الشعر المغربي عن قرب
في الحلقة الأولى من برنامج «عن قرب» الذي يعده ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام عبر صفحته في الانستقرام، والتي بثت مساء يوم الخميس 29 - 4 - 2021م، تمت استضافة الشاعر الدكتور أحمد الحريشي للحديث عن الشعر والشعراء في المغرب العربي.
وقد تناول اللقاء الذي أداره عضو الملتقى الشاعر إبراهيم بوشفيع بعد التعريف والترحيب بالضيف والمتابعين، المحاور الرئيسية التالية:
1 - نشأة الأدب العربي في المغرب:
حيث تحدث الدكتور الحريشي بإسهاب عن بذور الأدب العربي في المغرب، والتي جاءت متلازمة مع حركة الفتوحات والهجرة العربية إلى المغرب وبلاد الأندلس، وأهم الأسماء التي واكبت تلك الفترة.
2 - تطورات الشعرية العربية عبر العصور: الاستمدادات والامتدادات:
وفي هذا المحور تطرق الدكتور الحريشي لأهم التطورات الشعرية في القصيدة المغربية والتي شهدت تحولا في البداية من الحنين إلى بلاد المشرق - أرض العرب - إلى تجذر الشعراء في بلاد المغرب والأندلس وتغنيهم بهما كوطنٍ أصيل، كما استعرض بعض إمدادات التطور الشعري كالتصوف والشعر النبوي «الحجازيات» وغيرها، والتي تركت بصمة واضحة على الشعر المغاربي.
3 - الشعر العربي في المغرب وإشكالية الحداثة:
قال الحريشي: رغم كل محاولات تحديث القصيدة المغربية من حيث الشكل والمضمون، إلا أنه لم يكتب لتلك المحاولات النجاح التام، فقد بقيت عصية على تقبل قصيدة النثر والهايكو وغيرها من الأشكال الجديدة، إلا أن هناك هدنة مؤقتة بين تلك الأجناس.
كما تناول الحريشي سؤال مغربة القصيدة في قبال القصيدة الشرقية، وأن هذا السؤال جاء مع موجة الحداثة التي تحاول قطع العلائق بين المشرق والمغرب كما حاولته بين الأدب الحديث والتراث العربي القديم.
4 - حساسيات القصيدة المغربية المعاصرة:
قدم الدكتور الحريشي لهذا المحور بتعريف مصطلح «الحساسيات» الذي ظهر في الكتابات النقدية المغربية الحديثة، والذي يعني تناول التجارب الشعرية المغربية كأجيال، لكل جيل ملامحه وخصائصه التي تميزه عن غيره، ثم استعرض لنماذج شعرية لأهم الشعراء المغاربة المعاصرين.
وفي الختام طلب مقدم اللقاء من الضيف إلقاء بعض نصوصه الشعرية، والتي كانت محل إعجاب وتفاعل المتابعين للقاء.
وقدم الدكتور أحمد الحريشي في كلمته الختامية شكره للمتابعين وللملتقى الذي فتح هذه الشرفة المعرفية على جمهوره العربي العريض، معتبرًا هذه الخطوة مهمة جدًا في تعزيز التواصل الثقافي بين المشرق والمغرب، كما قدم له الملتقى شكره وتقديره لاستجابته الدعوة، ومشاركة الجمهور الأدبي هذا الجانب المهم والحيوي من خارطة الشعر العربي.