بين جدّية الشعر وفرح اللقاء في منتدى ثقافة الدمام الثقافي النسائي الأول
هادئ , ودّيّ , بين جدّية الشعر وفرح اللقاء
هكذا بدا اللقاء بين الشاعرتين (ندى الزهيري وميرفت بخاري) للحاضرات اللواتي استمتعن بنغم الشعر وصوته المرتفع على هدوء المكان ,في الملتقى الثقافي النسائي الأول الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في الدمام، واشراف مشرفة الملتقى وعضو لجنة التراث بجمعية الثقافة والفنون الشاعرة سحر العبندي، الأثنين الماضي.
( الملتقى الثقافي النسائي الأول ) الذي بدت نقطة انطلاقته من الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع الدمام إلى فضاء المنطقة الأرحب والذي يعني بالمرأة الشاعرة والأديبة والقاصة والروائية لينتهي بالمرأة السعودية المفكرة المهتمة بالمشهد الثقافي .
فمن صخب الحقوق والسياسة والاجتماع إلى هدأة الأدب والشعر جاءت الأستاذة ندى الزهيري تحمل باقتين من الحبّ إحداهما ضجت برائحة الشكر لجمعية الثقافة والفنون , والأخرى برائحة الشعر بمختلف فنونه وموضوعاته فكانت رفيقة المساء لتحلّق بـقصائدها : ( أنثى بنكهة الحزن , ليل نهار , أمنيات الزمن المجنون , ليس لي سوى الذكرى , والدي في الذاكرة , حشرجات وبواكير الأجل ) فانقطعت بجمالٍ رغم حضور الحزن في قصائدها لتحلق في فضاء جمهورها ساعة عشقٍ وشوقٍ وشجن .
لتعقبها الشاعرة ميرفت بخاري والتي بدا واضحاً في قراءة مشرفة الملتقى الشاعرة سحر العبندي لسيرتها الذاتية اِنخراطها في الحاسب الآلي , وبالرغم من اِنشغالها بصحيفتها الإلكترونية وعدد مراياها إلاّ أنّها اِلتقطت مساء الأمسية بعين الشّعر , تحمل بين يديها عدسة اِمرأة لترى رجلها بألف رجل فتأرجح جمهورها بحدائقها السبع : ( بألف رجل أنت , كوني ضاق , حب السنين , أم حمزة , أعده لي , الرجل الذي أبكاني وأحبك أكثر ) فأحبّها الحضور ساعة مساءٍ بحجم جمالها وفتنتها في الشعر .
ثم ختمت مديرة الأمسية أمسيتها بكلمة شكرٍ واِمتنان لإدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام متمثلة بمدير الفرع الأستاذ راشد الورثان ومدير النشاطات الأستاذ جبران الجبران لاستجابتهما وتبنيهما واحتضانهما لفكرة الملتقى الثقافي النسائي كأول ملتقى نسائي يتم تأسيسه في الفرع , كما وقد شكرت الشاعرتين لحضورهما وقبولهما الدعوة , قائلة أنّ قبولهما واستجابتهما للمشاركة لهو محط تقدير , وشرف حضورهما هو الركيزة التي ارتكز عليها الملتقى في ولادته الأولى واليد التي أخذت به في أول مراحل نموه وفي يومه الأول لينشأ ويتبلور تحت مسمى الملتقى الثقافي بإذن الله .
متأملة أن يتم تفعيله من خلال حضور المهتمات بالشأن الثقافي والأدبي للورش الدورية والبرامج التي سيقيمها الملتقى خلال العام المقبل .