توسّل واشتهاء
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
توسّل واشتهاء
عبدالعزيز الحرز | ||
حَيثُ ذِكْرَاكَ .. جنَّةٌ واشْتِهاءُ واكتُبِ العِشقَ فوقَ أَسْتَارِ قلبِي يا رَسولَ السَّماءِ فاغرسْ بِدَرْبي فبزهرَائِكَ اتَّجَهْتُ ، ومَنْ لي وقُنُوتِي إلَيكَ أُمُّ أَبيهَا وبها لو علَى المقَابرِ أقسمتُ فَهْيَ بابٌ إلَى مَدينَةِ عِلْمٍ وإليهَا مِعراجُ وَجهِي ، وحسْبي كُلَّمَا قُلْتُ يَا بَتولةُ أصغَتْ وَلِدَائي حُرُوفُهَا حِيْنَ تُتلَى قِبْلَتيْ .. أَينمَا توَجَّهَ قَلبِي حمَلتْني الآمَالُ نحوَ ضَرِيحٍ ورجائي زرعتُهُ عندَ قبرٍ جئتُ أمشِي علَى رمُوشيَ دمعًا واملأ الرّوحَ مِن كؤوسكَ فيضًا هلْ يخيبُ الَّذِي أتَاكَ بقَلْبٍ |
فاقْصِدِ الرُّوحَ .. هَلْ سِوَاهَا حِرَاءُ ؟ مصحفًا ينحني لهُ الشُّعرَاءُ وَقْعَ نَعْلَيكَ .. فاصطَفَتْني السَّمَاءُ غيرُهَا صَوْبَ مُنتَهَاكَ ابتدَاءُ ؟ وكفَانِي وسيلَتِي الزَّهرَاءُ لأحيَيْتُ باسمِها مَا أشاءُ عندَهُ قدْ توسَّلَ الأنبياءُ أنَا مِنْهَا ، هيهَاتَ طينٌ وماءُ لي السَّمَاواتُ ، فاسمُها لي دُعاءُ فَوقَهُ .. كَيْفَ بي يكُونُ الدَّاءُ ؟ ذِكْرُها .. فهْوَ فوقَ نبْضي كِساءُ سَجَدَتْ عندَ عرشِهِ الأرجَاءُ وسيُسقَى هناكَ منهُ الرّجاءُ فاسْكُبِ الغيمَ إنَّني الصحراءُ لستُ أظما وفي ثراكَ رُواءُ ! سَكنَتْهُ الإنْسيَّةُ الحَورَاءُ ؟ |