«المُبرمج السيد شبر آل إسماعيل»يُصمم برنامجاً لتسهيل حجز المواعيد
وحل مشكلات عطل النظام
دفعت كثرة عدد المراجعين، وأعطال النظام الإلكتروني المعمول به في مستشفى القطيف المركزي، مبرمج كمبيوتر إلى ابتكار برنامج جديد، يُسهل على موظفي الاستقبال حجز المواعيد، من دون أن يكلفهم الوقت والجهد.
وقال المُبرمج شبر آل إسماعيل: «إن عدد مراجعي المستشفى كبير جداً، لأنه يخدم قطاعاً واسعاً، لا يقتصر على محافظة القطيف، بل يشمل المناطق المجاورة، بحكم موقعه على طريق الدمام – الجبيل، إضافة إلى حالات الحوادث التي يستقبلها».
واستغرق شبر، ستة أشهر في العمل على البرنامج، وبدأ في تركيبه على أجهزة المستشفى، يوم السبت الماضي، وهو اليوم الذي شهد فيه المستشفى عطلاً في النظام، ما أربك سير العمل.
ويقول: «إن فكرة تصميمه وتركيبه في المستشفى واردة منذ فترة طويلة، بسبب عدد المراجعين الكبير، ووجود برنامج واحد فقط، يتم العمل عليه في المستشفى، بالتعاقد مع إحدى الشركات، التي تعاقدت معها وزارة الصحة، لتركيبه في 30 مستشفى، ولاحقاً تعاقدت معها، ليشمل 50 مستشفى»، مبيناً أن هذا البرنامج «كثير التوقف والأعطال، نتيجة استخدامه في جميع العيادات والأقسام، بما فيها التنويم».
واعتبر طريقة التعامل بنظام الشركة في المواعيد «عقيمة، وتأخذ الكثير من الوقت لموظف الاستقبال»، موضحاً أنه «حين يأتي المريض لتسجيل موعد – على سبيل المثال – في قسم الباطنية، الذي يُعد من أهم الأقسام، وفيه نحو 12 عيادة، و12 طبيباً، فعلى موظف الاستقبال، أن يدخل إلى جدول كل طبيب على حدة، ويبحث في الأسابيع المقبلة إلى شهرين أو ثلاثة أشهر، حتى يجد موعداً.
وهذا كله يقوم به موظف الاستقبال يدوياً، لذلك نرى مواعيد المراجعين تتأخر، نتيجة طول عملية البحث. أما البرنامج الذي قمت بتصميمه وتركيبه، فيقوم بإجراء عمليات بحث بحسب التاريخ واليوم، والاهم ان ذلك يجرى إلكترونياً، وليس يدوياً، ما يسهل عملية حجز المواعيد في أقرب موعد لدى الطبيب. وحال تركيبه وتدريب موظفي الاستقبال على كيفية استخدامه، شعروا بالفارق الكبير، ومدى اختصار الوقت والجهد. وأكثر ما يخشونه حال ذهابي لهم، هو إلغاء استخدام برنامجي، والعودة إلى استخدام البرنامج السابق».
ويتجه شبر، إلى تركيب برنامجه في بقية أقسام المستشفى. ويقول: «لقيت دعماً من جانب إدارة المستشفى، للعمل على البرنامج الحالي، الذي في حال تعطله أو توقفه عن العمل؛ يتوجب علينا الاتصال في الشركة لإصلاحه».
وعن استخدامه وتركيبه في المستشفيات الأخرى، أوضح أنه «باستطاعة أي مستشفى استخدام البرنامج، بعد أن يتم حفظ حقوقي فيه، لأن معاناة توقف وتعطل البرنامج المستخدم في المستشفيات منتشرة»، مضيفاً «قمت بتصميم برنامج سابق للقوى العاملة، لتصنيف الموظفين بحسب أرقامهم الوظيفية، وسيرهم الذاتية، وأيضاً برنامج آخر للإحصاء الإلكتروني، بعد أن كنا نستخدم الإحصاء اليدوي. وأركز دائماً على وجود نسخ برامج احتياط، في حال تعطل أي برنامج».