سعيد آل يحيى - الرجل القدوة
الحاج / سعيد عبد الله آل يحيى
أحد المؤمنين من أم الحمام وافته المنية ليلة وفاة الإمام السجاد في مجلس حسيني إثر نوبة قلبية شكى منها عدة مرات
في ذلك اليوم وذهب للمستشفى لكنها لم تمنعه من حضور المجلس لوفاة إمامه السجاد تلك الليلة
كان من المواظبين على حضور المجالس والمشاركة في المواكب الحسينية والاحتفالات بشكل ملفت للنظر بروح شبابية -
آلمني رحيله المفاجئ تلك الليلة
( الرجل القدوة )
يا مؤمناً وسطَ القلوبِ أقاما |
لما قضى أيامه إقداما |
رجلٌ رأى في السبطِ قدوته التي |
جعلته يأخذُ للعزا إحراما |
رجلٌ نما حبُ الحسين بفطرةٍ |
في روحهِ فتوسدَ الأحلاما |
عمرً المجالسَ والمواكبَ شخصُهُ |
أبصرتُ فيهِ موالياً ضرغاما |
غمرَ المساحات التي كانتْ لنا |
بحضورهِ متلقياً إلهاما |
الفقرُ فقرُ الدينِ كانَ سعيدنا |
بولائهِ متملكاً إسلاما |
رحلَ الحبيبُ عن البلادِ مودعاً |
داراً فزادَ جراحنا إيلاما |
مدتْ له أمُ الحمام كفوفها |
والدمعُ تسكبه لهُ إكراما |
يا أيها النعشُ المغادرُ أرضنا |
بفقيدنا خذْ للسعيد سلاما |
أبلغهُ في دار المقام بأننا |
نبني لهُ بعد الرحيل مقاما |
فمجالسُ الذكر التي أنِستْ بهِ |
راحتْ تخلدُ ذكرهُ إعظاما |
قل لابن يحيى أنَّ بسمة ثغرهِ |
تبقى بذاكرةِ المدى أعواما |
ونقاؤهُ صورٌ تعذرَ وصفها |
أعيتْ لروعةِ حسنها الرسّاما |
نُقشتْ على شريان أمِّ حمامنا |
جُملاً فحيرَ شكلُها الأقلاما |
فأبو عليٍّ لمْ يزلْ متصدراً |
بالروحِ موكبَ لطمنا نغَّاما |
حبُ الحسينِ سرى بكل عروقهِ |
فأتى لهُ متناسياً آلاما |
أبكى عيون بلادنا برحيلهِ |
شهْماً وأفجعَ فقدُهُ الأرحاما |