العبدالعال يرثي رفيق الدرب عبدالله الزاير: رمز البذل والوفاء

شبكة أم الحمام أم الحمام الإخبارية

ألقى الأستاذ ماجد العبدالعال، الرئيس السابق لجمعية أم الحمام الخيرية، كلمة رثاء مؤثرة في حق الفقيد الراحل عبدالله علي الزاير «أبو جمال»، استعرض خلالها مآثره ومناقبه وسيرته الحافلة بالعطاء، مؤكداً أن رحيله خسارة كبيرة للمجتمع وللحياة الاجتماعية والخيرية في المنطقة.

جاء ذلك مساء اليوم الإثنين ليلة الثلاثاء، خلال حفل تأبين أقيم في حسينية الإمام الحسن بأم الحمام، وسط حضورٍ لافتٍ من أبناء البلدة ومختلف مناطق المملكة، عكس المكانة الكبيرة التي يحظى بها الفقيد في قلوب محبيه.

وقال العبدالعال:“في لحظات الفراق، تتوقف الكلمات عاجزة عن وصف ما تحمله القلوب من ألم، لكنها تجد في ذكرى الأحبة عزاءً وسلوى. وأبو جمال، كما عرفناه، كان أخاً، أستاذاً، وركيزة من ركائز العمل الاجتماعي في أم الحمام. ”

وأشار إلى أن الفقيد كان من الرعيل الأول في شركة أرامكو السعودية، حيث أمضى 39 عاماً من الخدمة المتواصلة، وتقلّد خلالها منصب أول مدير سعودي لمراكز التدريب، واضعاً نصب عينيه تطوير كفاءات الموظفين السعوديين عبر برامج الابتعاث، دون أن يفصله هذا المنصب عن خدمة مجتمعه.

وعن مسيرته الخيرية، قال العبدالعال:“ثلاثة وعشرون عاماً من العطاء في الجمعية الخيرية، منها عشر سنوات كنائب للرئيس، وثلاث عشرة سنة كرئيس، ليصبح بذلك أطول المتطوعين خدمة في تاريخ الجمعية. كان متواضعاً، حليماً، وصاحب مبادرات لا تُنسى. ”

وسرد العبدالعال عدداً من المواقف الإنسانية التي تجسّد شخصية الفقيد، من ضمنها موقفه في حل أزمة مالية واجهت الجمعية، حين قدم شيكاً بعشرين ألف ريال، ومبادرته في التكفل بتكاليف اللوحات الترحيبية أثناء زيارة ولي العهد آنذاك الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله.

ومن القصص المؤثرة التي نقلها، ما حدث قبيل جائحة كورونا، حين واجه أبو جمال موقفاً خطيراً داخل بقالة، إذ تدخّل بحكمته وحنكته ليمنع جريمة، مقدماً المال للجناة بدلاً من الصدام، في مشهد يعكس سماحته وعمق إنسانيته.

وختم العبدالعال كلمته بالدعاء للفقيد قائلاً:“كان أبو جمال نهراً من العطاء، لم يعرف التوقف حتى بعد مغادرته الرسمية للجمعية. اللهم اغفر له وارحمه، واجعل ما قدّمه في ميزان حسناته، وارزقنا جميعاً الاقتداء بسيرته النبيلة. ”

إنا لله وإنا إليه راجعون، ورحم الله من يقرأ لروحه الفاتحة.