«نبضات فكر» صدر حديثاً
صدر حديثاً عن الدار الوطنية الجديدة / الخبر, للكاتبة السعودية ﴿ريم علي الحاجي محمد﴾ كتاب يحمل بين دفتيه الكثير من الهموم اليومية وحمل عنوان ﴿ نبضات فكر ﴾ ويقع الكتاب في 112 صفحة من القطع الوسط وضم أكثر من ثلاثين مقالة تعالج بسلاسة العديد من القضايا الحساسة التي تهم المجتمع والناس . قدم الكتاب الأستاذ سلمان الحجي .
ومن أجواء الكتاب نقدم لكم :
البحث عن الذات أو الهوية
إن كل منا يسعى لأن تكون له شخصية مميزة ويكون له دور اجتماعي بارز في هذه الحياة ...الكل يريد أن تكون له طموحاته وأحلامه وأهدافه الخاصة التي يسعى إلى تحقيقها ... ولذلك تجد كل شاب ( ذكر أو أنثى ) يلجأ إلى التفكير وسؤال نفسه من أنا ..؟ وماذا أريد ...؟ وما هو هدفي في الحياة ...؟إن هذه الأسئلة التي تدور في ذهن الشاب ورغبته الملحة في إحساسه بالهوية يدفعه إلى التأمل والتفكير في جميع ما حوله من قيم وأفكار ومبادئ وفرص تعليمية ومهنية متاحة له كذلك يحاول أن يتحدث مع أكبر عدد من الأصدقاء في نفس السن يحاول كل منهم طرح أفكاره والتحدث عن ما يرمي إلى تحقيقه في حياته ..إن كل هذا بغرض أن يجد الشاب لنفسه دورا اجتماعيا بارزا وأفكارا وخيارات محددة تمنحه الاستقلال التام .
نعم هذا هو ما يريده الشباب الشعور بالاستقلال التام المميز الذي يمكنه من إعداد المستقبل هذه المرحلة التي يمر بها الشباب اسمها العالم أريكسون ( أزمة الهوية) وتؤكد الدراسات أن هذه الأزمة موجودة عند الشباب بصفة عامة .
ويقول أريكسون أن الخطر الحقيقي في هذه المرحلة هو ما يسميه ( اضطراب الأدوار ) أو خلط الهوية بمعنى أن الشاب يعجز عن أن يحدد أهدافا معنوية وأكاديمية ومهنية واضحة , أو يعجز عن تبني قيم ومبادئ موجهة للسلوك نتيجة لهذا يحاول الشاب أن يتبنى سلوك غير مقبول من الأسرة والمجتمع ويعاني بالتالي من عدة مشاكل منها على سيبل المثال لا الحصر الانحراف_ التأخر الدراسي _ الانتماء إلى الجماعات المتطرفة الذين بدورهم وبمعرفتهم لما ينقص هذا الشاب يحاولون إشباعه بالأهداف والقيم والأفكار التي يجد فيها الشاب المسكين ضالته ويظن أنه حدد هويته .
ملخص ماسبق :-
إن الشباب في سن 18-22 يمرون بمرحلة لها عدة مسميات منها:-
مرحلة تبلور الاتجاهات.
مرحلة اتخاذ القرارات .
مرحلة الصراع النفسي بين الشهوات والدين والقيم .
مرحلة البناء والانطلاق للمستقبل .
مرحلة الاستقلال والتحرر النفسي عن الوالدين والسعي إلى بناء شخصية مستقلة لها كيانها ومشاعرها وأفكارها .
مرحلة البحث عن الهوية كما يرها أريكسون .
مرحلة النمو الخلقي ومراعاة الأخلاق وبناء السلوك والقيم .
لذلك يجب مساعدة الشباب وتوجهيهم وإعداد اللازم لهم لكي تكون نتائج هذه المرحلة إيجابية وليست سلبية على الشباب والمجمتع نفسه فبهم ترقى الأمم وتزدهر .