موت الرياحين
للذي ..
داعب براحتيه الماء ..
فصار لحناً
وانحنت عند كفيه الحمائم
شجواً وحزناً
لـ .. شكري
أشجاني و شكري ..
******
وجهك ميلاد لحقيقة
حينما ..
غرّد الدم في جنبيك
لحناً للولاء
والحشود .. تلك التي
احتضنت أياديك بيضاء
نادت ..
ها هنا .. ها هنا ..
يصبحُ الحزن تجلي للسماء .
لم يزل
خلف مبسمك الغّر
ألفُ آهة
ألف ترتيلة أخرى
تهادت كانتماء ..
وجهك البسّام في عتمة الحزن
شقّ أجنحة الظلمة
وزهواً ..في دجاها .. قد أضاء
******
والليالي
مسكونةٌ ببعضك
صلّت .. خلف ظِلك
خلف قلبك
بين حناياك
ترجوك .. بسملةً .. فاتحةً . أو دعاء
لم تدع لها وحشة الفقد
باباً
لم يدعها الحزن ترسو
عند ميناء الهناء
وقفت ..تسأل خوفاً .. ما درت
أن أصواتك كانت
موجةً لم يلامسها الزبد
لا توارت
أو تهاوت
أو عراها الانحناء ,,
ما درت
كيف دارت تحت إصبعك الشمس
واستراحت بين كفيك
كل زهرة
أنبتت خلفها .. ألف بذرة
تستقي منك غمام الروح
تقتات من صمتك
حنو البوح
و تصلي : أنك الوجه الخالد
سجدة الشُكر للدماء !