كم عاهدَّ الخير و التسبيح في فمهِ
همهمتُ بالحزنِ حتى أثقلَ القلما |
عن التصاريحِ أو أن يكتُبَ الألما |
وجئتُ أتلو شعوراً ليسَ يُدركهُ |
إلا شجيٌ تغذى الآهَ والسقما |
سكبتُ سحباً فجاش الشعرُ منكسراً |
والجرحُ مازالَ فواراً فما التئما |
توشحَ الفجرُ بالأحزانِ فاندفقت |
جداولُ الدمعِ أفواجاً وفيضَ دما |
توطنَ النوحُ في الأحشاءِ وأنهملتْ |
محاجرٌ تذرفُ الأشجانَ والحمما |
تقاطرُ الجمعُ بالآهاتِ منفجعٌ |
يودعُ الشهمَّ يُبدي حسرةَ الندما |
يا أرضُ ضمي فؤاداً نابضاً يقظاً |
يعاقرُ الحبَ والآمالَ والنُدما |
سطا المنونُ بسيفِ الفقدِ مستلباً |
بالغدرِ والطيش منا سادةً كرما |
يا أرضُ ضمي دماءَ العشقِ يانعةً |
لتُنبتَ الزهرَ والرمانَ و الحُلما |
واستقبلي غرةً يا طالما سجدتْ |
تُقدسُ الأرضَ والأفعالَ والكرما |
لهفي أبا أحمدٍ فالنفسُ ما برٍحَتْ |
شجيةً تستحثُ القومَ والأمما |
فالمنكرُ اليومَ معروفٌ ومنتفشٌ |
يُكافحُ الرشدَ والأخلاق والذمما |
معنى الرجولةَ في عزمٍ وتضحيةٍ |
هل فارقَ الناسَ أم قد شَدَّ وانهزما |
أيُنكرَ الوضعَ شخصٌ كانَ مستتراً |
يُنَظِرُ الحالَ منكوساً ومنقسما |
أم من يؤطرَ قولاً باذلاً حكماً |
يخورُ خوفاً وجبناً ينعبُ السلِما |
لهفي أبا أحمدٍ قد كُنتَ مدخراً |
للمكرماتِ تحثُ العزمَ والشيما |
قضيتَ للحقِ روحُ المجدِ ما فتئِتْ |
تعانقُ الدينَ والأيمانَ والقيما |
إيهٍ لكَ المجدُ شكريٌ لك انتفضتْ |
كلُ القطيفِ تزفُ الفارسَ الشهِما |
إيهٍ شهيداً إلى المعروفِ يبذُلهُ |
وناهياً منكراتِ الغي والظلما |
تهدي الحياةَ لشخصٍ كفُهُ انتفضتْ |
تُسقيكَ في طيشها اللوعاتِ والعدما |
ما بحَّ صوتٌ إلى المعروفِ مبتدرٌ |
أنْ يكثرَ الجمعَ حتى يُصدِرَ الهِمما |
فقام بالنصحِ علَّ الجهلَ مرتدعاً |
أو يرعوي الغيُ مدحوراً ومنهدما |
ماذا دهى الطائشَ المغرورَ فانفلتتْ |
يدُ الجهالةِ ما راعتْ لكَ الذمما |
تسددُ الطعنَ في قلبٍ يُساكِنُهُ |
روحٌ وحبٌ لإلِ البيتِ منذُ نما |
يا عاشقاً للحسين السبطِ مقتدياً |
ومسلكاً نابضاً للناس مغتنما |
و منهجاً ملؤهُ حبٌ بمنزلهِ |
ومسلكاً نابضاً للناس مغتنما |
ودودُ قلبٍ وزوجٌ صادقٌ وأبٌ |
يبدي التباشير يهدي الخير و الحكما |
عمرٌ عطاءٌ وبذلٌ كانَ منهجُهُ |
للأربعينَ سخاءٌ قطُ ما سئِما |
كم عاهدَ الخير و التسبيحُ في فمهِ |
معدداً ذكرَ فضلِ اللهِ والنِعما |