لقاءٌ في مأتم الحُرَّة
اقرأ للكاتب أيضاً
اقرأ أيضاً
رثاء المرحومة الحاجة : نعيمة أحمد سلمان الحرز ( أم حسين ) حرم الأستاذ أمير البراك
أفي مأتمِ للحرة اليوم نلتقي ذرفناهُ أياماً عليها فهل درت فيا بينُ ما أدراكَ أنَّ نعيمةً ويا بينُ ما أدراك أن نعيمةً ويا بينُ هلْ أدركتَ حين اختطفتها ترى أينَ ماءُ الحبِّ أين حنانها هيَ الأمُ ألفتها الأمومةُ تاجها جناحان من عطفٍ وودٍ نعيمةٌ هي الزوجُ لا تنسى بيومٍ أميرها وتسقيه من كأس التصبر آيةَ هي البنتُ تلقى الوالدين ببسمةٍ وتنثرُ للإخوان وردَ اشتياقها وتحتضن الأبناءَ في كلِّ لحظةٍ تعانقُ باللثم الرقيق بناتها هي الدوحة العظمى بوارف ظلها وفي زحمة المأساة لم تنسَ كربلا تجددُ عهداً بالحسين وصحبهِ لزينب أمِّ الحزنِ بثتْ شجونها وأدَّتْ طقوس الحبِّ في مشهد الرضا فسبحان من أعطى نعيمةَ حبهم نعيمةُ هذا الشعرُ ألقيهِ مثقلاً تلوتكِ أثناء الدعاءِ كآيةٍ |
بدمع رزايانا فهل دمعنا بقي سهام المنايا عن بلاء التفرُق ؟ ملاكٌ لنا لما أتيتَ لتنتقي ؟ بحبِّ بني يا سين هامتْ لترتقي ؟ بأنكَ قدْ أوقفتَ نهر التدفقِ ؟ فهل رحلا عنا بدرب التمزقِ ؟ رأته بعينيها شديد التألقِ يرفان من غربٍ إلى كل مشرقِ تسليهِ في بأسٍ بقلبِ الترفُقِ مدونةَ في سطْر حبٍ مُعتَّقِ وتحنو عليهم بالحديث المنمقِ وللأخواتِ الدُرَّ دمْعَ التشوقِ بصدرٍ خرافيِّ رحيبٍ ومشفقِ تغذيهم عطْفاً تحنُ وتستقي يلوذُ صغارٌ أيها الأمُ فارفقي فشقت طريقاً للزيارةِ تتقي وتبكي بدمعٍ ساخنٍ مترقرق فألقتْ عليها الصبرَ قالت بنا الحقي فقال اطلبي الجناتِ مني لترزقي ومن يعرف الزهراءَ في الحبِّ يغرقِ بهمي وقدْ أعيتْ صفاتكِ منطقي بها زاد بعد الارتحال تعلقي | ؟