انتظارٌ للنور
انتظركِ، لأبوح ،
وذكريات العُمرِ تسبقني للدمعات،
وفي الجوفِ يرتمي حضنٌ غير حضني، يبغي حنان
انتظركِ، لأننا قد وُعِدنا ـ منذ إن كُنًّا صغارًا ـ بأن هذه المرة سيكون هطولكِ أجمل ،
وفي إشراقة صُبحكِ ستشرقُ الأحلام والأمنيات من جديد..!
وعِدنا بأن روحكِ هذه المرة ستكون أخرى،
و إن الدمعة ستغدو فرحًا يتراقص في أعيننا التي تحمل براءة الصدقِ / براءة الحُبِ / براءة الانتظار..!
وعِدنا بأنكِ ستحملين بين يديكِ الدُميات والحلوى وكل أُمنيةٍ صغيرة تموّج في قلبنا الصغير،
وإنكِ ستبعثين روحًا في كلِّ ذي روح، وكل روحٍ تتيه وتضيع..
فبكِ سيفتتح الورد رائحته، ويتساقط ندًى عَطِرًا ،
وبكِ ستشرقُ ابتسامة ذاك الفقير،
و ستُمد يدًا لجارنا اليتيم،
وإن صوت بكاء الصغير سيخفت، لأن أمه بجانبه تحميه..!
انتظركِ، كانتظاري لكِ حين كُنتُ طفلة، بابتسامتي الحالمة، و حلمي المُبتسم لكِ..!
ولكني الآن .. قد مضيتُ في عمرٍ مديد، لم تغيبي عنه،
مازلت انتظركِ بقلبي ذاك الصغير
ومازلتُ أبحثُ عنكِ بين طيات الظلام
ففيكِ ابتسامتي ...
فيا أيتها الشمس، أرجوكِ، عودي بابتسامة هذا اليوم ...!