كفيفة سعودية تبهر زوار "يوم البصر العالمي" بالقطيف
أبهرت الكفيفة سهير الخميس زائرات فعاليات يوم البصر العالمي التي نظمه مؤخرا مركز رعاية المكفوفين بالقطيف والتابع لجمعية مضر الخيرية في قاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوطنية في محافظة القطيف، وحضره أكثر من 2500 طلاب وطالبة، بمشاركة أكثر من 100 مدرسة من الجنسين بالمنطقة الشرقية.
وقدمت سهير الخميس ( 20 عاما) ورشة عمل على النحت وتشكيل المجسمات بالطين تضمنت تحدي للإرادة وللمشاعر التي بداخلها لتصل برسالة لا تنتهي كلماتها بنقطة .
وقالت الخميس أن فعاليات يوم البصر العالمي أتاح لها الفرصة لعرض أعمالها للزوار، وإنها لا تجد صعوبة في تنفيذها، ولا تحتاج لرسم أعمالها على الورق، بل تتصورها في ذهنها ثم تنفذها مباشرة، وتتعرف على ذلك من خلال لمسة يديها، وتضيف عليها من خيالها الكثير من الإبداع.
وأضافت إن ما تجسده أناملها يخرج الكثير مما في نفسي، وأتخيل أحلامي تتحقق وتتشكل بإحساسي وتخرج من بين يدي، فأنا الآن أصور إحساسي عن طريق النحت ليخرج مجسما. مشيرة الى أنها تحاول من خلال النحت التعبير عن حرمانها من التعليم المدرسي الذي لم يتح لها بسبب عدم وجود معهد للكفيفات بمدينة القطيف، وأنها تؤدي عملا تشعر بجماله ويعبّر عن حبها للتعلم والكتاب.
وتأمل الكفيفة سهير الخميس بأن يتم فتح فصول دراسية لمحو الأمية للكفيفات، وأن تكون هناك التفاتة لهذه الفئة من المجتمع والتي تحتاج إلى الرعاية الخاصة وذلك بإنشاء معاهد تخصصية لاكتشاف طاقات المكفوفين وتنمية قدراتهم والاستفادة منها وأن يتم دمجهم في عملية التنمية الاجتماعية والوطنية.
بدورها، قالت المدربة الفنانة عبير البشراوي: استطاعت سهيل الخميس أن تكسر حاجز الظلام، وتعوض حرمانها من التعليم بفن النحت الذي يظن الكثير بأنه من اختصاص المبصرين فقط، مشيرة الى أنها وجدت في سهير التميّز بقوة الإرادة وبأفكارها التي مكنتها من أن تخلق من النحت ما يعبر عن ذاتها بأسلوب جميل وحس مرهف، وإصرار قوي لبناء هيكل جميل يحملها بكل أهدافها ليرتقي بها.
وأعربت الفنانة البشراوي عن سعادتها بفعاليات يوم البصر العالمي التي ضمنت للكفيفات صورة لائقة أمام المجتمع من خلال عرض أعمالهن بالإضافة لورشة العمل التي قدمها الكفيفة سهير الخميس لخلق التفاعل والدهشة أمام كل الفئات العمرية التي زارت المهرجان.
وقال منسق المركز علي آل غروي :أن المركز يسعى إلى إعداد برامج متنوعة تساعد المكفوفين في حياتهم اليومية، من خلال توفير وسائل تعليمية ناطقة. مضيفا أن المركز يستهدف المكفوفين من سن 4 فما فوق، كما إن المركز يعمل على تأهيلهم بشكل يساعدهم على الانخراط في المجتمع ودمجهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، باستخدام التكنولوجيا الحديثة.