الباحث والمؤرخ السيد عدنان العوامي في ضيافة مكتبة جدل
استضافت مكتبة جدل صبيحة الأربعاء 14 شوال 1442 هـ الباحث والمؤرخ والشاعر السيد عدنان العوامي في أصبوحة ثقافية وتاريخية احتفاء بدورة الفريد والمشرق في خدمة المنطقة من خلال عمله كمديرا لمجلة الواحة التاريخية ومن خلال جهوده المميزة في تحقيق الكثير من مؤلفات كتاب المنطقة التاريخية والأدبية واسهاماته الغنية عن التعريف على مدى ستة عقود مضت
وكان بمعيته المؤلف الأستاذ محمد أمين أبو المكارم وفي استقباله عضو هيئة تحرير مجلة الساحل التاريخية الباحث الأستاذ عبدالعزيز بن علي الحرز والأستاذ حسن معتوق آل محمد علي
عرف الشاعر السيد عدنان العوامي بأنه من شعراء الرعيل الأول ومن الشعراء الكلاسيكيين المبدعين الذين يضاهون بشعريتهم الرقيقة اكابر شعراء العالم العربي ومن الذين حملوا على عاتقهم التنقيب في موروث المنطقة الثقافي فكانت دراسته عن الشاعر الشيخ جعفر الخطي وتحقيق ديوانه واحتفاءه بالشاعر أحمد الكوفي وتحقيقه لشعر أبو قطيف ودوره الأبرز في تبني الكثير من الدواوين الشعرية والمؤلفات لكتاب المنطقة دراسة وتحقيقا.
عرف العوامي باجادته للغة الإنجليزية وبوسطيته وباجماع الحواضر الثقافية في المملكة والمثقفين على سعة اطلاعه ورصانة كتابته وعلميتها وتعمقه في التحقيق التاريخي وامتلاكه لادوات البحث العلمي والتاريخي منها والادبي وهذا ما يلمسه القارىء في مؤلفاته.
حياته العملية
بدأ بنشر أعماله الأدبية سنة 1383iه/1963م، حيث بدأ مسيرته الأدبية بكتابة المقال، والقصة، والمسرحية وسرعان ما تحول منها إلى الشعر، ونشر أغلب نتاجاته في الصحف والمجلات المحلية والعربية، وقد لاقت شاعرية العوامي إعجابًا على المستوى المحلي والخليجي، فقد كان من الشباب النابغين في الأدب، وانتهج العوامي في شعره النمط التقليدي بشكل عام مع وجود صور وأخيله في شعره حافلة بالتجديد. تناول أعماله العديد من النقاد والمتابعين للحركة الشعرية أمثال: نايف رشدان ومهدي السويدان وسيد حسن العوامي وعبد الله بن علي ثقفان والشيخ علي المرهون وعبد الكريم الحقيل وعبد العلي السيف وغازي القصيبي الذي قال عنه ”غريب في زمن غريب“
اتفق بعضهم على جودة شعر العوامي وبساطة تعبيره، وتوقد خياله، وصدق عاطفته وإحساسه، بالإضافة إلى تمكنه من الجمع بين الأصالة الفنية والتجديد. كما يتميز شعره بالانسيابية والتدفق والخيال الواسع، ويتخلله التصوير في معاني بلاغية واضحة، وهدف شعري سامٍ. وفي شعره يقول أحد الدراسين: ”تحس حين تقرأ شعره أنك أمام شاعر مطبوع، تجد فيه نفحات الشعر الأصيل، ومع إطالته والتزامه النمط الكلاسيكي إلا أنك لا تمل من قراءته، وهذا يدل على أصالته وتملكه أدواته الفنية“.
كُرِّم في اثنينية عبد المقصود خوجة في جدة، وتُرجم له في العديد من المصادر التي تؤرخ للحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية. نُشرت قصائده عبر إلقائه لها من خلال إذاعة الرياض في برنامج أوراق شاعر، كما قرأت إذاعة أبو ظبي مختارات من قصائده. شارك في مهرجان الشعر لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض عام 1408 هـ .
من مؤلفاته
- ديوان شاطئ اليباب. «الديوان الأول وقد صدرت طبعته الأولى عن مطابع الفرزدق بالرياض عام 1412 هـ /1992م، ويضم الديوان «39» قصيدة جميعها على الشعر العمودي وهي متفاوتة في طولها وقصرها».
- ينابيع الظمأ. «الديوان الثاني وهو يكشف عن جوانب عديدة من روحه ومعاناته وأدبه»
- رحلة يراع. «من تأليفه فيما يخص السيرة والتاريخ واللغة والفنون»
- قطوف وحروف. «من تأليفه فيما يخص مجال التاريخ والتراث والأدب»
- الأديب الإنسان محمد رضي الشماسي
- عيون القطيف الفردوس الموؤود
- مؤلفات قام بتحقيقها ونشرها
- الأعمال الشعرية الكاملة» للشاعر القطيفي الراحل عبد الله الجشي
- بقايا الرماد «ديوان شعري لعبد الوهاب بن حسن المهدي»
- عنوان الحب «ديوان لمحمد رضي الشماسي»
- سيدتي الكلمة «لمحمد رضي الشماسي»
- رواية شيخة «رواية تاريخية واقعية لعلي بن حسن أبو السعود»
- زعيم في ذاكرة وطن
- أبو قطيف شاعر الأرض والانسان
- أوراق من دفتر النسيان لعلي بن حسن أبو السعود
- والكثير والكثير من المؤلفات.