الجفاف العاطفي عند الأخوات
يصف الجفاف العاطفي عدم القدرة على التعبير عن المشاعر الإنسانية، ومعنى ذلك الشعور بالضيق والعصبية في داخل النفس الإنسانية التي تفتقر للحنان، مما يؤدي ذلك للجوء للتعامل مع الآخرين بطريقة النظرة الحادة والخشنة الناتجة عن المرور بظروف صعبة في الحياة والمنزل الذي يعيش فيه الوالدين والأخوات التي لا يحترمن كبار السن في البيت.
ولأن الجفاف العاطفي يسبب مشاكل نفسية وعاطفية، بالأخص أن الشابات المصابات بهذه الحالة يتوجهن في نهاية المطاف إلى الاكتئاب والحزن في القلب الذي يؤثر على التوازن النفسي والعقلي، وبالتالي فقدان الإحساس بالحب والقيمة في الحياة الأسرية والمنزلية.
فقدان التحكم في النفس بصورة عامة له نتائج سلبية في المستقبل، وبالتالي عدم القدرة على ترتيب الأمور وحل المشاكل التي تفاقمت بسبب النظرة الحادة وعدم احترام الآخرين عند لحظة الحوار والنقاش مع كبار السن الذين يحتاجون إلى التعامل الذي يكون فيه مفتاح الصبر والكلام اللين متاح، وذلك قبل الميل للكلام الخشن والصراخ.
الخشونة الحادة في الكلام تخلق للإنسان مشاكل معنوية وروحية، فالإنسان الذي يتحدث بطريقة حادة مع الناس يصاب باعتلال في النفس، وهذا يؤدي لبروز هزات نفسية تسبب اكتئاب وعصبية تضعف قدرة الفرد على النوم بشكل جيد ومريح، ولأن الجفاف العاطفي سبب في تأخير فئة من الشابات والأخوات عن الزواج المبكر.
جدير بالذكر، أن الزواج المبكر له قيمة كبرى في جانب تجاوز صعوبات كثيرة، ولذلك فالإنسان يحتاج لأن يكون معه شريك حياة يتوجه لتخفيف الهموم عن الطرف الآخر في لحظة الشدة، في هذا الزمن إذا تأخر الفرد عن الزواج سيصبح مشوشا ومرتبكا، وبالتالي سيعاني من الفراغ العاطفي.
والأخوات والوالدين في هذا الزمن بحاجة للتحلي بالصبر في التعامل مع هذا الجيل المتعب الذي يتطلب امتلاك القدرة على التعايش مع الظروف النفسية السلبية التي يعاني منها الطرف الآخر بين فترة وأخرى، والتي لها هدف في ظهور علامات اليأس من بلوغ الهدف الكبير الذي يبين أن الشابة لا تستطيع مقاومة الحوار والنقاش المكثف مع الوالدين.