بين القراءة والغذاء
القراءة بالنسبة لي كالمائدة نتذوق منها ما نشاء وإن أعجبنا طبق ما نكثر من تذوقه وتناوله، وأحيانا نعده بأناملنا ونبدع فيه نضيف إليه لمساتنا وقد نزيد أو ننقص بعض النكهات حسب أذواقنا. وهناك في الغالب شخص على مائدة الطعام يتضور جوعا ويكون همه ملء بطنه بالطعام، وآخر ناقد على كل صغيرة وكبيرة وثالث متذوق يعطي رأيه ويضيف لمساته الجمالية والابداعية.
حاول عزيزي القارئ أن تكون أنت الشخص المتذوق المبدع وانظر لهذا الطبق الحقيقي «أو القرائي» بأنه قد صنع بكل حب وبأنامل سحرية، وحاول وضعة بعض الإضافات المحسنة «أو التعابير الجميلة بالنسبة للقراءة» ثم اشكر الباري على نعمه.
فكما نغذي أجسامنا بالغذاء ينبغي علينا أن نبدع في تغذية عقولنا وأفكارنا ومشاعرنا كي نرتقي أكثر وأكثر ونمنح لهذه الحياة أمورا مفيدة تجعل لحياتنا معان سامية.