خضراء المبارك: فتيات يتصنعن «البر» بأمهاتهن لنيل «سيدة الأخلاق»
كشفت نائبة رئيس مجلس إدارة مسابقة سيدة الأخلاق خضراء المبارك، عن حالات «تصنع» تمارسها فتيات خلال مشاركتهن في المسابقة، التي تتضمن شروطها «البر بالوالدين»، وتحاول الفتيات إظهار تقديرهن لأمهاتهن بـ «التصنع»، على أمل الفوز بلقب «سيدة جمال الأخلاق».
وقالت المبارك، في تصريح لـ «الحياة»: «اكتشفنا من خلال خبرتنا في المسابقة، حالات مصطنعة من قبل فتيات، تجاه أمهاتهن وأسرهن، ومهما حاولن، نكتشف ذلك، فحتى القُبلة التي تطبعها المتسابقة على رأس والدتها، يتضح انها مُصطنعة، من خلال تصرف الفتاة، وردة فعل الأم. والبعض لم نكشفه في المسارات الأولى للمسابقة، من خلال اللقاء الذي يجمع الفتاة بوالدتها ليوم كامل، وهو كفيل بأن يكشف لنا ذلك في شكل واضح. فالاصطناع في إظهار الحب والتقدير لا بد أن يظهر».
وأشارت إلى طرح «أسئلة محايدة على كل من المتسابقة ووالدتها، منفصلات، وطرح سؤال ذاته على الطرفين مجتمعين. والسؤال عن الفتاة في المحيط الدراسي والأسري والجيران، لنحافظ على مصداقية المسابقة، ولا نقع في مطب علينا، وذلك من خلال تحري الدقة في كل الأمور»، مضيفة «لا نستطيع ان نجعل فتاة في الـ17 من عمرها، تفكر بنضج سيدة في الـ30، لذا نراعي دائماً مسألة السن والنهج والتفكير. ونناقش الفتاة في الرسالة التي تتمنى ان تنفذها، وتوصلها إلى المجتمع، وإن أخطأت؛ فعلينا توجيهها، وإن أصرت على فكرها؛ يتم استبعادها، فما نقوم به رسالة سامية، يجب أن تصل كما يجب أن تكون، بكل شفافية ومصداقية».
وبلغ عدد المتسابقات في النسخة الرابعة من المتسابقة، 385 فتاة، فيما بقي منهن حتى الآن 35 متسابقة، على أن يصل العدد في التصفيات النهائية إلى 10. ورجحت المبارك أن يصل العدد هذا العام إلى أكثر من 10 متسابقات، نتيجة «لقرب علامات المتسابقات، لذا يكون المسار الأخير، وهو العمل التطوعي، الحكم، ليصل العدد إلى 10 متسابقات، سيتم اختيار الملكة والوصفتين منهن». وذكرت ان مسار العمل التطوعي سيكون «اختيارياً من قبل الفتيات. وفي العام الماضي وضعنا للعمل التطوعي مسارين. إما ذوو الاحتياجات الخاصة، أو المسنون، إلا أن الخيارات مفتوحة هذا العام أمام المتسابقات، على تكون المؤسسة التي سيقدمون العمل التطوعي فيها خيرية اجتماعية وغير ربحية، إضافة إلى كتابة تقرير عن المشكلات والنقص، إن وجدت، مع طرح الحلول، إضافة إلى أي خدمات تطوعية صحية أو بيئية».
وعن المسارات الأخيرة، قالت: «وصلنا إلى النهاية تقريباً، ولم يتبق سوى العمل التطوعي، وانهينا الأسبوع الماضي يوم اللقاء الميداني للمتسابقات مع أمهاتهن، للتعرف على طريقة تعامل الفتاة مع والدتها، وسلوكها، وأسلوبها والآداب العامة. فيما حضر اللقاء 12 عضواً من لجنة التحكيم، وستة أعضاء من شؤون المتسابقات. وهذا هو المسار الرابع، وما قبل الأخير».
وتضمن اللقاء الميداني برامج عدة، إضافة إلى نشاط وورشة عمل قامت المتسابقات خلالها بالإعداد له، تحت مسمى «تكوين المدينة الفاضلة»، من طريق طرح المشكلات في المجتمع، وإيجاد حلول، وحلول بديلة لها، إضافة إلى مشروع «رسالة»، وهو أن تقدم كل متسابقة رسالتها التي ترغب أن تحققها في الحياة، وتتم مناقشة المتسابقة فيها، والخطوات التي ستتبعها لتحقيقها. وأشارت إلى ان والدة إحدى المتسابقات مصابة بسرطان الدماغ، وترغب الفتاة أن تكون رسالتها تكوين مجموعة للاهتمام بهؤلاء المرضى. وقد حضرت والدتها اللقاء، على رغم أنها كانت منومة في المستشفى. ولكنها كانت حريصة على مساندة ابنتها في هذا اللقاء».