مهرجان العقيقة الجماعية الثالثة بأم الحمام
- التأسيس :
انطلاقاً من الحثِّ الأكيد للعقيقة عن المولود ، في روايات أهل البيت ، والتي استفاد منها فقهاؤنا العظام - رحم الله الماضين منهم ، وأيد وسدد الباقين - الاستحباب المؤكد لها ، ونظراً لرغبة الكثير من المؤمنين في القيام بهذا الاستحباب الشرعي ، إلا أنَّهم مع هاجس كثرة الأقارب والمعارف - والتي تعني بذل الكثير من المال - يحجمون عن هذا العمل المبارك ؛ انطلاقاً من كلِّ ذلك تداول مجلس لجان الولاية الإسلامية بأم الحمام في شهر ربيع الأول من سنة 1430هـ ، تبني هكذا مشروع يذلل تلك الصعوبات المتصورة ، ويبدد ما يتكلفه المجتمع من عراقيل . وتم عرض الفكرة والمشروع على سماحة الوالد الشيخ عبدالحميد المرهون - دامت توفيقاته - فأيَّد الفكرة وبارك المشروع ، وقدَّم عدة مقترحات بنَّاءة أخذها المجلس بعين الاعتبار ، ومن أبرزها : أن يُتَخَيَّر شهر رمضان المبارك لإقامة هذا التجمع المبارك ، وتحديداً مساء اليوم الحادي عشر ، تيمناً بذكرى وليمة الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري المباركة ، والتي شبع منها المسلمون كافة ، وهم يجهدون في حرِّ الشمس ، وجوع وعطش شهر رمضان المبارك في حفر الخندق من السنة الخامسة للهجرة ، فكان هذا المهرجان السنوي " وليمة جابر ".
- إحصاءات :
على مدى ثلاثة أعوام على التوالي ؛ تُعنى لجان الولاية الإسلامية بأم الحمام بإقامة هذا المهرجان المبارك ، وشجعها على الاستمرار ما لقيته من حُسن تفاعل ، ومشاركةٍ طيبة من عموم أبناء هذه البلدة الطيبة ، وهاهنا الأرقام تشهد بالقفزات العددية التي ينعم بها المشروع على صغر عمره .
تعداد |
السنة |
عدد المشاركين |
1 |
1430 هـ |
14 |
2 |
1431 هـ |
29 |
3 |
1432 هـ |
30 |
- مهرجان العقيقة الجماعية الثالثة :
شهد المهرجان الثالث للعقيقة الجماعية " وليمة جابر الأنصاري " إقبالاً واسعاً ، واستجابة تفاعلية محمودة من قِبل أهالي البلدة الطيبة (أم الحمام) ، أو من الضيوف الكرام بلغت 2000 شخصٍ حسب تقادير أولية . فيما كانت الجهة المنظمة (لجان الولاية الإسلامية) قد أخذت كامل جهوزيتها لإعداد وتنسيق هذا المهرجان الضخم ، وتم ذبح العقائق قبل ليلةٍ من المهرجان من قبل الأستاذ/ محمد آل معتوق ، مؤدين سنن العقيقة من قراءة المأثور من الأدعية الواردة
فيما شهدت صالة الكعيبي بأم الحمام ليلة السبت الموافق 12/ 9 /1432هـ بتقويم أم القرى ، حالةَ استنفارٍ من كلِّ الكوادر العاملة من " مشرفين " و " منظمين " بما فيهم لجنة الصوتيات ، ولجنة الإعلام التي نصبت ثلاث شاشات عرضٍ لنقل فعاليات الحفل البهيج من الصالة الرئيسية ، إلى بقية الصالات التي بلغت ثلاث صالت مع جلسات خارجية معدة لاستقبال الضيوف الكرام ، واصطفَّ الآباء المشاركون هذا العام والذي بلغ 30 مشاركاً ، بالمدخل الموزع للصالات مستقبلين مهنئيهم بكلِّ حفاوةٍ وترحيب ، وبدأ الحفل بكلمةٍ للوالد الشيخ عبدالحميد المرهون - دامت توفيقاته - وألقى قصيدته السنوية التي يؤرخ فيها للمهرجان بذكرى وليمة جابر الأنصاري مع تعليقاته اللطيفة ، قدم بعدها عريف الحفل الدكتور / علي آل هلال لصاحب الحنجرة الحسنية الرادود الحسيني / حسن العبدالعال ملقياً بعض التواشيح والأهازيج ، فيما تمَّ بعده تكريم المشاركين من الآباء الكرام بشهادات شكر وباقات ورود سلَّمها إياهم سماحة الشيخ علي الطلالوة - حفظه الله - ، وأخذ بعدها الكل صوراً تذكارية جماعية على خشبة المسرح ، ليتهيأ الجميع على مائدة سحور " وليمة جابر الأنصاري " .