اليوم الأول: الخطباء أجمعوا على تقوى الشيخ المرهون وورعه واهتمامه بالشأن الاجتماعي
استمرت مجالس التأبين في مسجد الشيخ علي المرهون بالشويكة، بمناسبة رحيله إلى الملكوت الأعلى. وارتقى المنبر يوم الخميس ثلاثة من الخطباء مجمعين في أحاديثهم على خصال تجسدت في شخصيته العلمية والعملية.
ففي المجلس الصباحي كان الحديث للشيخ جعفر العبدالعال، وركز في حديثه على جوانب عديدة في شخصية الفقيد ومنها الجانب العلمي والفكري والأخلاقي والروحي، بعد أن ألمع لدور الأنبياء والأئمة والعلماء في حياة الأمم والمجتمعات.
وأشاد بجانب الورع والتقوى، وقرن بين الجانبين النظري والعملي في حياة الشيخ المرهون، فهما يشكلان نسيجاً واحداً عنده.
وفي المجلس المسائي عصراً ارتقى المنبر الشيخ فوزي السيف. واصفاً المرهون بفقيد العلم والمنبر.
وقال إن الشيخ مصداقاً لمن إذا نظرت إليه تذكرك بالله رؤيته، ويزيد في علمك منطقه، فهو لا يتكلم في اللهو ولا الهزل ولا الهدرمة؛ إنما يزيدك معرفة إن تحدثت إليه، وعندما تفكر في عمره وعمله الصالح، يزيدك رغبة في الآخرة.
كما أكد السيف أن الشيخ المرهون اختصر المسافة بينه وبين الناس بصعوده المنبر؛ فكان الواعظ والمرشد والمربي، طيلة فترة ربما قاربت السبعين عاماً من العطاء.
وفي المجلس المسائي ليلاً ارتقى المنبر الشيخ حسن الصفار وأشاد بالشيخ المرهون ونعته بالعالم العامل بعلمه، وأضاف قائلاً: نحن نحمد الله لوجود علماء ومرشدين يعود إليهم الفضل في إيجاد حالة إيمانية في مجتمعنا، ويأتي الشيخ المرهون في طليعتهم، فمن مجالسه تعرفنا على أصول وفروع الدين.
ولكي ندرك دور الشيخ المرهون علينا أن ننظر لمجتمعات أخرى افتقرت إلى وجود أمثاله؛ لننظر في واقعها البعيد عن التدين وتعاليمه. وبين الصفار أن الشيخ المرهون واجه تحديات عصره وتصدى لها، ونحن الآن نواجه تحديات أكثر؛ فعلينا أن نتكاتف جميعاً لمواجهتها والتصدي لها، ومنها تحديات القيم والسلوك لذا الجيل الجديد، وتحدي الغزو الإعلامي والانفتاح على المجتمعات الأخرى.
وقال الصفار إن جماعات الانحراف يعملون بشكل منسق، وأهل الخير أولى بالتعاون على البر والتقوى. كما أكد على دور المرهون في تأسيس جمعية القطيف الخيرية، وسعيه لتأسيس حوزة علمية في المنطقة وغير ذلك.