أشجار القرم كتاب جديد للدرورة
ضمن سلسلة دراسات وبحوث من القطيف صدر الجزء السابع من هذه السلسلة وقد جاء بعنوان :( أشجار القرم في خليج تاروت) في طبعته الأولى 2011م ، لمؤلفه المؤرخ الأستاذ علي بن إبراهيم الدرورة ، وهو يسلط الضوء على أشجار المانجروف أو أشجار القرم، وكما تعرف أيضا بأشجار الشورى،وهي أشجار إستوائية وتنمو في البيئات البحرية الطينية ، فهي مدارية وشبه مدارية ودائمة الإخضرار ، وتتفاوت في إرتفاعها بحسب عمرها ويوجد في الخليج ثلاثة أنواع منها والكتاب يسلط الضوء على أشجار القرم في خليج جزيرة تاروت بين رأس تنورة والدمام والتي بدات بمتابعة المؤلف لها من رمضان سنة 1409 هجرية حتى اليوم، إذ وثق غابات القرم والتي كانت تنتشر يشكل كثيف ، وقد إندثرت أغلب المساحات في عصرنا مما جعل البيئة في خليج تاروت تتأثر كثيرا إذ تراجعت الثروة السمكية بشكل ملحوظ ،إذ أن غابات القرم في المستنقعات الساحلية حول جزيرة تاروت تمثل الحاضن البيئي الأمثل ليرقات الروبيان وبيوض الأسماك ، وتدمير هذه الغابات هدد الثروة السمكية بالتراجع في المناطق المحيطة.
وقد أعطى المؤلف نبذةتاريخية عن وجود القرم في الخليج من الناحية التاريخية وأثره ملاحيا عبر العصور ، ثم تحدث عن أهمية أشجار القرم في البيئات التي ينمو بها، ثم تحدث علميا عن النظام البيئي لأشجار القرم على صفحة16 ،ثم حديث مسهب حول اشجار القرم في السواحل البحرية ،ثم تحدث عن المناخ والعوامل الطبيعية المؤثرة لأشجار القرم ، وعلى صفحة 23 تحدث المؤلف عن التربة والتيارات البحرية إذ أن أن أشجار القرم تنبت فقط في الطين، بعد ذلك تحدث الاستاذ الدرورة عن التلوث وتدمير بيئة هذه الأشجار على صفحة 26 ،ثم تحدث عن حماية البيئة في خليج تاروت حيث طالب وشدد بزيادة رقعة الأستزراع الحديث لأشجار المانجروف في خليج تاروت لما له من آثار إيجابية على الأقتصاد البحري للأجيال القادمة وأن تدمير البيئة الحالية لحواضن المانجروف يساعد في الأحتباس الحراري من جهة وتراجع المدخور الوطني للثروة السمكية، إلى جانب أن تدمير غابة صغيرة من القرم يحتاج إلى 30عاما لأستعادتها، وجاء الكتاب في 52 صفحة وهو مزود بالصور الطبيعية لأشجار القرم، جدير بالذكر أن المؤلف له إهتمامات بيئية متعلقة بالملاحة البحرية لا سيما في جزيرة تاروت وخليها إذ تجول في سواحل المنطقة الشرقية لمعرفة وجود ومنابت أشجار القرم في السنوات الماضية.
ويعتبر الأستاذ علي الدرورة أحد الشعراء و المؤرخين والمهتمين بالشأن الثقافي في الخليج إذ أصدر العديد من الدراسات والبحوث العلمية ، إلى جانب مشاركاته في المؤتمرات العلمية والندوات والدورات الدراسية والتثقيقية وغيرها من المناشط
الثقافية المختلفة، وقد صدر للمؤلف 20إصدارا خلال العام الماضي 2010م، منها 18 كتابا ونشرتان بيئيتان.