دمعة وفاء لشهيد الموقف والكلمة ( المؤمن شكري الرضوان )
بل وَحْدكَ الكُثرُ
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
وداعُكَ في الأحْشَاءِ يَلْهَبُ أمْ فَكَمْ خِلتُ أَسْرابَ الحَمَامِ ظِلالُها فمَنْ نَفَّرَ اليَوْمَ الحمَامَ فَلا أَرَى فواهًا أَيَا أُمَّ الحمَامِ وَهَلْ بَقِيْ أَرُشُّ علَى قَلْبي الدُّمُوعَ فرُبَّمَا كَأَنَّ لعيني موعدًا فيه يرتَدي أَحقًّا تغشَّى اللّحدُ حلوَ بشاشةٍ وهلْ ودَّعَ الأحبابَ "شُكرِيْ" ؟ فما لهُ فيا ليلةً فيها تنَاثرَ عِطْرُه غرستَ بتُربِ القلبِ مِنْ وحيِ كربلا فيا أَيُّها السَّهمُ الذي غاصَ بحرَه ترفَّقْ أَلمْ تقرَأْ على صفَحاتِهِ فيا قلبَهُ المكْسُوَّ عِشْقَ حُسَينِهِ وبَادَرْتَ حيثُ الخاذِلُونَ تكثَّروا وأَشرَعْتَ للسّكِّينِ صَدرَكَ ، هكذا تعفَّرتَ مُذْ أَرْدَتْكَ للمَوتِ طَعْنَةٌ فيا راحلاً تمشي وعندَكَ أُودِعَتْ وداعًا وهَلْ بَعْدَ الوَداعِ سنَلْتَقي وداعًا أَيا ذا الرَّاحِلُ .. الآنَ لم تعُدْ وداعًا كما ودَّعتُ أَمْنيَ .. ليتنِي مضَيتَ وفي الأحداقِ أنتَ حكايةٌ |
جمرُوأَنتَ الَّذي ودَّعتَنا أَمْ هُوَ الفجرُ ؟ على الرُّوحِ يا بَردًا سَلامًا بِهَا العُمْرُ سِوَى سُودِ غِرْبانٍ يَضِيقُ بهَا الصَّدْرُ حمَامٌ ، عَلَى أعْشَاشِهَا سكبَ القَطْرُ ترَوَّى ، وهل يَروي فمَ الظامئِ البحرُ؟ عَبَاءَةَ دمعي ثوبَ أكفانِهِ البَدْرُ ووارَى نديَّ الرُّوحِ في غفلةٍ قبرُ ؟ تعجَّلَ بالإسراءِ حيثُ الدَّمُ المُهْرُ ! مِنَ القَلْبِ فوَّاحًا ومجمْرُهُ الغَدْرُ ! خرجتُ إلى الإصلاحِ ،بالعُرفِ لي أَمْرُ ومزَّقَ عِقدًا كانَ ينظمُهُ الدُّرُّ بها " وَا حُسَينًا " حيثُ لمْ تَزلِ العَشْرُ ؟ تَسَرْبَلتَ حُبًّا بِالدِّمَاءِ ، لَكَ الكِبرُ ! وقَدْ عَلَّمَتْكَ الطَّفُّ في وَحْدِكَ الكُثرُ يكونُ عَطَاءُ البَاذلينَ ولا فَقْرُ كَأَنَّ بقَلْبي سَلَّ مخلبَهُ النّسرُ قُلوبٌ لنا ، مهلاً .. فأَنَّى لنا الصَّبرُ فيعقوبُ عَيني قالَ : غيَّبَكَ البئرُ ! حمائمُ في أرضي ! ، وشَرَّدَها الشرُّ أُودِّعُني .. ما العُمرُ إنْ صدَحَ النُّكْرُ ؟ وهلْ ماتَ منْ في الناسِ يحمدُه الذِّكرُ |