وليّ الحسين "رثاء العلامة المرهون"
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
تُرَتِّلُكَ الأَحْدَاقُ يَا سُورَةَ وتَقْرَؤُك الآيَاتُ بَسْملَةَ التُّقى تَرجَّلتَ صوبَ الخالدِينَ ، وهكذا وأسرَجتَ ليلَ الخَطِّ ، حتّى تفيّأَتْ وقَبرُكَ هَذا أَمْ فَرَادِيسُ جنَّةٍ نلُفُّكَ بالأروَاحِ ، هلْ أنْتَ رَاحِلٌ زرَعْنَا نَخِيْلَ الذّكْرَيَاتِ ، فَهُزَّهَا كبُرنَا كَأَزهَارٍ سَقَيْتَ بُذُورَهَا نمُدُّ لغَيمِ النَّعْشِ جَدْبَ أَكُفِّنا رَشَحْنَا خُطَانَا مِنْ وُضُوئكَ رُبَّمَا وأَنبَتَّ فينَا للحُسَينِ مَآذِنًا وتَسْكُبُ في أوجَاعِنَا قَلبَكَ الَّذِي وتحملُنَا نحوَ الفُرَاتِ ، كأَنَّنا وتسألُهُ يا نَهْرُ ما العَطَشُ الذي فنبكيْ ونَسْقِي النَّهْرَ مِلْحَ جِراحِنَا فيَا حَامِلاً رُزءَ الحُسَينِ حِكَايةً نثَرتَ علينَا مِن عبَاءَتِكَ الشَّذَا غرسْنَا هَوانَا تحتَ عِمَّتِكَ الّتي توَدِّعُكَ الدَّمعاتُ شيخَ قطيفِها تزفُّكَ حيثُ اللهُ .. واشتقتَ وجهَه وقرنًا مَن الأزمَانِ كُنتَ تقُودُهُ وقَدَّمتَ وَرْدَ العُمْرِ قُربَانَ مُوقِنٍ عَبرتَ على هُوجِ الرِّياحِ بقَامَةٍ فدُستَ علَى أشْوَاكِ آلِ أُميَّةٍ أبا فرجٍ قدَّستُ يومَكَ إنَّهُ " وليَّ الحُسَينِ " الآنَ عَرشُكَ روحُنا فلا قُلْتُ يا أَنتَ " الوداعَ " ، وإنّني |
الهُدَىوأهدَابُها شَادَتْ لنَعْشِكَ وفي قَبرِكَ القُرآنُ بَاتَ مُمَدَّدَا يكُونُ لدَى أمثالِكَ الموتُ مَولدَا ظِلالَكَ ، يا صُبحًا تمثَّلَ سرمَدَا خشُوعًا نصَبْنَا قلبَنَا فيهِ معبَدَا لوَحدِكَ ؟ ما للقلبِ تحتَكَ وُسِّدَا ؟ تـُسَاقِطْ على كَفَّيْكَ مِنَّا تَوَدُّدَا فَجِئنَا حُفَاةَ الرُّوحِ نَستَمطِرِ اليَدَا فنحنُ مَنِ استسقَى وأَنتَ لهمْ ندَى على " آيَةِ التّطهيرِ " نحيَا تهجُّدَا تُريقُ علَى صَوتِ النعِيِّ التَشَهُّدَا أذَابتْهُ خَيْمَاتٌ تهاوَتْ توقُّدَا سمِعْنَا أنينَ الماءِ يشكُو مِنَ الصَّدَى عَلَى عَذْبِ ذيَّاكَ الفُؤادِ تمرَّدَا ؟ كَأَنَّا بيومِ الطَّفِّ تَشْربُنَا المُدَى تَشُقُّ بهَا أُذْنَ الزَّمَانِ مُرَدِّدَا وفي رِئتَيْنَا عِطرُ أنفاسِكَ اغتَدَى بأَفْيَائها نلقَى الملائكَ سُجَّدَا وتلبسُ جَمْرَ البُعْدِ بعدَكَ أبرُدَا بُرَاقُكَ كانَ الموتَ .. تختصِرُ المَدَى إلَى وُجهةِ الزَّهراءِ لمْ يُثنِكَ العِدَى بأَنَّ هوَى الأطهَارِ لمْ يغلِهِ الفدا حُسَينيَّةٍ رَمْلُ الطُّفوفِ لها رِدَا وها أَنتَ رغمَ الموتِ تبقى مُخلَّدَا بَنَى وسطَ أحشائي لجسمِكَ مشهَدَا وسُبحَتُكَ الأنفاسُ يا مُوهِنَ الرَّدَى أضمُّكَ بينَ الرّوحِ والجِسمِ فرقدَا | مَرقَدَا