خمسة كتب يمكن أن تقرأها المرأه اسبوعيآ
“نحن شعب لايقرأ” بتلك الجملة الإعتراضية، بدأت سهام حديثها عند سؤالنا لها عن كتب الجيب، التي الموضوعة داخل جيب سيارتها، ناهيك عن تلك التي تحملها بشكل دائم في حقيبتها، مبدية سخطها على نمط الحياة الإستهلاكية، التي تقوم على المولات التجارية والمقاهي، ناهيك عن “الشاتنج والفيس بوك، الذي أصبح واقعاً نحياه”.
سهام خريجة اللغة الإنجليزية، التي اعتادت أن تقرأ بشكل متواصل منذ وقت مبكر من حياتها، مرجعة الفضل في ذلك لوالدها، الذي كان حريصاً على تشكيل وعيها، من خلال كم الكتب والمجلات التي كان يأتي بها للمنزل، الأمر الذي انعكس ايجاباً على حياة سهام “لا يمر يوم دون أن اقرأ، لا احب قضاء وقتي أمام شاشة الكمبيوتر، القراءة شغفي الأول”مكتبة سهام السيارة والتي بدأت في تشكيل عناوينها، من رحم مكتبتها المنزلية الأم، من خلال كتب كانت قد قرأتها معللة إعادة قراءتها بـ “في الإعادة إفادة” وموضحة “ بعض الكتب تحتاج لإعادة قراءة إما لمضاعفة المتعة، والبعض الآخر يتخذ شكلاً جديداً، ومعنىً آخر في كل قراءة”.
ويأتي تنوع مكتبة سهام السيارة، حاملاً معه كثير من الخيارات أمام من يرافق سهام في رحلة الذهاب والعودة من العمل، أو أيه مشاوير أخرى، خاصة طرق السفر الطويلة.
خيارات مرافقي سهام ليست محصورة في الروايات التي هي عشق سهام الأول، إنما تتنوع الكتب بين كتب تحليل الشخصية، وعالم الأبراج والفلك، إلى جانب كتب الديكور والمطبخ، الذي أثار انتباهنا، فيما جاء تعليق سهام “أنا ربة منزل وأم، وفي أحياة كثيرة لا يسعفني الوقت، لتحضير وجبة غداء لأطفالي وطبعا زوجي، وجود هذا النوع من الكتب يسهل الأمر علي”.
وفيما تحسد كثير من السيدات الرجال، بسبب قيادتهم للسيارة وهو الأمر الذي وجده حسن آل حمادة، القاص والمهتم بشأن القراءة “هذه اللحظات من الفرص المهمة التي ينبغي أن تستفيد منها المرأة، إن أرادت أن تقبض على مصباح الحكمة، بعد أن ترتوي من نمير العلم والمعرفة».
مؤكداً بأن المرأة بشكل خاص تستطيع أن تلتهم 100 صفحة لكتاب من القطع المتوسط، في اليوم ما يعني «أنها ستقرأ خمسة كتب في الأسبوع، فقط في أيام الدوام الرسمي، وعليكم إحصاء ما ستقرأه في شهور أو سنة؟».فيما يعتقد كثيرون ، أن طول ساعات العمل، وضيق الوقت، من المبررات القوية، للعزوف عن القراءة، يرى آل حمادة أن المسألة مرهونة بإدارة الوقت؛ مضيفاً «اعتدنا أن نتذرع بضيق الوقت وهذه حجة الكسالى، مع أن الوقت متاح للجميع، والفرق بين من يقرأ ومن لا يقرأ، هو الطريقة المثلى لإدارة الوقت».
ولأن «الجاهل يستوحش بما يأنس به الحكيم» يبدو أن الطريق أمام المرأة السعودية مفتوح، لتتمكن من توسيع آفاقها، وإحداث التغيير المطلوب والمرتقب، عبر مكتبة السيارة، حتى تتمكن من القيادة،فيما يظل آل حمادة يحلم باليوم الذي تقود فيه المرأة سيارتها، معللاً الأمربـ «اتمنى أن احظى بنعمة القراءة أثناء قيادة المرأة للسيارة، إن هي زهدت فيها
http://www.albiladdaily.net/?p=4502