لماذا الغيبة؟
بمناسبة ذكرى مولد الإمام الحجّة المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف تغتنم (مؤسسة الأنوار الأربعة عشر الثقافية ـ لبنان) هذه المناسبة العظيمة وتضع بين أيدي القرّاء الكرّام كتاب: «لماذا الغيبة؟» الذي يحمل بين دفتيه مجموعة من المحاضرات القيّمة للفقيه الفقيد آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته، التي استعرض من خلالها القيم الكبرى التي أفرزتها ولا تزال غيبة الإمام عبر أسانيد عقلية وبرهانية تؤكد الحقائق الدينية والتربوية للغيبة وبشكل هادئ بعيداً عن القطع بالنتائج المسبقة.
تتصدر هذا الكتاب القيّم مقدمة مركّزة مهّدت للأفكار الواقعية والغيبية التي طرحها الفقيه الشيرازي رحمه الله في متن كتابه بمحتواه المتميز وإسلوبه المبسّط وقدرته على عرض وتمحيص ومداولة الأفكار وتوصيلها إلى المستويات كافة بغض النظر عن درجة وعيها أو اطلاعها المعرفي والديني والثقافي بوجه عام.
يُستهَل الكتاب بجزئه الأول الذي يتقدّم الاجزاء الستة المعروضة في المتن، ويحمل عنوان (الأسباب الكامنة وراء غيبة الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
أما الجزء الثاني الذي حمل عنوان (أهمية نجاح الإنسان في التعامل مع قضية الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف) فهو يشكل امتدادا للجزء الاول ويقدم فيه المؤلف اجابة شافية عن التساؤلات التي تتعلق بالغيبة.
الجزء الثالث حمل عنوان (عوامل نجاح غيبة الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، ويقدّم فيه الفقيه الشيرازي إجابة أخرى رابعة عن أسباب الغيبة ويؤكد انها بمثابة التمهيد لنجاح الحركة.
يفسّر الجزء الرابع من هذا الكتاب ظاهرة غيبة الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف وتمثّل الإجابة الخامسة عن الغيبة وأسبابها كما يشير إليها الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب «رسائل في الغيبة في المجلد الثالث»، ويتطرّق هذا الجزء لرجال مرحلة التكوين ورجال مرحلة البناء ويفسر طبيعة الحركة وهل هي غيبية أم طبيعية، ثم نصل إلى مقومات تحقيق دولة العدل والحقّ.
يحمل الجزء الخامس عنوان (عوامل غيبة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف) ويبحث في مفهوم التنزيل الذي يرتبط بالمفهوم القرآني واصالة الرحمة الالهية ويقدم الفقيه الشيرازي ثلاث حقائق في مفهوم.
أما الجزء السادس والأخير الذي حمل عنوان (التربية الإلهية للإنسان في عهد الغيبة) فيقتطف مقاطع من دعاء كميل المعروف ويفسّره استناداً إلى الأسانيد والرؤى الموثوقة.
بدورها تتقدّم (مؤسسة الأنوار الأربعة عشر الثقافية) بالشكر لـ(مؤسسة الفقيه الشيرازي الثقافية –كربلاء المقدسة) التي تُعنى بأفكار ورؤى الفقيه الفقيد آية الله السيد محمد رضا الحسيني الشيرازي أعلى الله درجاته التي قامت بإعداد وتحقيق الكتاب.