« خدمة »
إن المحتوى والجوهر لهما أثر عظيم في توصيل معنى الشعائر الحسينية. فليست الخدمة مقتصرة على جانب واحد بالتركيز على الأكل والطبخ فقط في توصيل معنى الشعائر وخدمة الإمام الحسين .
إنما خدمة الإمام الحسين أوسع وأشمل من ذلك بكثير. فهي حركة ونبض يتحرك في كل سكنة داخل النفس وهي مواقف مختلفة نعيشها في كل جوانب الحياة وبشتى أبعادها.
فإحترام مشاعر الناس والمعاملة الحسنة، والخلق النبيل، الإيثار، التعاون، النظام، النظافة، الحلم وعدم الإساءة وإيذاء الأخرين، هي كلها خدمات في سبيل خدمة الإمام الحسين ، وهي من أجمل وأروع الخدمات التي يقدمها الإنسان لنفسه ولمن حوله. فكما تقدم الطعام للناس باحثآ عن الأجر والثواب، كذلك أيضآ يجب التركيز على الجانب الأسمى وهو خلق الإنسان وسلوكة تجاه البشر.
فإن كنت كريمآ في إطعامك للآخرين، فكن أيضا كريمآ في خلقك وحسن تعاملك. فتلك كانت رسالة الإمام الحسين :
« خرجت لطلب الإصلاح »
والرسالة هي أي أن يتسم الإنسان بصفة الصلاح ليبني مجتمعآ صالحآ.