بعدم فتح مجال للتخطيط العمراني فالمخططات المتعثرة كثيرة تصل الى 30000 قطعة سكنية
2- والسبب الثاني والمهم جشع المستثمرين في المخططات لا يكتفي بالربح البسيط
3- والسبب الثالت الناس وذلك بالتنافس الغير شريف بعض الاحيان ودخول منافسات الرابح هو صاحب المخطط
4- ايضآ التقوقع داخل القرية وعدم الخروج خارج الاسوار
3
خـــــــــــالـــي
[ UM EL HAMMAM - QATIF ]: 19 / 7 / 2011م - 1:09 م
أخي العزيز الأستاذ / محمد .
أولا :{{ صح النوم }} تراها بـــ 1500 ريال سعودي عداً ونقداً .
ثانياً : الجشع { وسبحان الله من يمتلك الأراضي لا نراءه فأحسن حالك منا } .
ثالثاً : أقول لجميع شبابنا والواعيين في بلدتي ام الحمام أن لا نكون كاخواننا في القديح {{ يجب أطفال ويرمي } بالعامية فبنظره بسيطة في البلده وعند العريش اطفال لا تعرف ابن مين وامه واباه وينه عنهم وبعدين الرزاق الله ونعم بالله ولا كن ليس لهذا الحد .
رابعاً : الجمعية نشكر القائمين عليها جميعهم وبدون استثناء احدا من الصغير قبل الكبير فيها ونأمل بالمزيد يا اخوان والتعاون في بلدتنا طيب ومثمر فبناءا مبنى للشقق آخر لن يأثر بإذن الله بل بالعكس سيطور ويستثمر المزيد لأطفالنا الأيتام في المستقبل .
وفقنا الله وإياك لما فيه خيراً لبلدتي.
4
خـــــــــــالـــي
[ UM EL HAMMAM - QATIF ]: 19 / 7 / 2011م - 1:13 م
بارك الله فيك يا استاذ / محمد

ويعطيك العافية وما قصرت طرحك قد أبكاني وقلمك قد آآلمني .

فلك الشكر ولتواصل عما قريب .
5
حسين بن علي
[ أم الحمام ]: 19 / 7 / 2011م - 1:27 م
تحية لك استاذ محمد عبدالعال و لقلمك النابض دائماً، وبالعطاء مبهرنا
بالفكرة والمعلومة وسلسة توصيلة بالمفردة الخفيفة المتعارف عليها.

سؤال للأخ خالي حتى لا نفهمك خطأ

فبنظره بسيطة في البلده وعند العريش اطفال لا تعرف ابن مين وامه واباه وينه عنهم

كيف فهمنا معنى هالكلام لا تعرف ابن مين ؟

إلا إذا كنت مش من أم الحمام

العتب على ادارة الموقع اللي تنشر ما هب ودب من التعليقات
6
حسين
23 / 7 / 2011م - 2:19 ص
((ونعم بالله ولا كن ليس لهذا الحد))


إلى أي حد النعم بالله ؟؟!!

لاحول ولاقوة الا بالله
7
محمد العبد العال _أبو جواد
[ أم الحمام ]: 29 / 7 / 2011م - 1:04 ص
أشكر الأخوان المعلقين فقد أكملوا ما كنت أريد قوله.

ليس الرقم 1300 سوى رمز للغلاء وليس رقم أخباري .

آمل أن تتحسن أوضاعنا المعيشية ببركت المصداقية والنزاهة والجدية .